فرانكو باريزي: ميلان سيستعيد أمجاده من جديد

قائد الفريق الإيطالي السابق يتحدث عن إنجازات ناديه تحت قيادة ساكي وكابيلو و«مباراة القرن» بين إيطاليا وألمانيا

فرانكو باريزي (يسار) مع ميلان في إحدى المواجهات عام 1989 (غيتي)
فرانكو باريزي (يسار) مع ميلان في إحدى المواجهات عام 1989 (غيتي)
TT

فرانكو باريزي: ميلان سيستعيد أمجاده من جديد

فرانكو باريزي (يسار) مع ميلان في إحدى المواجهات عام 1989 (غيتي)
فرانكو باريزي (يسار) مع ميلان في إحدى المواجهات عام 1989 (غيتي)

تشير الإحصائيات إلى أن سبعة لاعبين فقط هم من شاركوا في ديربي ميلانو بين ميلان وإنتر ميلان أكثر من المدافع الإيطالي العملاق فرانكو باريزي. ومع ذلك كان هناك وقت بدا فيه احتمال الجلوس في المدرجات لمشاهدة المباريات - كما فعل باريزي في مباراة الديربي التي انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق - كأنه خيال علمي، إذ نشأ باريزي في مزرعة على مشارف بلدة «ترافالياتو» الشمالية الصغيرة في الستينات من القرن الماضي، ولم يكن بإمكانه مشاهدة مباريات كرة القدم على شاشات التلفزيون حتى بلغ العاشرة من عمره.
وكانت أول مباراة يشاهدها عبر شاشات التلفزيون هي مباراة نصف نهائي كأس العالم 1970 بين منتخبي إيطاليا وألمانيا الغربية. كان باريزي مفتوناً بكرة القدم، ولم يكن يتوقف عن ممارستها مع إخوته في الحظيرة، مستخدماً قشور لحوم مهملة لتقوية جلد الكرة الجلدية البالية. لكن هذه كانت المرة الأولى التي يرى فيها النجوم الذين كان يسمع أسماءهم كل يوم عبر أثير الإذاعة. قال باريزي وهو يفتح ذراعيه كأنه يشير إلى حقيقة واضحة: «بالنسبة لي، كانوا استثنائيين كأنهم قادمون من كوكب المريخ. ريفا، وريفيرا، ومازولا، وبونينسيغنا... لقد استمعت إلى المباريات التي يلعبون فيها عدة مرات عبر الإذاعة. وتخيلت المشاعر التي ستنتاب المرء عندما يلعب أمام عدد كبير من المتفرجين. لكننا نتحدث عن الستينات من القرن الماضي، فلم يكن لدى الجميع جهاز تلفزيون».
فازت إيطاليا على ألمانيا الغربية بأربعة أهداف مقابل ثلاثة فيما أصبح يعرف باسم «مباراة القرن». لكن إيطاليا خسرت المباراة النهائية أمام البرازيل، التي كانت ثاني مباراة يشاهدها باريزي عبر التلفزيون. يقول المدافع الإيطالي السابق: «لم أكن أتخيل على الإطلاق أنني بعد 24 عاماً، وأنا في الرابعة والثلاثين من عمري، سألعب المباراة النهائية نفسها أمام البرازيل. لقد كان حلماً تحقق في نهاية المطاف».
قد يكون من المفاجئ سماع باريزي وهو يتحدث عن هذه المباراة بهذه الطريقة، حيث انتهت المباراة النهائية لكأس العالم 1994 بحسرة كبيرة لمنتخب إيطاليا، وأهدر باريزي ركلة الجزاء الأولى وخسرت إيطاليا البطولة بركلات الترجيح. ومع ذلك، كان ذلك أيضاً يوماً أثبت فيه باريزي أنه لاعب استثنائي كأنه قادم من كوكب آخر غير كوكب الأرض، حيث كان قد أصيب بتمزق في الغضروف المفصلي للركبة اليسرى خلال المباراة الثانية لمنتخب إيطاليا في دور المجموعات، لكنه عاد إلى التشكيلة الأساسية بعد 25 يوماً فقط.
وقاد باريزي، الذي كان يرتدي شارة قيادة المنتخب الإيطالي، منتخب بلاده للخروج بشباك نظيفة أمام الثنائي البرازيلي الذي لم يكن من الممكن إيقافه آنذاك روماريو وبيبيتو. وبعد معاناته من تقلصات حادة في وقت متأخر من المباراة، هل كان يتمنى لو قام لاعب آخر بتسديد ركلة الترجيح بدلاً منه؟ يقول باريزي بإصرار: «لا، لم أندم على ذلك. يتعين عليك أن تتحمل مسؤولياتك، فهذا جزء من هذه المهنة، وحتى اللاعبين المتخصصين في تنفيذ ركلات الجزاء يهدرون ركلات جزاء، ولم أكن أنا متخصصاً في ذلك. أشعر بالرضا لأنني شاركت في هذه المباراة النهائية، خصوصاً أنني لم أكن أعتقد أنه ستتاح لي الفرصة للمشاركة فيها».
لكن باريزي حصل بالفعل على الميدالية الذهبية للفوز بكأس العالم، على الرغم من أنه لم يشارك في أي دقيقة خلال كأس العالم 1982. وعلاوة على ذلك، فاز باريزي بستة ألقاب للدوري الإيطالي الممتاز، و3 كؤوس أوروبية، وكأس العالم للأندية مرتين مع ميلان، الذي كان قائداً له خلال معظم تلك المسيرة الحافلة. وكان باريزي جزءاً من اثنين من أشهر الفرق في تاريخ النادي: فريق «الخالدون» الذي غزا أوروبا في مواسم متتالية تحت قيادة أريغو ساكي؛ و«الفريق الذي لا يقهر» الذي خاض 58 مباراة من دون هزيمة تحت قيادة فابيو كابيلو في الدوري الإيطالي الممتاز. وتألق باريزي خلال تلك الفترة إلى جانب باولو مالديني وماورو تاسوتي وأليساندرو كوستاكورتا وفيليبو غالي.
يقول باريزي عن ذلك: «لقد لعبت مع تلك المجموعة لمدة 10 سنوات، وكان بإمكاننا أن نمرر الكرة لبعضنا وأعيننا مغلقة، وكان هذا هو مصدر قوتنا. لقد كان كل واحد منا يعرف بالضبط ما كان يفعله الآخرون في أي لحظة. وكانت علاقة بعضنا ببعض تتجاوز حدود الملعب، فقد كنا أصدقاء. وحتى الآن يرى بعضنا بعضاً بانتظام». وحتى وقت قريب، كان باريزي لا يزال يلعب بعض المباريات من حين لآخر مع بعضهم. ويقول عن ذلك بحزن: «توقفت عن اللعب الآن لأن ركبتي تؤلمني»، مشيراً وهو يبتسم إلى أنها كانت الإصابة نفسها التي عانى منها في مونديال 1994. ويعتقد باريزي أنه لو كان موجوداً حالياً كان سيستمتع كثيراً باللعب في هذا العصر، في ظل تشجيع المدافعين أكثر من أي وقت مضى على بناء الهجمات من الخلف والمشاركة في المهام الهجومية.
وبسؤاله عن أبرز المدافعين الذين يعجبه أداؤهم في الوقت الحالي، ذكر باريزي كلاً من المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك والمدافع البرازيلي ماركينيوس، كما أشاد بالمدافع الإنجليزي لنادي ميلان، فيكايو توموري، الذي قال عنه: «لقد جاء من إنجلترا، وقام بعمل جيد لإثبات نفسه في (دوري) مختلف. أنا معجب جداً بقدراته البدنية وسرعته وقوته. وعلاوة على ذلك، لا يزال بإمكانه التحسن والتطور، لكنه في الوقت الحالي يقوم بعمل جيد حقاً».
ويقدم ميلان بالكامل مستويات جيدة في الوقت الحالي، حيث يتصدر جدول ترتيب الدوري الإيطالي الممتاز بالاشتراك مع نابولي، بعدما حقق الفوز في 10 مباريات وتعادلَ في مباراتين، ولم يخسر أي مباراة. لكن الوضع كان مختلفاً تماماً في دوري أبطال أوروبا، حيث لم يحصل الفريق إلا على نقطة واحدة فقط من أربع مباريات، على الرغم من أن الأداء كان أفضل بكثير مما توحي به هذه النتائج في «مجموعة الموت» بالبطولة الأقوى بالقارة العجوز.
وبصفته نائب رئيس ميلان الفخري، لا يمكن أن يكون باريزي محايداً بكل تأكيد، لكن اقتناعه بضرورة أن ينافس الفريق على لقب الدوري الإيطالي الممتاز هذا الموسم يمثل تناقضاً مع ما حققه الفريق خلال السنوات الأخيرة، حيث لم يفُز بلقب الدوري الإيطالي الممتاز منذ عشر سنوات كاملة، بل وصل الأمر إلى درجة أن الفريق قد فشل في احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى لمدة سبعة مواسم متتالية.
يقول باريزي: «الفريق يلعب كرة قدم جميلة، ويجب أن يكون لديه طموح كبير، فلم لا يحصل على لقب الدوري؟ وفي الوقت الحالي، يعد ميلان هو أفضل فريق يلعب كرة قدم جميلة في إيطاليا، كما أنه الفريق الذي يصنع أكبر عدد من الفرص، لذلك يجب أن يكون طموحنا كبيراً. لا يزال الموسم طويلاً، لكن في الوقت الحالي ميلان هو الفريق الذي أثار إعجابي أكثر من بقية الفرق». ويختتم باريزي حديثه قائلاً: «كنت أود أن ألعب كرة القدم حتى الآن، لكن هذه هي سنة الحياة لسوء الحظ! لكني ما زلت أحب مشاهدة كثير من المباريات، والذهاب إلى الملعب لمشاهدة المباريات من المدرجات، ومتابعة الفريق. ما زلت أعشق هذه اللعبة، فكرة القدم هي رياضة تحرك مشاعر الناس دائماً».


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.