الاتحاد الأردني لكرة القدم يطالب «الآسيوي» بالتحقق من جنس لاعبة إيرانية

الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني (الشرق الأوسط)
الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني (الشرق الأوسط)
TT

الاتحاد الأردني لكرة القدم يطالب «الآسيوي» بالتحقق من جنس لاعبة إيرانية

الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني (الشرق الأوسط)
الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني (الشرق الأوسط)

طالب الاتحاد الأردني لكرة القدم «الاتحاد الآسيوي» بفتح تحقيق مستقل للتحقق من جنس حارسة مرمى منتخب إيران للسيدات، استكمالاً لطلب قدّمه في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتعليقاً على بيان «الاتحاد الأردني» بتاريخ 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، غرّد الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني، أمس (الأحد)، في حسابه على موقع «تويتر»: «...مشكلة خطيرة للغاية. الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ من فضلك استيقظ».
https://twitter.com/AliBinAlHussein/status/1459663347851444226
وتقام بطولة كأس آسيا للسيدات في يناير (كانون الثاني) المقبل في الهند.
وفي التصفيات المؤهلة بتاريخ 25 سبتمبر الماضي، تعادل الأردن مع إيران صفر - صفر في طشقند، قبل أن تتفوق الأخيرة بركلات الترجيح 4 - 2 وضمان صدارة المجموعة والتأهل بالتالي إلى النهائيات.
وأثيرت شكوك حول جنس حارسة مرمى منتخب إيران زهره كودايى، التي صدت ركلتي ترجيح للمنتخب الأردني، لتساهم في بلوغ إيران النهائيات القارية للمرة الأولى في تاريخها.
وطالب الاتحاد الأردني بتطبيق اللوائح والقوانين الخاصة ببطولة كأس آسيا 2022 في الهند والتي تنص على التحقق من أهلية اللاعبات المشاركات.
وقال الاتحاد الأردني في بيانه: «نتفهم أن التحقق من الجنس ليس إلزامياً للاعبات المشاركات، لكن المادة تحفظ حق الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للتحقق واتخاذ الإجراءات المناسبة بحال الشك في أهلية لاعبة مشاركة».
وتابع: «بحسب الأدلة المقدّمة من الاتحاد الأردني لكرة القدم ونظراً لأهمية هذه المسابقة، نطالب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالشروع في تحقيق شفاف وواضح من قبل لجنة طبية مستقلة للتحقق من أهلية اللاعبة المعنية وأخريات في الفريق، لا سيما أن فريق كرة القدم النسائي الإيراني له تاريخ في قضايا الجنس وتعاطي المنشطات».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».