فرنسا وبلجيكا وكرواتيا تلحق بألمانيا والدنمارك إلى النهائيات... وإنجلترا وايطاليا لحسم التأهل اليوم

لاعبو هولندا ومدربهم مطالبون بانتفاضة أمام النرويج بعد إهدار فرصة خطف بطاقة مونديال 2022 مبكراً

مبابي المتألق (بالوسط) سجل رباعية من انتصار فرنسا الساحق على كازاخستان 8 - صفر (أ.ب)
مبابي المتألق (بالوسط) سجل رباعية من انتصار فرنسا الساحق على كازاخستان 8 - صفر (أ.ب)
TT

فرنسا وبلجيكا وكرواتيا تلحق بألمانيا والدنمارك إلى النهائيات... وإنجلترا وايطاليا لحسم التأهل اليوم

مبابي المتألق (بالوسط) سجل رباعية من انتصار فرنسا الساحق على كازاخستان 8 - صفر (أ.ب)
مبابي المتألق (بالوسط) سجل رباعية من انتصار فرنسا الساحق على كازاخستان 8 - صفر (أ.ب)

لحقت فرنسا حاملة اللقب، ووصيفتها كرواتيا، وبلجيكا ثالثة النسخة الأخيرة في روسيا، بركب المتأهلين إلى نهائيات مونديال قطر 2022؛ بفوز الأولى الكاسح على ضيفتها كازاخستان 8 - صفر، والثانية على روسيا بهدف من نيران صديقة، والثالثة على ضيفتها إستونيا 3 - 1 في الجولة السابعة من التصفيات الأوروبية.
في المقابل، أهدرت هولندا فرصة اللحاق بهما بسقوطها في فخ التعادل أمام مضيفتها مونتينيغرو 2 - 2، وباتت مطالَبة بانتظار الجولة الأخيرة غداً، للعودة إلى العرس العالمي، بعدما غابت عن النسخة الأخيرة.
وارتفع عدد المنتخبات المتأهلة إلى النهائيات إلى سبعة، بعد ألمانيا والدنمارك والبرازيل وقطر المتأهلة تلقائياً، باعتبارها البلد المضيف، وستكون هناك فرصة كبيرة لانضمام كل من إنجلترا وإيطاليا اليوم لركب المتأهلين، عندما يستهلان الجولة الأخيرة بمواجهتي سان مارينو وآيرلندا الشمالية على التوالي.
في المجموعة الثامنة، كان المنتخب الروسي يأمل الخروج بنقطة التعادل مع مضيفته كرواتيا للحاق بالمنتخبات المتأهلة إلى قطر، إلا أن هدف من المدافع فيدور كودرياشوف بالخطأ في مرمى فريقه بالدقيقة 80 قلب الأمور، ليمنح رجال المدرب زلاتكو داليتش النقاط الثلاث وبطاقة التأهل، فيما أصبح على الروس انتظار خوض الملحق.
وعلى ملعب «بارك دي برانس» ضمن المجموعة الرابعة، فرض مهاجم باريس سان جيرمان كيليان مبابي نفسه نجما بتسجيله نصف حصيلة أهداف منتخب بلاده «سوبر هاتريك» في الدقائق 6 و12 و32 و87. وبات مبابي أول لاعب يسجل رباعية لمنتخب فرنسا منذ جوست فونتين قبل 63 عاماً، تحديداً في مرمى ألمانيا الغربية (6 - 3) في كأس العالم عام 1958 في السويد. وقال مبابي بعد المباراة: «سنذهب إلى قطر للدفاع عن لقبنا والفوز مجدداً بكأس العالم».
ولم يكتفِ مبابي بهز الشباك، بل صنع الهدف الخامس لنجم ريال مدريد الإسباني كريم بنزيمة في الدقيقة 59، كما حصل على ركلة جزاء سجل منها لاعب أتلتيكو مدريد الإسباني أنطوان غريزمان الهدف السابع في الدقيقة 84. وسجل بنزيمة الهدف الرابع أيضاً في الدقيقة 55، وتكفل لاعب وسط يوفنتوس الإيطالي أدريان رابيو بالسادس في الدقيقة 75.
وضمنت فرنسا بالتالي مشاركتها في النهائيات العالمية للمرة السادسة عشرة في تاريخها والدفاع عن لقبها الذي توجت به عام 2018 في روسيا عندما تغلبت على كرواتيا 4 - 2 في المباراة النهائية، علماً بأنها توجت بطلة للعالم عندما استضافت نسخة عام 1998.
وقدمت فرنسا الفائزة بدوري الأمم الأوروبية الشهر الماضي بفوزها على إسبانيا 2 - 1 في المباراة النهائية، عرضاً هجومياً رائعاً بقيادة مبابي الذي شكل عبئاً على دفاع كازاخستان طوال المباراة.
وفي المجموعة ذاتها، عززت فنلندا آمالها بخوض الملحق المؤهل إلى المونديال بفوزها الثمين على البوسنة والهرسك 3 - 1 في عقر دار الأخيرة.
وانتزعت فنلندا المركز الثاني من أوكرانيا بفارق نقطتين قبل الجولة الأخيرة، حيث تلتقي الأولى مع فرنسا في هلسنكي، والثانية مع البوسنة خارج ملعبها.
وفي المجموعة الخامسة، بلغت بلجيكا النهائيات للمرة الرابعة عشرة في تاريخها بفوزها على ضيفتها إستونيا 3 - 1. وسجل كريستيان بنتيكي ويانيك كاراسكو وثورغان هازارد أهداف بلجيكا، فيما أحرز إريك سورغا هدف إستونيا.
وهو الفوز الخامس توالياً لبلجيكا والسادس في التصفيات فعززت موقعها في صدارة المجموعة برصيد 19 نقطة وحجزت بالتالي بطاقتها إلى العرس العالمي للمرة الرابعة عشرة في تاريخها.
واستغل مهاجم كريستال بالاس بنتيكي جيداً فرصة لعبه أساسياً على حساب مهاجم تشيلسي الإنجليزي روميلو لوكاكو المصاب، حيث افتتح التسجيل وصنع الهدف الثاني. وضغطت بلجيكا بقوة منذ البداية وأثمر ذلك هدفاً في الدقيقة 11 عندما استغل بنتيكي خطأ فادحاً للحارس ماتفي إيغونن في التصدي لتمريرة عرضية لكاراسكو فتابعها بيمناه بسهولة داخل المرمى الخالي. وعزز جناح أتلتيكو مدريد الإسباني كاراسكو تقدم بلجيكا مطلع الشوط الثاني بالدقيقة 53 عندما تلقى كرة من بنتيكي على مشارف المنطقة فسددها قوية بيسراه في الزاوية اليمنى البعيدة للحارس الإستوني.
واعتقد مدرب بلجيكا الإسباني روبرتو مارتينيز أنه حسم نتيجة المباراة فأخرج إدين هازارد ومونييه ودفع بشقيق الأول لاعب وسط بوروسيا دورتموند ثورغان ولاعب وسط ميلان الإيطالي أليكسي سالماكرز في الدقيقة (62)، لكن إستونيا فاجأته بهدف تقليص الفارق عندما سدد البديل راونو سابينن كرة قوية ارتدت من كورتوا فتابعها البديل سورغا داخل المرمى بالدقيقة 70. ودفع مارتينيز بمهاجم نابولي الإيطالي دريس مرتنز ونجح الأخير بعد دقيقة من نزوله مكان كاراسكو في تمرير كرة داخل المنطقة إلى دي بروين فرفعها بيسراه وتابعها هازارد برأسه داخل المرمى الخالي في الدقيقة 74.
وفي المجموعة ذاتها، خطت ويلز خطوة كبيرة نحو ضمان المركز الثاني وبالتالي خوض الملحق الفاصل بانتصار كبير على ضيفتها بيلاروس بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد. وسجل لويلز لاعب وسط يوفنتوس الإيطالي آرون رامزي هدفين في الدقيقتين (3 و50 من ركلة جزاء)، ومدافع ليفربول الإنجليزي نيكو وليامز (20) ومدافع توتنهام الإنجليزي بن ديفيز (77) ومدافع بيرنلي كونور روبرتس (89)، فيما سجل هدف بيلاروس أرتيم كونتسيفوي في الدقيقة 87. وانفردت ويلز بالمركز الثاني برصيد 14 نقطة بفارق ثلاث نقاط أمام شريكتها تشيكيا التي غابت عن الجولة السابعة.
وتلعب ويلز مع ضيفتها بلجيكا، وتشيكيا مع ضيفتها إستونيا غداً في الجولة الثامنة الأخيرة.
وفي المجموعة السابعة، أهدرت هولندا فرصة حسم التأهل مبكراً عندما تقدمت على مضيفتها مونتينيغرو 2 - صفر حتى الدقيقة 82، قبل أن تتدارك الأخيرة الموقف وتنتزع التعادل في أواخر المباراة.
ووصف فيرجيل فان دايك قائد منتخب هولندا الأمر «بالمخزي»، فيما عده المهاجم ممفيس ديباي «سذاجة شديدة»، بينما أكد المدرب لويس فان غال أنه «من الصعب تفسير» ما حدث.
وكانت هولندا في حاجة إلى الفوز لضمان التأهل المباشر لا سيما بعد سقوط النرويج في فخ التعادل مع ضيفتها لاتفيا صفر - صفر. ولا تزال هولندا تتصدر ترتيب المجموعة برصيد 20 نقطة مقابل 18 لتركيا التي تتفوق على النرويج بفارق الأهداف. وباتت هولندا بحاجة إلى نقطة واحدة من مباراتها مع ضيفتها النرويج غداً لضمان التأهل المباشر، في حين تحل تركيا ضيفة على مونتينيغرو.

إنجلترا وإيطاليا على الطريق

وسيحظى المنتخب الإيطالي بفرصة أخيرة اليوم للتأهل المباشر وعدم تكرار فشل 2018 وسيناريو 1958 عندما يواجه آيرلندا الشمالية، فيما ستكون المهمة أسهل أمام نظيره الإنجليزي أمام منتخب سان مارينو المتواضع.
تعادُل الإيطاليين مع سويسرا في روما 1 - 1 بالجولة السابقة، سيجبرهم على الفوز في بلفاست ضد الآيرلنديين الشماليين الذين ما زالوا خطرين، حتى ولو لم يعد لديهم أي فرصة للتأهل.
ويتصدّر المنتخب الإيطالي المجموعة الثالثة مع 15 نقطة، ولكن بفارق هدفين فقط مع سويسرا التي تشاركه الرصيد نفسه.
لكن المفارقة أن مباراة السويسريين اليوم أيضاً ستكون أسهل عندما يستقبلون بلغاريا التي لا أمل لديها في التأهل أيضاً.
وقال مدرب إيطاليا روبرتو مانشيني: «سنخوض المباراة ونحن نمتلك ميزة التقدم بهدفين، وهذا ربما لا يعني شيئاً. وبالتالي سيتعين علينا التسجيل في مرمى آيرلندا الشمالية، الأهداف التي لم نسجلها ضد سويسرا».
وستسعى إيطاليا إلى عدم تكرار الذكرى المؤلمة بفشل التأهل إلى مونديال روسيا 2018، التي كانت حينها المرة الأولى التي يغيب فيها المنتخب عن كأس العالم منذ 60 عاماً.
والمفارقة أنه في عام 1958، غابت إيطاليا عن المونديال من بوابة بلفاست نفسها، عندما خسرت في المباراة الإقصائية الحاسمة أمام آيرلندا الشمالية 2 - 1.
لكن مانشيني بدا حازماً حيال هذا الأمر قائلاً: «سنذهب إلى كأس العالم، أنا متأكد من ذلك».
قال ذلك رغم الابتسامة المتكلفة عقب خيبة الأمل في مواجهة سويسرا، وإضاعة ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة كانت ستوفّر عناء التوتر والانتظار. وأعرب مانشيني عن أمله أيضاً في أن يقدم المنتخب البلغاري «مباراة استثنائية» ضد سويسرا، كما حدث في إيطاليا عندما اقتنص نقطة من بطل أوروبا (1 - 1) في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وبدوره، ينتظر المدرب السويسري مراد ياكين قتال آيرلندا الشمالية أمام إيطاليا، كما سبق وفعلت عندما فرضت تعادلاً سلبياً على السويسريين في سبتمبر الماضي.
وقال ياكين: «سنبذل قصارى جهدنا، ونأمل أن تفعل آيرلندا الشمالية الشيء نفسه. ستقدم علينا الطليان بفارق هدفين والأمر ممكن».
لكن قبل التفكير في تسجيل الأهداف في غياب هدافها تشيرو إيموبيلي المصاب، على إيطاليا أن تفكر بالفوز، الذي لا تحققه كثيراً منذ كأس أوروبا، مع انتصارين فقط، وثلاثة تعادلات وهزيمة أمام إسبانيا (1 - 2) في دوري الأمم الأوروبية، ما وضع حداً في أكتوبر (تشرين الأول) للسجل القياسي للمنتخب من دون هزائم (37 مباراة).
وفي المجموعة التاسعة، من الواضح أن إنجلترا لن تواجه كثيراً من المتاعب في تأمين تأهلها المباشر خلال زيارتها إلى سان مارينو، المنتخب الذي يتذيّل الترتيب مع صفر نقاط.
وسبق لإنجلترا الفوز بخماسية نظيفة على مضيفهم في الجولة الأولى من التصفيات في مارس (أيار) الماضي، ويشعر مدربها غاريث ساوثغيت بالثقة في تكرار الفوز ما جعله يريح كثيراً من الأسماء اليوم. أما بولندا صاحبة المركز الثاني في المجموعة بفارق ثلاث نقاط وستة أهداف عن الإنجليز، فتستقبل المجر الرابعة.
وفي المجموعة السادسة، تخوض الدنمارك التي سبق وحسمت تأهلها إلى المونديال قبل أسابيع، مباراة هامشية في غلاسكو مع اسكوتلندا التي ضمنت من جهتها خوض المباريات الفاصلة.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».