إيران تؤكد عودة قائد «الحرس» من سوريا

الناطق باسم الخارجية قال إنه نال وساماً من وزير الدفاع في دمشق

TT

إيران تؤكد عودة قائد «الحرس» من سوريا

نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، صحة الأنباء المتداولة عن «إخراج مستشار عسكري إيراني من سوريا»، في إشارة إلى جواد غفاري، المعروف أيضاً باسم «العميد أحمد مدني»، قائد قوة «فيلق القدس» التابعة للحرس الثوري الإيراني من سوريا.
وقال «إن المزاعم حول القوات الاستشارية الإيرانية في سوريا ليست جديدة»، مؤکداً على «تعزیز العلاقات الإيرانية السورية»، ونافياً صحة الأنباء عن «إخراج مستشار عسكري إيراني من سوريا».
وأضاف: «لدينا علاقات استراتيجية مع سوريا، وعمل المستشارين العسكريين أمر مرحب به من قبل القيادة السورية». ولفت زاده إلى أن وزير الدفاع السوري العماد علي أيوب «منح المستشار العسكري الإيراني وساماً تكريماً له».
وأضاف خطيب زاده: «العلاقات الإيرانية مستمرة واستراتيجية، ولكن جواد غفاري انتهت مهمته في سوريا بشكل ناجح».
وتردد قبل أيام أن الرئيس السوري بشار الأسد، طلب إبعاد غفاري بعد هجوم على قاعدة التنف الأميركية جنوب شرقي سوريا، واتهامه بالقيام بأمور خارج صلاحياته.
من جانب آخر، رحب زاده بعودة علاقات الدول مع دمشق مؤخراً، قائلاً: «لا يمكن حذف سوريا من العالم العربي، ونرحب بعودة علاقات الدول مع دمشق».
وقال: «مما يبعث على الرضا أن الدول (...) تطبع علاقاتها بشكل علني مع سوريا»، معتبراً أن زيارة مسؤولين عرب إلى دمشق «تصب في صالح كل دول المنطقة».
وشدد خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي على أن إيران «لا ترحب فقط بهذا المسار، بل تقوم أيضاً بما في وسعها من أجل تسريع وتيرة استعادة الدول العربية وسوريا، علاقاتها الطبيعية».
كان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، نقل إلى نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد، ترحيب طهران بزيارته إلى دمشق، واعتبارها «خطوة إيجابية»، وذلك خلال اتصال هاتفي بينهما الخميس، وفق وزارة الخارجية الإيرانية.
وفي اليوم ذاته، تواصل أمير عبد اللهيان هاتفياً مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، الذي يتوقع أن تستضيف بلاده الدورة المقبلة للقمة العربية.
وأفادت الخارجية الإيرانية بأن أمير عبد اللهيان نوه بـ«موقف الجزائر العقلاني من عودة سوريا إلى الجامعة العربية»، مبدياً أمله في أن يثمر الاجتماع المقبل لجامعة الدول العربية عن «فوائد مهمة للأمة الإسلامية».
بعيد اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، علقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا، كما قطعت دول عربية عدة علاقاتها مع دمشق، فيما أبقت أخرى بينها الأردن على اتصالات محدودة بين الطرفين.
وفي نهاية 2018، استأنفت الإمارات العمل في سفارتها بدمشق، مع بدء مؤشرات انفتاح حيال سوريا.
وتأخذ دول عربية على الأسد تحالفه الوثيق مع إيران، وتتهمها بـ«التدخل» في دول المنطقة، ودعم أطراف مسلحة في لبنان والعراق واليمن.
تعد إيران أبرز الحلفاء الإقليميين للأسد، وقدمت دعماً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً لسوريا على مدى الأعوام الماضية.
ورأى خطيب زاده أن سوريا هي «من الأطراف الأساسيين في العالم العربي، والذين عملوا على إقصاء سوريا أضعفوا العالم العربي والمنطقة».



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.