اجتماع بين الإمارات واليونان وقبرص لبحث الشراكة والتعاون

محمد بن راشد رحب بالمشاركين في معرض دبي للطيران

عبد الله بن زايد خلال الاجتماع الثلاثي مع وزيري خارجية اليونان وقبرص (الشرق الأوسط)
عبد الله بن زايد خلال الاجتماع الثلاثي مع وزيري خارجية اليونان وقبرص (الشرق الأوسط)
TT

اجتماع بين الإمارات واليونان وقبرص لبحث الشراكة والتعاون

عبد الله بن زايد خلال الاجتماع الثلاثي مع وزيري خارجية اليونان وقبرص (الشرق الأوسط)
عبد الله بن زايد خلال الاجتماع الثلاثي مع وزيري خارجية اليونان وقبرص (الشرق الأوسط)

شهدت دبي أمس اجتماعا ثلاثياً بين دولة الإمارات واليونان وقبرص لمناقشة المستجدات الدولية والإقليمية، وضم الاجتماع الشيخ عبد الله بن زايد وزير خارجية الإمارات ونيكوس ديندياس وزير خارجية اليونان ونيكوس خريستودوليديس وزير خارجية قبرص، حيث جرى خلال الاجتماع - الذي عقد في دبي - بحث علاقات الشراكة والتعاون بين الدول الثلاث والجهود المبذولة لتعزيزها وتنميتها في المجالات كافة.
وأكد الشيخ عبد الله بن زايد على العلاقات المتميزة التي تجمع بين الدول الثلاث والحرص المستمر على تعزيزها وتنمية آفاق التعاون المشترك في المجالات كافة، من جانبهما أكد نيكوس ديندياس وزير خارجية اليونان ونيكوس خريستودوليديس وزير خارجية قبرص على أهمية هذا الاجتماع الثلاثي ودوره في تطوير وتعزيز أطر التعاون المشترك مع الإمارات في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك بما يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث ويعود بالخير على شعوبهم.
وكان الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة التقى أمس الدكتور سوبرامنيام جاي شانكار وزير الشؤون الخارجية الهندي لبحث العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وسبل تطويرها وتنمية آفاقها بما يعزز مصالحهما المشتركة ويحقق تطلعات شعبيهما، وتبادل ولي عهد أبوظبي ووزير الشؤون الخارجية الهندي، وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
إلى ذلك التقى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بالوفود الرسمية والشركات العالمية والجهات العارضة المشاركة في معرض دبي للطيران 2021.
وأكد أهمية الدورة الحالية لانعقادها في وقت يستعد فيه قطاع الطيران العالمي لاستعادة عافيته والانطلاق مجدداً في اتجاه النمو بعد فترة صعبة شهدها القطاع على مدار نحو العامين، بما يوفره المعرض من فرصة للقاء القائمين على صناعات الفضاء والطيران بشقيها المدني والدفاعي على هذا النطاق الواسع عقب الأزمة العالمية، ومع العودة التدريجية لحركة الطيران العالمية إلى معدلاتها الطبيعية.
وجاء ذلك على هامش استقباله برفقة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وزراء دفاع ورؤساء أركان في عدد من الدول المشاركين في أعمال الدورة السابعة عشرة لمعرض دبي للطيران.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «نرحب بجميع الوفود المشاركة في معرض دبي للطيران من 148 دولة، هذه الدورة الاستثنائية تدعم مستقبل صناعة الطيران العالمية انطلاقاً من أرض الإمارات. اجتماع الأطراف الفاعلة المسؤولة عن صناعة الطيران العالمية في دبي يمهد لمرحلة جديدة من النمو لقطاع حيوي يمثل شرياناً مهماً للحياة».
وأضاف «أمامنا فرصة للعمل معاً من أجل تسريع تعافي القطاع واكتشاف مساحات جديدة للتعاون في تعزيز صناعة الطيران وتمكينها من تخطي مرحلة حافلة بالتحديات، هدفنا أن نوظف التطور العالمي في مجال تقنيات وقدرات الطيران لتحقيق حياة أفضل تضمن للبشرية مستقبلاً يعمه السلام والاستقرار».
إلى ذلك شاهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى جواره الرئيس جايير بولسونارو، الرئيس البرازيلي وأيمن عبد الرحمن الوزير الأول ووزير المالية الجزائري، جانبا من العرض الجوي الذي يشارك فيه عدد من أهم الطائرات المعروضة ويصل عددها إلى 175 طائرة.



السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
TT

السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)

جددت السعودية، الثلاثاء، دعوتها لتكثيف التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني والمؤسسات الثقافية والتربوية لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي في الأجيال القادمة، لضمان مستقبل أفضل يتسم بالتنوع والموائمة، وذلك خلال المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» الذي عُقد في العاصمة البرتغالية لشبونة.

ونيابةً عن الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، شارك المهندس وليد الخريجي نائب وزير الخارجية في المؤتمر، مؤكداً في كلمة له على ما يشهده الوقت الحاضر من تحديات عالمية كبيرة تتطلب تضافر الجهود وتعزيز قيم التعاون والتعايش السلمي، مشيراً إلى أن تحالف الحضارات ليس مجرد منصة حوار، بل هو رسالة سامية تهدف لتعزيز فهم أعمق بين الشعوب والثقافات، وإيجاد جسور للتواصل تمكننا من تجاوز الخلافات وتعزيز الفهم المشترك.

المهندس وليد الخريجي أكد في مؤتمر «تحالف الحضارات» إيمان السعودية الراسخ بأن التنوع مصدر قوة وثراء (واس)

وأشار إلى أن مشاركة السعودية في هذا المؤتمر تؤكد أن «رؤية المملكة 2030» لا تقتصر على تقليل اعتماد المملكة على النفط وتحقيق النمو الاقتصادي فقط، بل هي مشروع ثقافي وطني يسعى لبناء قيم الاعتدال والانفتاح على الحضارات والثقافات الأخرى.

وبيّن نائب وزير الخارجية أن «رؤية المملكة 2030»، منظومة شاملة تُعنى بإرساء أسس التنوع الثقافي والانفتاح على العالم، وتعزيز دورها في دعم السلام العالمي ومحاربة التطرف ونشر التعايش السلمي بين مختلف الشعوب، ويأتي ذلك ضمن التزامها ببناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر، وهو ما يعزز دورها الإيجابي في المجتمع الدولي ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشار إلى ما قدمته السعودية من تجارب وطنية عبر العديد من المبادرات التي أسهمت في إنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وإنشاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وإنشاء مركز اعتدال لمكافحة الفكر المتطرف كنموذجٍ لتعزيز التسامح والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع، بما يعكس إيمان المملكة الراسخ بأن التنوع مصدر قوة وثراء، مؤكداً في الوقت نفسه استمرار المملكة في دعم التحالف سياسياً ومالياً، معرباً عن ترحيب السعودية باستضافة الدورة الـ11 من مؤتمر تحالف الحضارات في العام المقبل 2025.

نائب وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره الروسي في العاصمة البرتغالية لشبونة (واس)

ولاحقاً، التقى المهندس وليد الخريجي، سيرغي فيرشينين نائب وزير خارجية روسيا، وخوسيه خوليو غوميز نائب وزير خارجية الدومينيكان (كل على حدة) على هامش المؤتمر، وجرى خلال اللقاءين استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات الدولية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.