كيف تجعل رأيك مسموعاً في اجتماعات العمل؟

اجتماع عمل (أرشيفية)
اجتماع عمل (أرشيفية)
TT

كيف تجعل رأيك مسموعاً في اجتماعات العمل؟

اجتماع عمل (أرشيفية)
اجتماع عمل (أرشيفية)

سواء تحبها أو تكرهها، تظل الاجتماعات وبخاصة في أماكن العمل من الأمور المهمة حقاً، فهي المكان الذي تولد فيه الأفكار الجديدة، ولكنها تعد أيضاً مكاناً حيث تُلعب السياسة وتُستعرض القوة، وإذا كنت غير مرتَّب الأفكار يمكن أن تكون الاجتماعات مكاناً تتم فيه مقاطعتك أو تجاهلك أو جعلك تشعر بعدم الاحترام، وفق ما ذكرته الإذاعة الوطنية العامة الأميركية.
ووجدت الأبحاث أن هذه المقاطعة أو التجاهل تحدث بشكل أكبر لمجموعات معينة من العاملين مثل النساء والأشخاص الملونين.
وحسب الإذاعة الوطنية العامة الأميركية، حتى قضاة المحكمة العليا لم يسلموا من المقاطعة. ووجدت دراسة أن القاضيات تعرضن للمقاطعة ثلاث مرات أكثر من القضاة الذكور، على الرغم من أنهن تحدثن بشكل أقل.
وعرض تقرير للإذاعة بعض الاستراتيجيات التي يمكن تطبيقها عند مقاطعتك في اجتماع للعمل.
الاستراتيجية الأولى تقول إنه إذا شعرت أن صوتك لا يُسمع، فارفع صوتك، وعندما يقاطعك شخص ما قم بالتصحيح له علناً أمام المجموعة كلها وبصوت يسمعه الجميع.
استراتيجية أخرى بمكن تطبيقها، وتسمى «تقنية التضخيم»، طوّرها النساء في إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما عندما واجهن شعوراً بأن أصواتهن غير مسموعة في اجتماعات البيت الأبيض.
وتقضي الخطة بأن النساء كن يتجمعن بمفردهن قبل اجتماع العمل، ويتحدثن عن الأفكار التي سيطرحنها خلال الاجتماع، ويوصي بعضهن بعضاً بأنه عندما تبدأ إحداهن في طرح فكرتها خلال الاجتماع، تقوم الأخريات بمقاطعتها ودعمها عبر جمل مثل «أحب فكرتك عن كذا» أو «فكرتك عن كذا مذهلة».
وبالتالي فبدلاً من اضطرارك إلى الاشتباك مع شخص يقاطعك أو يتحدث عنك بالسلب، تجد لديك زميل يؤكد فكرتك ويحترمها، وتجد طريقة لسماعك.



وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
TT

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)

شهد العالم، خلال الأسبوعين الماضيين، تحطم طائرتين؛ إحداهما تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان، والأخرى تابعة لشركة «جيجو إير»، وهي أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في كوريا الجنوبية.

وقُتل في الحادث الأول 38 شخصاً، ونجا 29 راكباً، في حين قُتل جميع ركاب طائرة «جيجو إير»، باستثناء اثنين.

وبعد هذين الحادثين، انتشرت التقارير المتعلقة بوجود أماكن معينة على متن الطائرة أكثر أماناً من غيرها.

فقد أكد كثيرون صحة المعتقد القديم بأن الجلوس في مؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة، مشيرين إلى أن حطام طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية وطائرة «جيجو إير» يؤكد هذا.

فقد كان الناجون التسعة والعشرون من حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية يجلسون جميعاً في مؤخرة الطائرة، التي انقسمت إلى نصفين، تاركة النصف الخلفي سليماً إلى حد كبير. وفي الوقت نفسه، كانت المضيفتان اللتان جلستا في مقعديهما القابلين للطي في ذيل الطائرة، هما الناجيتين الوحيدتين من حادث تحطم الطائرة الكورية الجنوبية.

فهل هذا المعتقد صحيح بالفعل؟

في عام 2015، كتب مراسلو مجلة «تايم» أنهم قاموا بفحص سجلات جميع حوادث تحطم الطائرات في الولايات المتحدة، سواء من حيث الوفيات أم الناجين من عام 1985 إلى عام 2000، ووجدوا، في تحليل تلوي، أن المقاعد في الثلث الخلفي من الطائرة كان معدل الوفيات فيها 32 في المائة بشكل عام، مقارنة بـ38 في المائة في الثلث الأمامي، و39 في المائة في الثلث الأوسط.

كما أشاروا إلى أن المقاعد الوسطى في الثلث الخلفي من المقصورة كانت هي الأفضل، بمعدل وفيات 28 في المائة. وكانت المقاعد «الأسوأ» هي تلك الواقعة على الممرات في الثلث الأوسط من الطائرة، بمعدل وفيات 44 ف المائة.

إلا أنه، وفقاً لخبراء سلامة الطيران فهذا الأمر ليس مضموناً في العموم.

ويقول حسن شهيدي، رئيس مؤسسة سلامة الطيران، لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «لا توجد أي بيانات تُظهر ارتباطاً بين مكان الجلوس على متن الطائرة والقدرة على البقاء على قيد الحياة. كل حادث يختلف عن الآخر».

من جهته، يقول تشنغ لونغ وو، الأستاذ المساعد في كلية الطيران بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني: «إذا كنا نتحدث عن حادث تحطم مميت، فلن يكون هناك أي فرق تقريباً في مكان الجلوس».

أما إد غاليا، أستاذ هندسة السلامة من الحرائق في جامعة غرينتش بلندن، والذي أجرى دراسات بارزة حول عمليات إخلاء حوادث تحطم الطائرات، فقد حذر من أنه «لا يوجد مقعد سحري أكثر أماناً من غيره».

ويضيف: «يعتمد الأمر على طبيعة الحادث الذي تتعرض له. في بعض الأحيان يكون المقعد الأمامي أفضل، وأحياناً أخرى يكون الخلفي آمن كثيراً».

ويرى مختصون أن للمسافر دوراً في تعزيز فرص نجاته من الحوادث عبر عدة طرق، من بينها الإنصات جيداً إلى تعليمات السلامة، وقراءة كتيب تعليمات الأمان المتوفر بجيب المقعد أمامك، ودراسة مخارج الطوارئ جيداً، وتحديد الأقرب إليك، وتجنب شركات طيران ذات سجل السلامة غير الجيد.