انطلاق مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة الشهر المقبل

يعد الأول من نوعه في السعودية

متخصصون دوليون يتناولون خلال المؤتمر حضور الفلسفة المؤثر في مختلف الأنشطة الإنسانية (وزارة الثقافة)
متخصصون دوليون يتناولون خلال المؤتمر حضور الفلسفة المؤثر في مختلف الأنشطة الإنسانية (وزارة الثقافة)
TT

انطلاق مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة الشهر المقبل

متخصصون دوليون يتناولون خلال المؤتمر حضور الفلسفة المؤثر في مختلف الأنشطة الإنسانية (وزارة الثقافة)
متخصصون دوليون يتناولون خلال المؤتمر حضور الفلسفة المؤثر في مختلف الأنشطة الإنسانية (وزارة الثقافة)

تعتزم هيئة الأدب والنشر والترجمة، تنظيم «مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة» كأول مؤتمر من نوعه يُقام في السعودية بشكل سنوي، وسيستضيف متخصصين دوليين في الفلسفة ونظرياتها وتطبيقاتها الحديثة من جميع أنحاء العالم، وذلك خلال الفترة بين 8 و10 ديسمبر (كانون الأول) المقبل تحت شعار «مهرجان الأفكار».
وأوضحت الهيئة أن المؤتمر في دورته الأولى اعتمد مفهوم (اللامتوقع Unpredictability) محوراً مركزياً ينسج المشاركون حوله موضوعاتهم وتأملاتهم وأبحاثهم ذات الصلة بهذا المفهوم انطلاقاً من نظريات الأخلاق وأبعادها المفاهيمية، ومستجدات التقدم العلمي، والوتيرة المتسارعة لتطبيقات التكنولوجيا.
وسيتناول حضور الفلسفة المؤثر في مختلف الأنشطة الإنسانية، عبر برنامج حافل بالمحاضرات والجلسات الحوارية، وبالأنشطة الموازية مثل مساحة التجارب التفاعلية التي تتناول الموضوعات الفلسفية بطريقة إبداعية، وورش العمل، ومعرضاً مصاحباً للمشاريع الفلسفية، إلى جانب أنشطة الأطفال واليافعين، وأركان مخصصة للقراءة والاطلاع.
ويستهدف المؤتمر حضوراً متنوع الاهتمامات والخبرات والخلفيات الأكاديمية والمهنية، كما يسعى إلى بناء شراكات استراتيجية مع الجهات المعنية كافة من القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية، من أجل دعم الفلسفة وتعزيز حضورها وامتدادها الفكري والثقافي والمعرفي في جميع مجالات الحياة.
وتنشد هيئة الأدب والنشر والترجمة من «مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة» إيجاد منصة سعودية مرموقة لمناقشة مستجدات علم الفلسفة وتطبيقاته الحديثة، ودعم المحتوى الفلسفي متعدد الأبعاد والآفاق والموجه لجميع الفئات المجتمعية، إلى جانب بناء جسور التعاون بين جميع المؤسسات الناشطة في مجال الفلسفة من مختلف دول العالم، ودفع عجلة البحث العلمي والأكاديمي المرتبط بالنشاط الفلسفي.



سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.