كوبا تطلق حملة اعتقالات لإحباط مسيرة احتجاج على «عنف الدولة»

شاحنات عسكرية تمر في شارع باسيو ديل برادو في هافانا (رويترز)
شاحنات عسكرية تمر في شارع باسيو ديل برادو في هافانا (رويترز)
TT

كوبا تطلق حملة اعتقالات لإحباط مسيرة احتجاج على «عنف الدولة»

شاحنات عسكرية تمر في شارع باسيو ديل برادو في هافانا (رويترز)
شاحنات عسكرية تمر في شارع باسيو ديل برادو في هافانا (رويترز)

أطلقت الحكومة الكوبية موجة من الاعتقالات والترهيب لإحباط مسيرة تمت الدعوة إليها يوم الاثنين للاحتجاج على عنف الدولة والدعوة إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين.
وذكرت صحيفة «ميامي هيرالد» أن تلك الاعتقالات جاءت خوفاً من تكرار الصور التي انتشرت في جميع أنحاء العالم في 11 يوليو (تموز)، عندما خرج آلاف الكوبيين بشكل غير متوقع إلى الشوارع للدعوة إلى تغيير سياسي في البلاد.
ولإبقاء الكوبيين في منازلهم، حشدت الحكومة الجيش والشرطة والوحدات الخاصة المعروفة باسم «القبعات السود» للقيام بدوريات في الشوارع.
واصطفت الشاحنات وسيارات الشرطة على طول الطرق الرئيسية في هافانا وفي مدن أخرى، استعداداً لإغلاق الشوارع. كما امتلأت الحدائق المركزية في أكبر مدن البلاد بمؤيدي الحكومة وعناصر أمن الدولة.
وتعرض نشطاء وشخصيات مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي ممن أبدوا دعمهم لمبادرة الاحتجاج للاستجواب، وطُردوا من وظائفهم، وجرى تهديدهم بتهم جنائية.
وحسب «ميامي هيرالد»، أظهرت الاحتجاجات الواسعة في 11 يوليو شرخاً كبيراً في جزيرة كانت تحكمها ذات يوم القبضة الحديدية لفيدل كاسترو.
وانضم العديد من الفنانين والمثقفين والموسيقيين المشهورين، وحتى أنصار الحكومة السابقين، إلى صفوف المعارضة، وانتقدوا العنف الذي اعتُمد مع المتظاهرين.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.