الأمن المصري يضبط خلية لتصنيع «القنابل الحارقة» شرق العاصمة

استهداف قسم في شمال سيناء بـ«آر بي جيه».. وإصابة شرطي في الإسكندرية

الأمن المصري يضبط خلية لتصنيع «القنابل الحارقة» شرق العاصمة
TT

الأمن المصري يضبط خلية لتصنيع «القنابل الحارقة» شرق العاصمة

الأمن المصري يضبط خلية لتصنيع «القنابل الحارقة» شرق العاصمة

أعلنت مصادر شرطية مصرية أمس عن نجاح الأمن المصري في ضبط خلية إرهابية تخصصت في تصنيع القنابل الحارقة بغرض استخدامها في استهداف المواقع الشرطية والمنشآت الحيوية في البلاد، وبينما تتواصل الحملات الأمنية في سيناء لمواجهة عناصر الإرهاب، أصيب شرطي و3 مواطنين في واقعة إطلاق نار على دورية أمنية في مدينة الإسكندرية غرب مصر.
وقال مصدر أمني لوكالة الشرق الأوسط المصرية الرسمية أمس إن المعلومات والتحريات لدى قطاع الأمن الوطني بالإسماعيلية (شرق العاصمة) «أكدت أن 3 طلاب بجامعة قناة السويس، من المنتمين إلى تنظيم الإخوان الإرهابي، وهم المدعو علي ع.ر (20سنة) مقيم بالشيخ زويد بشمال سيناء، والمدعو محمد ص.ع (22سنة) مقيم بحي الجناين بالسويس، والمدعو السيد إ.ع (25سنة) مقيم بقرية الأبطال بالقنطرة شرق، كوّنوا خلية إرهابية يتزعمها الأخير، وقيامهم بتصنيع القنابل الناسفة الحارقة لاستهداف المواقع الشرطية والمنشآت الهامة والحيوية».
وأوضح المصدر أنه «عقب تقنين الإجراءات الأمنية اللازمة، قامت مأمورية من ضباط قطاع الأمن الوطني، بالتنسيق مع مديرية أمن الإسماعيلية، وقطاع الأمن المركزي، باستهداف المذكورين، إذ أمكن ضبطهم وبحوزتهم كمية من القنابل بدائية الصنع بها مواد مفجرة تعمل على حرق وتشويه الموجودين في مكان تفجيرها. وكذلك ضبط معمل مصغر يستخدمونه في إعداد القنابل، وبداخله كمية كبيرة من هيدروكلوريد الصوديوم، ونترات البوتاسيوم، وقضبان النحاس والكربون، والبطاريات الكهربائية التي تستخدم في إعداد القنابل. بالإضافة إلى أوراق تنظيمية تتضمن مخططات لاستهداف عدد من المنشآت العامة والحيوية، ورجال القوات المسلحة والشرطة». وأكدت المصادر أنه بمواجهة المتهمين بما أسفر عنه الضبط والتفتيش «اعترفوا بعضويتهم في اللجان النوعية لتنظيم الإخوان الإرهابي، وحيازتهم للمضبوطات بغرض صناعة العبوات الناسفة الحارقة، وزرعها في المواقع الشرطية والعامة، وتفجيرها عن بعد من خلال الريموت كونترول»، مشيرة إلى أنه تم اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين، وأحالتهم إلى النيابة العامة لتولي التحقيق، والتي أمرت بحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.
وعلى صعيد متصل بمطاردة العناصر الإرهابية، تمكنت الحملة الأمنية جنوب الشيخ زويد ورفح بمحافظة شمال سيناء أمس من ضبط 7 أشخاص مشتبه بهم، وقتل 7 متشددين.
وأعلنت المصادر الأمنية أن الحملة استهدفت مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح، إذ تم مداهمة عدد من البؤر الإرهابية، مما أدى إلى مقتل 7 متشددين، وإلقاء القبض على 7 أشخاص مشتبه بهم، مشيرة إلى أنه جارٍ فحصهم لبحث مدى تورطهم في الأحداث الأخيرة.
وفي غضون ذلك، أطلقت عناصر مسلحة قذيفتي «آر بي جيه» على قسم شرطة الشيخ زويد بشمال سيناء، ولاذوا بالفرار بعد أن تصدت لهم قوات الأمن. وأوضحت المصادر أن الواقعة لم تسفر عن وقوع أية إصابات أو خسائر، وأنه جرى تمشيط المنطقة بحثا عن الجناة.



​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
TT

​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)

انخفض إنتاج وتصدير العسل في اليمن خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة تصل إلى 50 في المائة بسبب تغيرات المناخ، وارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب آثار الحرب التي أشعلها الحوثيون، وذلك طبقاً لما جاء في دراسة دولية حديثة.

وأظهرت الدراسة التي نُفّذت لصالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه خلال السنوات الخمس الماضية، وفي المناطق ذات الطقس الحار، انخفض تعداد مستعمرات النحل بنسبة 10 - 15 في المائة في حين تسبب الصراع أيضاً في انخفاض إنتاج العسل وصادراته بأكثر من 50 في المائة، إذ تركت سنوات من الصراع المسلح والعنف والصعوبات الاقتصادية سكان البلاد يكافحون من أجل التكيف، مما دفع الخدمات الأساسية إلى حافة الانهيار.

100 ألف أسرة يمنية تعتمد في معيشتها على عائدات بيع العسل (إعلام محلي)

ومع تأكيد معدّي الدراسة أن تربية النحل ليست حيوية للأمن الغذائي في اليمن فحسب، بل إنها أيضاً مصدر دخل لنحو 100 ألف أسرة، أوضحوا أن تغير المناخ يؤثر بشدة على تربية النحل، مما يتسبب في زيادة الإجهاد الحراري، وتقليل إنتاج العسل.

وأشارت الدراسة إلى أن هطول الأمطار غير المنتظمة والحرارة الشديدة تؤثران سلباً على مستعمرات النحل، مما يؤدي إلى انخفاض البحث عن الرحيق وتعطيل دورات الإزهار، وأن هذه التغييرات أدت إلى انخفاض إنتاج العسل في المناطق الأكثر حرارة، وأدت إلى إجهاد سبل عيش مربي النحل.

تغيرات المناخ

في حين تتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويعتمد 70 في المائة من السكان على المساعدات، ويعيش أكثر من 80 في المائة تحت خط الفقر، توقعت الدراسة أن يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة في هذا البلد بمقدار 1.2 - 3.3 درجة مئوية بحلول عام 2060، وأن تزداد درجات الحرارة القصوى، حيث ستصبح الأيام الأكثر سخونة بحلول نهاية هذا القرن بمقدار 3 - 7 درجات مئوية عما هي عليه اليوم.

شابة يمنية تروج لأحد أنواع العسل في مهرجان بصنعاء (إعلام محلي)

وإذ ينبه معدّو الدراسة إلى أن اليمن سيشهد أحداثاً جوية أكثر شدة، بما في ذلك الفيضانات الشديدة، والجفاف، وزيادة وتيرة العواصف؛ وفق ما ذكر مركز المناخ، ذكروا أنه بالنسبة لمربي النحل في اليمن، أصبحت حالات الجفاف وانخفاض مستويات هطول الأمطار شائعة بشكل زائد. وقد أدى هذا إلى زيادة ندرة المياه، التي يقول مربو النحل إنها التحدي المحلي الرئيس لأي إنتاج زراعي، بما في ذلك تربية النحل.

ووفق بيانات الدراسة، تبع ذلك الوضع اتجاه هبوطي مماثل فيما يتعلق بتوفر الغذاء للنحل، إذ يعتمد مربو النحل على النباتات البرية بصفتها مصدراً للغذاء، والتي أصبحت نادرة بشكل زائد في السنوات العشر الماضية، ولم يعد النحل يجد الكمية نفسها أو الجودة من الرحيق في الأزهار.

وبسبب تدهور مصادر المياه والغذاء المحلية، يساور القلق - بحسب الدراسة - من اضطرار النحل إلى إنفاق مزيد من الطاقة والوقت في البحث عن هذين المصدرين اللذين يدعمان الحياة.

وبحسب هذه النتائج، فإن قيام النحل بمفرده بالبحث عن الماء والطعام والطيران لفترات أطول من الزمن وإلى مسافات أبعد يؤدي إلى قلة الإنتاج.

وذكرت الدراسة أنه من ناحية أخرى، فإن زيادة حجم الأمطار بسبب تغير المناخ تؤدي إلى حدوث فيضانات عنيفة بشكل متكرر. وقد أدى هذا إلى تدمير مستعمرات النحل بأكملها، وترك النحّالين من دون مستعمرة واحدة في بعض المحافظات، مثل حضرموت وشبوة.

برنامج للدعم

لأن تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات المتضررة من الصراع في اليمن تشكل تحدياً عاجلاً وحاسماً لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإنساني، أفادت اللجنة بأنها اتخذت منذ عام 2021 خطوات لتوسيع نطاق سبل العيش القائمة على الزراعة للنازحين داخلياً المتضررين من النزاع، والعائدين والأسر المضيفة لمعالجة دعم الدخل، وتنويع سبل العيش، ومن بينها مشروع تربية النحل المتكامل.

الأمطار الغزيرة تؤدي إلى تدمير مستعمرات النحل في اليمن (إعلام محلي)

ويقدم البرنامج فرصة لدمج الأنشطة الخاصة بالمناخ التي تدعم المجتمعات لتكون أكثر قدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، ومعالجة تأثير الصراع أيضاً. ومن ضمنها معلومات عن تغير المناخ وتأثيراته، وبعض الأمثلة على تدابير التكيف لتربية النحل، مثل استخدام الظل لحماية خلايا النحل من أشعة الشمس، وزيادة وعي النحالين بتغير المناخ مع المساعدة في تحديث مهاراتهم.

واستجابة لارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ، وزيادة حالات الجفاف التي أسهمت في إزالة الغابات والتصحر، نفذت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضاً برنامجاً لتعزيز قدرة المؤسسات المحلية على تحسين شبكة مشاتل أنشطة التشجير في خمس محافظات، لإنتاج وتوزيع أكثر من 600 ألف شتلة لتوفير العلف على مدار العام للنحل.