إصابات «كورونا» في ألمانيا تبلغ ذروتها

5,‏67 % من السكان تلقوا تطعيماً كاملاً

إصابات «كورونا» في ألمانيا تبلغ ذروتها
TT

إصابات «كورونا» في ألمانيا تبلغ ذروتها

إصابات «كورونا» في ألمانيا تبلغ ذروتها

أظهرت أرقام الصحة العامة في ألمانيا، أمس الاثنين، ارتفاع معدل الإصابة بفيروس كورونا في البلاد إلى أعلى مستوياته منذ بداية الجائحة، في الوقت الذي تعتزم فيه الأحزاب الثلاثة التي تجري محادثات لتشكيل حكومة جديدة توسيع نطاق إجراءات مواجهة الفيروس. وأظهرت أرقام «معهد روبرت كوخ»، أمس، أن معدل الإصابة في سبعة أيام، الذي يقيس عدد حالات الإصابة بالعدوى لكل 100 ألف خلال الأسبوع الماضي، ارتفع إلى 303 من 289 في اليوم السابق. كما ارتفع عدد الوفيات إلى 97715 بعد تسجيل 43 وفاة جديدة.
وقال روبرت هابيك زعيم «حزب الخضر»، قبل عرض خطط الأحزاب الثلاثة على البرلمان، الخميس، إن الأحزاب تجري محادثات لتشكيل خطة ائتلافية لتشديد الإجراءات الرامية لمواجهة انتشار الموجة الجديدة من الإصابات. وحث مسؤولو الصحة في ثلاث ولايات ألمانية الأحزاب الثلاثة، يوم السبت، على تمديد سلطة الولايات في تنفيذ تدابير أكثر صرامة مثل فرض إغلاقات عامة أو غلق المدارس.
من جانبها، دعت المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها أنجيلا ميركل، إلى التكاتف بين الحكومة الاتحادية والولايات لمواجهة تدهور الوضع الوبائي في ألمانيا. وقال المتحدث باسم الحكومة شتيفن زايبرت، أمس الاثنين، في برلين، إن «العمل المشترك والموحد من قبل الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات» أمر مهم، مشيراً إلى أن هناك «تدهوراً واضحاً في الوضع الوبائي». وذكر المتحدث أنه من الضروري خلال المؤتمر المقرر عقده بين ميركل ورؤساء حكومات الولايات وضع تصور مشترك عن تدابير إضافية في حال تجاوزنا حداً أقصى معيناً لمصابي «كورونا» في المستشفيات. ورحبت ميركل بخطط الائتلاف الحاكم المستقبلي بالسماح بركوب وسائل النقل العام للمطعمين أو المتعافين أو من يقدمون اختبارات «كورونا» سلبية.
وأوضح زايبرت أن الموقف الأساسي للمستشارة، بأن تطبيق هذه القاعدة في النقل العام أمر مرغوب فيه، لم يتغير. وجاء في اتفاق بين ممثلي الكتل البرلمانية للأحزاب الثلاثة، الذي أطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية، أنه نظراً للزيادة الحادة في أعداد الإصابات بـ«كورونا» ستُتاح بشكل مبدئي إمكانية فرض قيود على الاختلاط، التي قد تقتصر على ما يبدو على غير المطعمين. بالإضافة إلى ذلك، لن يُسمح للأشخاص غير المطعمين بعد الآن باستخدام الحافلات أو القطارات دون تقديم اختبار «كورونا» سلبي - بصرف النظر عن الالتزام بارتداء الكمامات الساري حتى الآن.
وبدون هذا التشديد في الخطط المستقبلية لمكافحة الجائحة، لن يكون فرض قيود على الاختلاط ممكناً بعد انتهاء العمل بقانون الوضع الوبائي الوطني في 25 من الشهر الحالي. ومع ذلك، فإن الأحزاب الثلاثة المكونة للائتلاف المستقبلي متمسكة بخطة إنهاء هذا الوضع الاستثنائي. وفي المقابل، تخطط الأحزاب الثلاثة لمنح الولايات إمكانية الإبقاء على بعض القواعد المحددة بموجب قرار من البرلمان الإقليمي الخاص بكل ولاية، من بينها على سبيل المثال تقييد الأنشطة الترفيهية. لكن فرض حظر على التجوال ليس من بينها. وتم بالفعل طرح تعديلات قانون الحماية من العدوى على البرلمان الاتحادي. ومن المقرر عقد جلسة استماع للخبراء، وهي جزء من العملية التشريعية. ومن المقرر أن يصوت البرلمان على التعديلات يوم الخميس المقبل.
وتلقى 5.‏67 في المائة من السكان في ألمانيا (ما يعادل 2.‏56 مليون نسمة) حتى الآن تطعيماً كاملاً من جرعتين ضد فيروس كورونا، حسب بيانات معهد «روبرت كوخ» الألماني لمكافحة الأمراض أمس. ووفقاً للبيانات، تلقى 1.‏70 في المائة من السكان في ألمانيا (ما يعادل 3.‏58 مليون نسمة) جرعة أولى على الأقل من لقاح مضاد لـ«كورونا». وحسب البيانات، تلقى حتى الآن نحو 9.‏3 مليون شخص جرعة معززة من اللقاح.
واعتباراً من 7 يونيو (حزيران) الماضي، أصبح بإمكان أي شخص في ألمانيا يرغب في تلقي التطعيم الحصول عليه، فمع نهاية تحديد أولويات اللقاحات، التي كانت تقتصر على اللقاحات لمن بلغوا سن الستين أو تجاوزوه، وبعض المجموعات ذات الأولوية، يمكن الآن لأي شخص يبلغ من العمر 12 عاماً أو أكثر تلقي جرعة لقاح مضاد لـ«كورونا». وبدأت حملة التطعيم في ألمانيا نهاية العام الماضي، وتم إعطاء الأولوية في بادئ الأمر لمن تجاوزوا 80 عاماً، والمقيمين بدور المسنين والرعاية، والأطقم الطبية، وأيضاً أصحاب الأمراض المزمنة الذين يزداد لديهم خطر الإصابة بأعراض شديدة من «كورونا».


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.