تراجع شعبية بايدن وسط تزايد الغضب من التضخم وارتفاع الأسعار

بايدن يغادر البيت الأبيض باتجاه كامب ديفيد الجمعة (إ.ب.أ)
بايدن يغادر البيت الأبيض باتجاه كامب ديفيد الجمعة (إ.ب.أ)
TT

تراجع شعبية بايدن وسط تزايد الغضب من التضخم وارتفاع الأسعار

بايدن يغادر البيت الأبيض باتجاه كامب ديفيد الجمعة (إ.ب.أ)
بايدن يغادر البيت الأبيض باتجاه كامب ديفيد الجمعة (إ.ب.أ)

كشف استطلاع للرأي أن نسبة تأييد الرئيس الأميركي جو بايدن، تراجعت إلى مستوى منخفض جديد، مدفوعة بمزيد من الآراء السلبية بين الديمقراطيين والمستقلين. ووجد الاستطلاع، الذي أجرته صحيفة «واشنطن بوست» وقناة «إيه بي سي نيوز» الأميركيتان، أن 53 في المائة من الأميركيين لا يوافقون على أداء بايدن كرئيس.
ويتراجع دعم بايدن بين الديمقراطيين والمستقلين، حيث قال ثمانون في المائة من الديمقراطيين إنهم يوافقون على الأداء الوظيفي الذي يقوم به الرئيس، بتراجع عن 94 في المائة في يونيو (حزيران) الماضي. فيما قال 16 في المائة من الديمقراطيين إنهم لا يوافقون على الأداء الوظيفي الذي يقوم به بايدن. أما بين المستقلين، فقال 35 في المائة إنهم يوافقون على أداء بايدن الوظيفي، بينما انتقده 58 في المائة.
وأظهر الاستطلاع أن نحو نصف الأميركيين بشكل عام، بالإضافة إلى المستقلين السياسيين، يلقون باللوم على بايدن في تسارع وتيرة التضخم. وأرجع الاستطلاع انخفاض معدل التأييد للرئيس إلى المصاعب الاقتصادية التي يعاني منها الأميركيون في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك ارتفاع الأسعار وارتفاع معدلات التضخم.
وقالت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، الأحد، إن نسبة التأييد الإجمالية للرئيس تبلغ 41 في المائة، بانخفاض عن 50 في المائة في يونيو، و44 في المائة في سبتمبر (أيلول) . وتوقع الاستطلاع بأنه إذا جرت الانتخابات اليوم، فسيؤيد 46 في المائة من البالغين بشكل عام، المرشح الجمهوري للكونغرس، و43 في المائة سيؤيدون المرشح الديمقراطي. ومن بين الناخبين المسجلين، سيختار 51 في المائة مرشحاً جمهورياً بينما سيختار 41 في المائة ديمقراطياً، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
ومع ذلك، حمل الاستطلاع بعض الأخبار الجيدة للرئيس؛ فقد قال غالبية الأميركيين الذين شملهم الاستطلاع إنهم يدعمون حزمة البنية التحتية التي قدمتها الإدارة والبالغة 1.2 تريليون دولار، والتي سيوقعها بايدن الاثنين، بالإضافة إلى حزمة المصالحة البالغة 1.75 تريليون دولار التي لا يزال الديمقراطيون يتفاوضون بشأنها.
وقال 63 في المائة من المستطلعين إنهم يدعمون إنفاق الحكومة الفيدرالية «تريليون دولار على الطرق والجسور والبنية التحتية الأخرى»، وقال 58 في المائة إنهم يؤيدون إنفاق «نحو تريليوني دولار لمواجهة تغير المناخ وإنشاء أو توسيع نطاق الرعاية قبل المدرسة والرعاية الصحية والبرامج الاجتماعية الأخرى».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.