دبي تطلق صندوقاً للاستثمار في الشركات الناشئة بـ272 مليون دولار

تهدف لدعمهم وتشجيعهم للإدراج بالسوق المالية

أكدت دبي أنها تراهن على الاقتصاد الرقمي في المستقبل (الشرق الأوسط)
أكدت دبي أنها تراهن على الاقتصاد الرقمي في المستقبل (الشرق الأوسط)
TT

دبي تطلق صندوقاً للاستثمار في الشركات الناشئة بـ272 مليون دولار

أكدت دبي أنها تراهن على الاقتصاد الرقمي في المستقبل (الشرق الأوسط)
أكدت دبي أنها تراهن على الاقتصاد الرقمي في المستقبل (الشرق الأوسط)

أعلن الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، رئيس اللجنة العليا لتطوير أسواق المال والبورصات في دبي، إطلاق «صندوق حي دبي للمستقبل» بقيمة مليار درهم (272 مليون دولار) في مرحلته الأولى، بهدف دعم رواد الأعمال والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، وتشجيعهم على الإدراج لاحقاً في أسواق الإمارة المالية وبورصاتها.
وقالت دبي إن الصندوق إحدى المبادرات التطويرية التي أعلنت عنها اللجنة العليا لتطوير أسواق المال والبورصات في دبي برئاسة الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، وسيركز خلال الفترة المقبلة على دعم جهود تنفيذ توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بإنشاء 1000 شركة رقمية كبرى في إمارة دبي خلال خمسة أعوام، كما سيساعد الصندوق على تحفيز واستقطاب استثمارات إجمالية لقطاع الشركات الناشئة من 1.5 مليار درهم (408 مليون دولار) إلى 4 مليارات درهم (1.08 مليار دولار).
وقال الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، «الهدف من الصندوق هو دعم الشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا وتشجيع الشركات الرقمية الناجحة على الإدراج في أسواق المال بدبي، رهان محمد بن راشد المستقبلي هو الاقتصاد الرقمي».
واعتمد الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، تعيين شريف البدوي رئيساً تنفيذياً لصندوق حي دبي للمستقبل لتحقيق الرؤية في جعله وجهة شركات التكنولوجيا الناشئة في المنطقة والعالم لصناعة المستقبل، وتعزيز جاذبية دبي كمركز إقليمي وعالمي للمواهب وأصحاب الأفكار الاستثنائية.
وسوف يوفر «صندوق حي دبي للمستقبل» مجموعة متنوعة من التسهيلات التمويلية والاستثمارية المناسبة للشركات التكنولوجية الناشئة في دبي والمنطقة من أجل دعم نموها وتوسعها في أسواق جديدة، والاستثمار في المحافظ المحلية والإقليمية، واستقطاب صناديق رأس المال الاستثماري من مختلف أنحاء العالم، وزيادة مساهمة شركات اقتصاد المستقبل في الناتج المحلي الإجمالي، وتوفير فرص عمل للمواهب المتخصصة، بالإضافة إلى دعم استثمارات القطاع الخاص والاستثمارات الأجنبية في شركات اقتصاد المستقبل بدبي.



محمد بن سلمان: ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد السعودية

ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس)
ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس)
TT

محمد بن سلمان: ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد السعودية

ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس)
ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس)

قال الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، إن ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة، وهو ينمو بوتيرة متسارعة ويوجد فرصاً غير مسبوقة، من خلال المحافظة على مستويات مستدامة من الدَّيْن العام واحتياطيات حكومية معتبرة، إضافةً إلى سياسة إنفاق مرنة تمكّنها من مواجهة التحديات والتقلبات في الاقتصاد العالمي.

وشدد ولي العهد، عقب إقرار مجلس الوزراء ميزانية العام المالي لعام 2025، على أن الإصلاحات المالية التي نفّذتها المملكة انعكست إيجابياً على تصنيفاتها الائتمانية؛ نتيجة تبني الحكومة سياسات مالية تسهم في المحافظة على الاستدامة المالية وكفاءة التخطيط المالي.

وأشار محمد بن سلمان إلى أن ميزانية العام المالي 2025 تؤكد استهداف حكومة المملكة الاستمرار في عملية تنفيذ الإصلاحات التنظيمية والهيكلية وتطوير السياسات الهادفة إلى الارتقاء بمستوى المعيشة وتمكين القطاع الخاص وبيئة الأعمال، والعمل على إعداد خطة سنوية للاقتراض وفق استراتيجية الدّيْن متوسطة المدى التي تهدف إلى الحفاظ على استدامة الدّيْن وتنويع مصادر التمويل بين محلية وخارجية والوصول إلى أسواق الدين العالمية.

ونوه بالدور المحوري للمملكة في دعم الاستقرار الاقتصادي والمالي إقليمياً وعالمياً، انطلاقاً من متانة اقتصادها القادر على تجاوز التحديات.

وأوضح أن الحكومة ملتزمة مواصلة دعم النمو الاقتصادي من خلال الإنفاق التحولي مع الحفاظ على الاستدامة المالية على المديين المتوسط والطويل، وتواصل الحكومة تعزيز دور القطاع الخاص وتمكينه ليصبح المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي من خلال توفير البيئة الاستثمارية المحفّزة، ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة لتكوين قطاع عمل قوي وواعد يعزز قدرات الكوادر البشرية في المشاريع المختلفة، ويُمكّن الحكومة من مواصلة العمل على تعزيز نموها الاقتصادي بما يحقق للاقتصاد استدامةً مالية، واستمرارية المشاريع ذات العائدَين الاقتصادي والاجتماعي، بالإضافة إلى مواصلة العمل على تحقيق وتنفيذ البرامج والمبادرات المتعلقة بتطوير البنية التحتية، ورفع جودة الخدمات الأساسية المقدَّمة للمواطنين والمقيمين والزائرين.

وقال ولي العهد: «إن الاقتصاد السعودي جزء لا يتجزأ من الاقتصاد العالمي، ويتأثر بالتطورات العالمية كأي اقتصاد آخر؛ وهذا ما يدعونا إلى مواصلة العمل على مواجهة أي تحديات أو متغيرات عالمية عبر التخطيط المالي طويل المدى للاستمرار على وتيرتنا المتصاعدة نحو تحقيق وتنفيذ البرامج والمبادرات، مع الالتزام بكفاءة الإنفاق، والتنفيذ المتقن والشفاف لجميع البنود الواردة في الميزانية، وإتمام البرامج والمشاريع المخطط لها في برامج (رؤية السعودية 2030) والاستراتيجيات الوطنية والقطاعية».

وأضاف: «إن المملكة تسير على نهجٍ واضح، وهدف حكومتها -بقيادة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين- في المقام الأول هو خدمة المواطنين والمقيمين، والمحافظة على مكتسباتنا التنموية، والاستمرار في أعمالنا الإنسانية في الداخل والخارج، التزاماً بتعاليم ديننا الحنيف، ومواصلة العمل بكل الموارد والطاقات لتحقيق أهدافنا، مستعينين بالله -عز وجل- ومتوكلين عليه، وواثقين بطاقات وقدرات أبناء وبنات هذه البلاد الذين تسابقوا على الابتكار والإنتاج والإسهام في تحقيق رؤيتنا للوصول إلى مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح».

كان مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد قد أقرَّ ميزانية العام المالي 2025، التي تتوقع إيرادات بقيمة 1.184 تريليون ريال (315.7 مليار دولار)، ونفقات بقيمة 1.285 تريليون ريال (342.6 مليار دولار)، وعجزاً بقيمة 101 مليار ريال (26.9 مليار دولار) الذي يمثل انخفاضاً نسبته 14.4 في المائة عن العجز المتوقع لهذا العام.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ولي العهد وجّه الوزراء والمسؤولين، كلاً فيما يخصه، بالالتزام بتنفيذ ما تضمنته الميزانية من برامج واستراتيجيات ومشاريع تنموية واجتماعية ضمن رحلة «رؤية 2030».

وتتوافق الأرقام مع البيان التمهيدي لميزانية العام المقبل الذي كان وزارة المالية قد أصدرته في سبتمبر (أيلول) الماضي.