أطلقت الحكومة الكوبية موجة من الاعتقالات والترهيب لإحباط مسيرة تمت الدعوة إليها يوم الاثنين للاحتجاج على عنف الدولة والدعوة إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين.
وذكرت صحيفة «ميامي هيرالد» أن تلك الاعتقالات جاءت خوفاً من تكرار الصور التي انتشرت في جميع أنحاء العالم في 11 يوليو (تموز)، عندما خرج آلاف الكوبيين بشكل غير متوقع إلى الشوارع للدعوة إلى تغيير سياسي في البلاد.
ولإبقاء الكوبيين في منازلهم، حشدت الحكومة الجيش والشرطة والوحدات الخاصة المعروفة باسم «القبعات السود» للقيام بدوريات في الشوارع.
واصطفت الشاحنات وسيارات الشرطة على طول الطرق الرئيسية في هافانا وفي مدن أخرى، استعداداً لإغلاق الشوارع. كما امتلأت الحدائق المركزية في أكبر مدن البلاد بمؤيدي الحكومة وعناصر أمن الدولة.
وتعرض نشطاء وشخصيات مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي ممن أبدوا دعمهم لمبادرة الاحتجاج للاستجواب، وطُردوا من وظائفهم، وجرى تهديدهم بتهم جنائية.
وحسب «ميامي هيرالد»، أظهرت الاحتجاجات الواسعة في 11 يوليو شرخاً كبيراً في جزيرة كانت تحكمها ذات يوم القبضة الحديدية لفيدل كاسترو.
وانضم العديد من الفنانين والمثقفين والموسيقيين المشهورين، وحتى أنصار الحكومة السابقين، إلى صفوف المعارضة، وانتقدوا العنف الذي اعتُمد مع المتظاهرين.
كوبا تطلق حملة اعتقالات لإحباط مسيرة احتجاج على «عنف الدولة»
كوبا تطلق حملة اعتقالات لإحباط مسيرة احتجاج على «عنف الدولة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة