أميركا تدعو رعاياها لمغادرة إثيوبيا... وتستبعد إجلاءً مماثلاً لما حصل بأفغانستان

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس  (أرشيفية-رويترز)
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس (أرشيفية-رويترز)
TT

أميركا تدعو رعاياها لمغادرة إثيوبيا... وتستبعد إجلاءً مماثلاً لما حصل بأفغانستان

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس  (أرشيفية-رويترز)
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس (أرشيفية-رويترز)

حضت الولايات المتحدة أمس (الاثنين) رعاياها مجددا على مغادرة إثيوبيا التي تشهد حربا مدمرة فورا، محذرة من أنه لن تكون هناك عملية إجلاء على غرار تلك التي نفذت في أفغانستان، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ومنذ أيام تدعو سفارة الولايات المتحدة في أديس أبابا الرعايا الأميركيين إلى حجز تذاكر على متن الرحلات الجوية التجارية للخروج من البلاد حيث لم يعد المتمردون يستبعدون الزحف إلى العاصمة.
وتعرض السفارة تقديم قروض للذين يتعذر عليهم شراء تذاكر السفر على الفور.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إن ما نقوم به ليس سببه «التشاؤم إزاء آفاق السلام، بل لأننا عمليون». وأعرب عن خشيته من أن يسود «اعتقاد خاطئ» في صفوف العامة «بأن ما شهدناه في أفغانستان هو أمر يمكن للحكومة الأميركية القيام به في أي مكان وفي كل مكان في العالم».
وكانت واشنطن قد أرسلت آلاف الجنود إلى مطار كابل في منتصف أغسطس (آب) حين استولت حركة «طالبان» على السلطة في أفغانستان قبل استكمال الجيش الأميركي انسحابه من البلاد، وذلك لتنفيذ عملية إجلاء طارئة.
وخلال أسبوعين ونيف، وبمساعدة حلفائه، تمكن الجيش الأميركي من إقامة جسر جوي وإجلاء أكثر من 123 ألف شخص بين أميركيين وأجانب، وآلاف الأفغان المتخوفين من انتقام «طالبان»، خصوصاً أولئك الذين تعاونوا مع دول غربية في الماضي.
لكن إدارة بايدن تعرضت لانتقادات حادة لإخفاقها في التخطيط بشكل أفضل لعملية الإجلاء، ولتركها عدداً من الأميركيين في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأجنبية.
وفتحت وزارة الخارجية تحقيقاً داخلياً لتبيان كيف كان يمكن تنظيم عملية الإجلاء بشكل أفضل وأكثر استباقية.
وقال برايس إن «ما فعلناه في أفغانستان كان فريداً من نوعه»، لكنه أشار إلى أن إقامة «جسر جوي عسكري لنحو 125 ألف شخص... ليس بأمر يمكن للحكومة الأميركية تكراره في أي مكان آخر». وأضاف: «ليس هناك ما يدعو الأميركيين إلى الانتظار حتى اللحظة الأخيرة» لمغادرة إثيوبيا عبر الرحلات الجوية التجارية.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.