«بطريق» نادر يسافر بالخطأ 2000 ميل إلى نيوزيلاندا

مع ارتفاع برودة الطقس وقتامة الأجواء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية مع زحف الشتاء إليها، يترك طائر «البطريق» كل شيء خلفه وينطلق متجهاً نحو مكان حيث الربيع يبدو مغرياً للغاية، حسب صحيفة «مترو» اللندنية.
ويبدو أن «بطريق آديلي» كان يحمل هذه الفكرة الدقيقة عندما ترك كل شيء وغادر موطنه في القارة القطبية الجنوبية حيث درجات الحرارة حالياً تقترب من 40 درجة تحت الصفر. وقد عثر عليه المواطن هاري سينغ يوم الأربعاء الماضي على شاطئ يقع جنوب مدينة كرايستشيرش في نيوزيلندا (على بعد 1864 ميلاً) من موطنه الطبيعي. وقد تم إنقاذ البطريق، الذي يُطلق عليه السكان المحليون اسم بينجو، وسوف يُطلق سراحه قريباً ليتوجه إلى شاطئ أكثر أمناً.
واعتقد هاري للوهلة الأولى أن بينجو عبارة عن لعبة لينة عندما لاحظ أن الحيوان يحرك رأسه. ولكنه لم يتحرك لمدة ساعة وبدا مرهقاً للغاية، كما قال هاري لهيئة الإذاعة البريطانية. كان هاري وزوجته قلقين بشأن تعرض الطائر لهجوم الكلاب على الشاطئ، لذلك لم يرغبا في تركه هناك.
وفي نهاية المطاف، اكتشف الزوجان توماس ستراك، وهو أحد محبي طيور البطريق، والذي كان يعمل على إعادة تأهيل الطيور في الجزيرة الجنوبية لنيوزيلندا منذ نحو عشرة أعوام. تمكن السيد ستراك رفقة طبيب بيطري من جلب بينجو في تلك الليلة ليتمكنا من إجراء فحوصات الدم والتأكد من أنه بخير. كان بينجو يعاني من نقص في الوزن والجفاف، فوضعه محبو الحيوانات على أنبوب تغذية. وبمجرد أن تصبح صحته جيدة بالقدر الكافي، فسوف يُطلق سراحه على أحد شواطئ شبه جزيرة «بانكس». بينجو هو البطريق أديلي الثالث على الإطلاق الذي يُعرف بزيارة نيوزيلندا. وقد تم رصد اثنين فقط منها على الدولة الجزيرة في عامي 1993 و1962. ورغم أن الكثيرين متحمسون بشأن المشاهدات، فإنهم يتفقون على أن ذلك قد يكون علامة مقلقة على أن «شيئاً ما قد تغير في المحيط».