الشرطة البريطانية تتعامل مع انفجار ليفربول على أنه «حادث إرهابي»

ضباط الشرطة داخل منطقة مطوقة في شارع روتلاند بليفربول (أ.ف.ب)
ضباط الشرطة داخل منطقة مطوقة في شارع روتلاند بليفربول (أ.ف.ب)
TT

الشرطة البريطانية تتعامل مع انفجار ليفربول على أنه «حادث إرهابي»

ضباط الشرطة داخل منطقة مطوقة في شارع روتلاند بليفربول (أ.ف.ب)
ضباط الشرطة داخل منطقة مطوقة في شارع روتلاند بليفربول (أ.ف.ب)

أعلنت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية، اليوم الاثنين، أنها تستجوب ثلاثة رجال غداة انفجار سيارة أجرة أمام مستشفى في ليفربول بشمال غرب إنجلترا فيما اعتبر السائق «بطلاً» لأنه عمل على تجنب «كارثة». وأضافت أنها تتعامل مع الانفجار على أنه «حادث إرهابي» استخدمت فيه قنبلة يدوية.
وقال راس جاكسون المسؤول عن شرطة مكافحة الإرهاب في المنطقة، إن الدافع وراء انفجار الأحد غير واضح لكن «الراكب الذي قُتل» هو من صنع القنبلة.
وقع الانفجار الذي لم تتضح ظروفه بعد صباح الأحد في وقت كانت بريطانيا تحيي ذكرى ضحايا الحروب في مناسبة «أحد الذكرى».

ووقع قبيل الساعة 11 بالتوقيت المحلي وغرينيتش، حين كانت البلاد تلزم دقيقة صمت وعلى مسافة أمتار من كاتدرائية ليفربول، حيث تجمع مئات الجنود وقدامى المحاربين وحشود من أجل إحياء هذه الذكرى.
وصفت بعض الصحف ورئيسة بلدية ليفربول سائق سيارة الأجرة بأنه «بطل». وكتبت «ديلي مايل» أنه رصد أن الراكب يوحي بأنه «مشبوه» وأبقاه داخل السيارة مع إقفال الأبواب قبل أن يلوذ بالفرار.
وأصيب السائق في الانفجار وتوفي الراكب، كما أعلنت الشرطة.
وقالت رئيسة بلدية ليفربول جوان أندرسون في حديث مع «بي بي سي»: «تمكن سائق سيارة الأجرة بفضل جهوده البطولية من تجنب كارثة رهيبة كان يمكن أن تقع في المستشفى»، مؤكدة أنه «أقفل أبواب» السيارة.
وقال رئيس حزب المحافظين أوليفييه دودن لشبكة «سكاي نيوز»: «هذا يذكرنا بأن التهديد الإرهابي لم ينته».

وفي تعليقه على تصرف السائق الذي تحدثت عنه الصحافة شدد دودن على «التناقض بين جبن الهجوم الإرهابي وشجاعة البريطانيين العاديين في كل مكان في البلاد الذين يفضّلون حياة الآخرين على حياتهم». وأضاف: «من الواضح أنه علينا معرفة بدقة ما حصل لكن إذا كانت تلك هي الحال، فإنه نموذج جديد على شجاعة فعلية».
في إطار هذا التحقيق، تم توقيف ثلاثة رجال (29 و26 و21 عاماً) في حي كينزنغتون في ليفربول بموجب قانون مكافحة الإرهاب، كما أعلنت الشرطة مساء السبت.
وقالت شرطة مكافحة الإرهاب في شمال غربي إنجلترا السبت إن «الراكب هو رجل أعلن ميتاً في المكان ولم يتم التعرف على هويته بعد». وأضافت أن «السائق أصيب بجروح وأدخل المستشفى وهو في حالة مستقرة».
وكانت الشرطة المحلية أعلنت أنها أبلغت بالأمر عند الساعة 11:00 وتدخلت على الفور. وأوضحت: «ما نعرفه حتى الآن هو أن السيارة المعنية هي سيارة أجرة وصلت إلى المستشفى قبل وقت قصير من وقوع الانفجار».
ولا تزال الشرطة تفرض «طوقاً كبيراً» حول جادة روتلاند في ليفربول «وتم إخلاء عدد من المساكن على سبيل الاحتياط» في إطار التحقيق الجاري.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مساء الأحد إنه يتضامن مع «كل الأشخاص المصابين من جراء الحادث الرهيب في ليفربول».
قبل ساعات أعلنت وزيرة الداخلية بريتي باتيل في تغريدة أن الشرطة تبلغها بآخر التطورات المرتبطة بالحادث الذي وصفته بأنه «رهيب».
وأظهرت صور نشرتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي موقع الانفجار حيث فرضت الشرطة طوقاً أمنياً وسط تصاعد للدخان الكثيف.
وأفاد قائد جهاز إطفاء ميرزسايد فيل غاريغان أن الحريق كان مشتعلاً حين وصلت عربات الإطفاء. وأضاف أن شخصاً تمكن من مغادرة المركبة قبل اشتعال الحريق فيما توفي الآخر.
وحضت الشرطة السكان على «الحفاظ على الهدوء والتيقظ».



رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
TT

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)

انتقدت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، الولايات المتحدة وروسيا، بسبب تدخلهما في تحقيقات المحكمة، ووصفت التهديدات والهجمات على المحكمة بأنها «مروعة».

وقالت القاضية توموكو أكاني، في كلمتها أمام الاجتماع السنوي للمحكمة الذي بدأ اليوم (الاثنين)، إن «المحكمة تتعرض لتهديدات بعقوبات اقتصادية ضخمة من جانب عضو دائم آخر في مجلس الأمن، كما لو كانت منظمة إرهابية»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأضافت: «إذا انهارت المحكمة، فإنّ هذا يعني حتماً انهيار كلّ المواقف والقضايا... والخطر على المحكمة وجودي».

وكانت أكاني تشير إلى تصريحات أدلى بها السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، الذي سيسيطر حزبه الجمهوري على مجلسي الكونغرس الأميركي في يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي وصف المحكمة بأنها «مزحة خطيرة»، وحض الكونغرس على معاقبة المدعي العام للمحكمة.

القاضية توموكو أكاني رئيسة المحكمة الجنائية الدولية (موقع المحكمة)

وقال غراهام لقناة «فوكس نيوز» الأميركية: «أقول لأي دولة حليفة، سواء كانت كندا أو بريطانيا أو ألمانيا أو فرنسا: إذا حاولت مساعدة المحكمة الجنائية الدولية، فسوف نفرض ضدك عقوبات».

وما أثار غضب غراهام إعلان المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي، أن قضاة المحكمة وافقوا على طلب من المدعي العام للمحكمة كريم خان بإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، والقائد العسكري لحركة «حماس» بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يتصل بالحرب المستمرة منذ ما يقرب من 14 شهراً في غزة.

وقوبل هذا القرار بإدانة شديدة من جانب منتقدي المحكمة، ولم يحظَ إلا بتأييد فاتر من جانب كثير من مؤيديها، في تناقض صارخ مع الدعم القوي الذي حظيت به مذكرة اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي، على خلفية تهم بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

كما وجهت أكاني، اليوم (الاثنين)، أيضاً انتقادات لاذعة لروسيا، قائلة: «يخضع كثير من المسؤولين المنتخبين لمذكرات توقيف من عضو دائم في مجلس الأمن».

وكانت موسكو قد أصدرت مذكرات توقيف بحق كريم خان المدعي العام للمحكمة وآخرين، رداً على التحقيق في ارتكاب بوتين جرائم حرب بأوكرانيا.