فرض عقوبات أوروبية على بيلاروسيا «خلال أيام»

مهاجرون يتجمعون قرب سياج أسلاك شائكة في محاولة لعبور الحدود مع بولندا (رويترز)
مهاجرون يتجمعون قرب سياج أسلاك شائكة في محاولة لعبور الحدود مع بولندا (رويترز)
TT

فرض عقوبات أوروبية على بيلاروسيا «خلال أيام»

مهاجرون يتجمعون قرب سياج أسلاك شائكة في محاولة لعبور الحدود مع بولندا (رويترز)
مهاجرون يتجمعون قرب سياج أسلاك شائكة في محاولة لعبور الحدود مع بولندا (رويترز)

أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم (الاثنين)، أن التكتل سيفرض «في الأيام المقبلة» عقوبات على بيلاروسيا على خلفية أزمة المهاجرين، بعد أن أيد وزراء خارجية الدول الأعضاء الخطوة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال بوريل بعد لقائه الوزراء، إن العقوبات الجديدة ستطال «عدداً كبيراً» من الأفراد والكيانات لدورهم في «تسهيل العبور غير القانوني لحدود الاتحاد الأوروبي»، وأضاف: «من خلال توسيع نطاق العقوبات سنتمكن من استهداف المسؤولين عن استغلال المهاجرين».
وأفاد دبلوماسيون بأنه من المتوقع أن تشمل العقوبات الجديدة نحو 30 مسؤولاً بيلاروسياً وشركة الطيران الحكومية ووكالات سفر متهمين بالمساعدة في إيصال المهاجرين إلى الحدود.
ويخيم الآلاف من المهاجرين المتحدرين أساساً من الشرق الأوسط في ظروف مزرية على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا.
ويتهم الغرب، الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، بتدبير الأزمة، رداً على عقوبات أوروبية فرضت على بلده، عبر تشجيع المهاجرين على السفر إلى مينسك، ومساعدتهم على الوصول إلى الحدود.
وضغطت بروكسل على محطات العبور الرئيسية مثل تركيا ودبي لتعليق الرحلات الجوية إلى مينسك من أجل وقف تدفق المهاجرين إلى البلاد.
كما يحث الاتحاد الأوروبي، الأمم المتحدة، على التدخل لتقديم المساعدة للرجال والنساء والأطفال على الجانب البيلاروسي من الحدود.
وسبق أن أدرج الاتحاد الأوروبي 166 شخصاً مرتبطين بالنظام، بينهم لوكاشنكو وأبناؤه، على قائمة سوداء بسبب حملة قمع للمعارضة منذ الانتخابات المطعون فيها العام الماضي.
في سياق متصل، تبدأ بولندا في ديسمبر (كانون الأول) تشييد جدار تعتزم إنجازه في النصف الأول من عام 2022 على حدودها مع بيلاروسيا، حيث تتجمع حالياً أعداد من المهاجرين، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية في بيان، الاثنين.
وقال وزير الداخلية ماريوش كامينسكي، إن «المشروع الذي سننفذه استثمار استراتيجي له أولوية مطلقة من أجل أمن الدولة ومواطنيها».
وأوضحت الوزارة أن العقود ستوقع بحلول 15 ديسمبر (كانون الأول)، وأن العمل سيبدأ في وقت لاحق من الشهر نفسه، وسيتناوب العمال على ثلاث نوبات على مدار 24 ساعة.
وسيكلف بناء الجدار حوالي 353 مليون يورو (407 ملايين دولار) ويمتد على مسافة 180 كيلومتراً، أي نحو نصف الطول الإجمالي للحدود بين بولندا وبيلاروسيا.
وأقر البرلمان المشروع الشهر الماضي.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.