القوات السعودية تواصل عملياتها على الحدود الجنوبية

الحوثيون يغتالون مصريا وأجبروا أقاربه على تسجيل فيديو يتهم «التحالف» بقتله

جندي سعودي يراقب الحدود مع اليمن أمس (رويترز)
جندي سعودي يراقب الحدود مع اليمن أمس (رويترز)
TT

القوات السعودية تواصل عملياتها على الحدود الجنوبية

جندي سعودي يراقب الحدود مع اليمن أمس (رويترز)
جندي سعودي يراقب الحدود مع اليمن أمس (رويترز)

واصلت القوات المسلحة السعودية على الشريط الحدودي مع اليمن احتشادها لإكمال الدور العسكري الأرضي مع قوات التحالف في الإطار الجوي والبحري. وتراقب قوات حرس الحدود السعودية الفاصل الحدودي بين السعودية واليمن لمنع أي عملية تسلل أو تقدم للمجموعات الحوثية المتمردة باستخدام الأجهزة التكنولوجية المتطورة، في حين تقوم القوات الملكية البرية السعودية بدورها الدفاعي لمنع أي تحركات مسلحة على الحدود اليمنية.
وكشف مصدر يمني لـ«الشرق الأوسط» أن الضربات المدفعية التي تطلقها القوات البرية السعودية على الشريط الحدودي، تركت آثارا مؤلمة على المجموعات الحوثية المتمردة التي حاولت تشكيل فرق تضمن مجموعات صغيرة تهدف إلى حفر خنادق على الحدود اليمنية. وبين المصدر أن المعنويات لدى المتمردين وصلت إلى درجات متدنية، للوضع المحبط الذي يعيشونه في ظل يقظة القوات البرية السعودية وحرس الحدود على الحد الجنوبي.
وحاولت الجماعة المتمردة في اليمن إيجاد قاعدة برية لها على الأرض للانطلاق منها نحو الحدود السعودية، لكن القوات المسلحة السعودية على الأرض صدتها.
وأوضح المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي العميد أحمد عسيري أن المتمردين يحاولون إيجاد قاعدة لهم، من أجل الانطلاق منها على الحدود السعودية، حيث قاموا بعمل حفر، الأمر الذي أدى إلى استهدافهم بنيران المدفعيات البرية، فيما رصدت القوات البحرية حركات تهريب في الموانئ اليمنية، وتم اتخاذ الإجراءات المناسبة معهم.
من جهة ثانية أكدت مصادر موثوقة لـ«الشرق الأوسط»، أن ميليشيات حوثية، اغتالت عاملا مصريا عند منفذ الطوال على الحدود السعودية اليمنية، وأجبرت أصدقاءه وأقاربه، على التصريح بأن قوات التحالف هي التي اغتالته، مقابل الإفراج عن جثته.
وقال المصري بهلول أبو رحال إن عنصرا حوثيا مسلحا وجه قذيفة «آر بي جي»، تجاه حافلة يقودها شقيقه الأكبر يحيى فأرداه قتيلا الأربعاء الماضي. وأضاف أن شقيقه يعمل سائقا لدى شركة نقل بضائع، في منفذ الطوال. وقال إن مجموعة من الحافلات كانت متوقفة قرب الحافلة التي يقودها شقيقه «لكنه استهدف شقيقي دون البقية». وعن أسباب ذلك قال لـ«الشرق الوسط»: «شقيقي مصري.. ومصر تشارك مع بقية قوات التحالف فكان ذلك بمثابة انتقام».
وتمكنت مجموعة من المصريين بمساعدة الأمن السعودي من الدخول إلى مقر الحدود السعودية في منفذ الطوال المواجه للحدود اليمنية، وقامت بترحيل جثمان يحيى (55 سنة). وقال أبو رحال: «الميليشيات الحوثية أجبرت أحد المرافقين للضحية على تسجيل شريط فيديو يتهم فيه قوات التحالف بمقتل يحيى أبو رحال، كشرط رئيسي لتمكين الجثة من مغادرة اليمن باتجاه الحدود السعودية، في الوقت الذي تم فيه تهديد مرافق آخر بالقتل في حال عدم تنفيذ المطلوب، وهو ما قام به المرافقان تجنبا لتأخر تسلم الجثة وتعفنها، لعدم وجود مكان مناسب لحفظها.
وحضر دبلوماسي مصري إلى منفذ الطوال السعودي للإشراف على ترحيل الجثمان، وتم التأكد من أن الجثمان لا يحتوي على مواد متفجرة، قد يكون الحوثيون قاموا بدسها. وأكد أقارب الضحية أن القنصل المصري تابع الحدث أولا بأول من خلال مساعده الذي وجد في أرض الحدث.
يقول بهلول أبو رحال إن الحوثيين اشترطوا على القنصلية المصرية خطابا رسميا يقول إن قوات التحالف هي من قصفت عربة شقيقة، ولكن القنصل رفض.. كما طلبوا مبلغ 22 ألف ريال سعودي، كشرط لإخراج الجثمان، وتم دفع المبلغ.



السعودية تدين قصف إسرائيل مخيم النصيرات وسط غزة

فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
TT

السعودية تدين قصف إسرائيل مخيم النصيرات وسط غزة

فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)

أعربت السعودية، الجمعة، عن إدانتها واستنكارها قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأكدت في بيان لوزارة خارجيتها، أن إمعان قوات الاحتلال في انتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي والإنساني، واستهدافاتها المستمرة للمدنيين الأبرياء «ما هي إلا نتيجة حتمية لغياب تفعيل آليات المحاسبة الدولية».

وجدّدت السعودية مطالبتها للمجتمع الدولي بضرورة التحرك الجاد والفعّال لوضع حد لهذه الانتهاكات الصارخة والمتكررة «حفاظاً على أرواح المدنيين، وما تبقى من مصداقية الشرعية الدولية».