استنفار حكومي لمواجهة السيول في مصر

حملات تبرعات لتعويض متضرري أسوان

TT

استنفار حكومي لمواجهة السيول في مصر

شدد وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبد العاطي، أمس، على الاستمرار في رفع حالة الاستنفار بجميع جهات الوزارة، للتعامل مع موسم الأمطار الغزيرة والسيول، مع مواصلة المرور الدوري لضمان جاهزية مخرات السيول ومنشآت الحماية لاستقبال المياه، وإزالة أي تعديات بشكل فوري.
وتعرضت محافظة أسوان جنوب مصر، مطلع الأسبوع الجاري، لموجة أمطار غزيرة، أدت إلى هدم منازل ومنشآت وجرفت مقابر، فيما بادرت جهات رسمية وشعبية لإطلاق حملات إغاثة وتبرعات لأهالي المتضررين.
وخلال اجتماع دوري عقده عبد العاطي، أمس، مع القيادات التنفيذية بالوزارة لمتابعة الموقف، وجه الوزير المصري بالاستمرار في رفع حالة الاستنفار في ظل توقعات بهطول سيول على أنحاء متفرقة من البلاد.
واستعرض الوزير موقف حملات الإزالات الكبرى الجارية بمختلف المحافظات، موجهاً كافة الأجهزة المعنية بالاستمرار في بذل الجهد والتأكيد على الجاهزية التامة لكافة المعدات اللازمة لتنفيذ الإزالات، والتنسيق التام مع الأجهزة الأمنية وأجهزة المحافظات وجهات الدولة المختلفة.
كما تم استعراض الموقف التنفيذي لمشروع الاستفادة من مياه الصرف الزراعي بمصارف غرب الدلتا من خلال محطة الحمام، مشروع تنمية شمال سيناء، ومشروع تنمية جنوب الوادي.
من جهته، قرر وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة تخصيص 10 ملايين جنيه من الموارد الذاتية للوزارة لإعادة تأهيل منازل المتضررين من سيول أسوان، من خلال التنسيق مع المحافظة ووزارة التضامن الاجتماعي، وحصر أصحاب المنازل الأكثر تضرراً، على أن يكون التنفيذ بالتنسيق مع وزارة الإسكان.
كما أعلن صندوق «تحيا مصر» تخصيص حساب بالبنوك المصرية لمواجهة الكوارث وتلقي التبرعات والمساهمات في جهود إغاثة متضرري موجة الطقس السيئ بمحافظة أسوان، إضافة إلى إرسال قافلة إغاثة عاجلة لمحافظة أسوان تشمل مواد إعاشة وأغطية وأمتعة.
ونشرت الصفحة الرسمية لجمعية الهلال الأحمر المصري، التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، صوراً لتقديم الإغاثات لأهالي محافظة أسوان. وناشد المواطنين بضرورة التبرع لإغاثة متضرري السيول من أهالي أسوان.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.