تحذيرات من ارتفاع أعداد المصابين باضطرابات نفسية في مناطق الحوثيين

80 في المائة من المرضى ينتمون إلى فئة الشباب

TT

تحذيرات من ارتفاع أعداد المصابين باضطرابات نفسية في مناطق الحوثيين

كشف مصادر يمنية في القطاع الطبي عن ارتفاع أعداد المصابين باضطرابات نفسية في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية نتيجة الظروف المعيشية التي خلفها الانقلاب الحوثي والحرب الهمجية إلى أكثر من 7 ملايين حالة.
واتهمت المصادر الانقلابيين الحوثيين بالوقوف وراء تنامي أعداد المرضى النفسيين، مشيرة إلى أن ما نسبته 80 في المائة من المرضى هم من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و30 عاماً.
وصرحت المصادر ذاتها لـ«الشرق الأوسط» بأن أسباب تزايد نسب وأعداد المرضى النفسيين ترجع إلى حالة البؤس والحرمان والفقر والبطالة التي عصف بملايين اليمنيين جراء الإنقلاب، وسياسات الإفقار والتجويع التي اتبعتها الجماعة طوال السنوات الماضية. وحذرت أيضاً من توسع دائرة الإصابة بتلك الاضطرابات في أوساط فئات وشرائح مجتمعية يمنية جديدة في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية.
وفي هذا السياق، تحدث مواطنون وسكان في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن تنامٍ غير مسبوق لعدد المرضى النفسيين في شوارع وأزقة وأحياء العاصمة ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة، وأكدوا أن أعداد مرضى الاضطرابات النفسية ارتفع خلال الأعوام القليلة المنصرمة بشكل لافت، بالتزامن مع استمرار وتيرة الحرب التي تواصل الميليشيات شنها على مختلف المدن اليمنية.
من جهتهم، ذكر أطباء ومختصون نفسيون في صنعاء أن أعداد المصابين بتلك الاضطرابات في تزايد وارتفاع كبيرين في ظل استمرار تغاضي سلطات الميليشيات الصحية وإهمالها المتعمد وسوء إدارتها للقطاع الصحي ونهب الموارد والمساعدات الطبية.
وقال بعضهم لـ«الشرق الأوسط»، مشترطين عدم الكشف عن هوياتهم، إن آلاف المرضى النفسيين باتوا يهيمون في شوارع وطرقات وأحياء أغلب المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، خصوصاً تلك التي تشهد كثافة سكانية عالية، كالعاصمة صنعاء وريفها ومحافظات إب وذمار والحديدة وعمران والمحويت وصعدة.
وكشف أطباء عن تصاعد كبير في أعداد المتضررين نفسياً خلال الأعوام الـ7 الماضية، أي منذ بدء الانقلاب، مشيرين إلى وجود 200 مصاب باضطراب نفسي من بين كل ألف شخص، ولفتوا إلى أن تلك الأرقام باتت مرشحة للارتفاع في حال استمرت الجماعة الموالية لطهران في حربها العبثية وسياسات العنف والنهب والتجويع بحق المدنيين القاطنين في المدن الواقعة تحت سطوتها.
وتوقع مختصون في الأمراض والاضطرابات النفسية أن يشهد اليمن، لا سيما مناطق سيطرة الجماعة الحوثية التي يعاني أغلب سكانها من الفاقة، ارتفاعاً مضطردا في المرحلة المقبلة في أعداد المرضى النفسيين، وبنسبة قد تفوق المستويات المسجلة في دول العالم.
وأشاروا إلى أن تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، ومواصلة سرقة الجماعة للمرتبات، وانعدام فرص العمل وتوسع رقعة الفقر والجوع، تعد من أهم أسباب عدم الاستقرار النفسي، وبالتالي الإصابة بالحالات المرضية المتطورة، خصوصاً بين الشباب.
وعلى الصعيد ذاته، تحدث مسؤول في البرنامج الوطني للصحة النفسية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» عما تواجهه الصحة النفسية في مناطق سيطرة الجماعة من صعوبات ومشاكل، بينها ندرة المستشفيات والعيادات والمراكز المتخصصة بعلاج الاضطرابات النفسية.
وكشف المسؤول ذاته عن استمرار توقف المنشآت الخاصة بالطب النفسي وخروج أجهزتها ومعداتها الطبية عن الخدمة بنسبة 95 في المائة، نتيجة فساد قادة الميليشيات وسوء إدارتها لمرافق وأجهزة القطاع الصحي، مشيراً إلى وجود سرير واحدٍ فقط لكل 250 ألف مريض نفسي.
وكانت منظمة «أطباء بلا حدود» كشفت أول من أمس في تقرير لها عن ارتفاع هائل في عدد الحالات النفسية الشديدة في اليمن جراء الحرب التي تشهدها البلاد منذ سبع سنوات.
وقالت أنتونيلا بوتزي، مديرة أنشطة الصحة النفسية للمنظمة في المستشفى الجمهوري في حجة، إن «نطاق الحالات التي نعالجها كبير، وهناك أشخاص يعانون من القلق والأرق، ومرضى يعانون من أمراض خطيرة مثل الذهان والاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)». وتابعت: «في خدمتنا نرى المرضى بانتظام بعد محاولات الانتحار».
وتوقعت بوتزي أن يكون العدد الفعلي أعلى من الأرقام المعلنة، موضحةً أنه «في أغلب الأحيان يأتي أشخاص إلى عيادتنا من مسافات تزيد على 100 كيلومتر للوصول إلى خدماتنا».
وأشارت إلى أن النزاع المسلح في اليمن لم يؤثر على الصحة البدنية للناس فحسب، «بل قلل من وصولهم إلى الرعاية الصحية والتعليم والغذاء، كما أنه يقيد حريتهم في التنقل ويحرمهم من حرية التعبير عن أنفسهم، وهذا يخلق اضطرابات صحية عقلية خطيرة».
وأضافت بوتزي أن «المرضى الذين يعانون من مشاكل نفسية في اليمن لا يختلفون عن غيرهم ممن يعانون من الصراع في جميع أنحاء العالم، لكن 45 في المائة من المرضى الذين نراهم في عيادة الصحة العقلية التابعة لأطباء بلا حدود يعانون من حالات خطيرة».
وكشفت عن أن عدد الحالات الشديدة «مرتفع بشكل مذهل»، لا سيما مع الأخذ في الاعتبار أنه في جميع أنحاء العالم، وحتى في حالات النزاع، يجب ألا يتجاوز عدد المرضى الذين يعانون من حالات صحية نفسية حادة 5.1 في المائة من إجمالي الحالات، على النحو الذي حددته منظمة الصحة العالمية في عام 2019.


مقالات ذات صلة

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون خلال حشد في صنعاء دعا إليه زعيمهم (إ.ب.أ)

الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات

أفاد معتقلون يمنيون أُفْرج عنهم أخيراً بأن الحوثيين حوَّلوا عدداً من المنازل التي صادروها في صنعاء إلى معتقلات للمعارضين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي بوابة البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

تفاقم معاناة القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين

يواجه القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية شبح الإفلاس بعد تجريده من وظائفه، وتحولت البنوك إلى مزاولة أنشطة هامشية والاتكال على فروعها في مناطق الحكومة

وضاح الجليل (عدن)
الخليج جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (مجلس التعاون)

إدانة خليجية للاعتداء الغادر بمعسكر قوات التحالف في سيئون اليمنية

أدان جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء الغادر في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون بالجمهورية اليمنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الاقتصاد اليمني في مواجهة انهيارات كارثية وشيكة

طفل يمني يعاني من سوء التغذية وتتوقع وكالة أممية تفاقم الوضع الإنساني خلال الأشهر المقبلة (الأمم المتحدة)
طفل يمني يعاني من سوء التغذية وتتوقع وكالة أممية تفاقم الوضع الإنساني خلال الأشهر المقبلة (الأمم المتحدة)
TT

الاقتصاد اليمني في مواجهة انهيارات كارثية وشيكة

طفل يمني يعاني من سوء التغذية وتتوقع وكالة أممية تفاقم الوضع الإنساني خلال الأشهر المقبلة (الأمم المتحدة)
طفل يمني يعاني من سوء التغذية وتتوقع وكالة أممية تفاقم الوضع الإنساني خلال الأشهر المقبلة (الأمم المتحدة)

يتضاعف خطر انعدام الأمن الغذائي في اليمن بعد تفاقم الأزمة الاقتصادية، وانهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، بفعل الحرب الحوثية على الموارد الرئيسية للبلاد، وتوسيع دائرة الصراع إلى خارج الحدود، في حين تتزايد الدعوات إلى اللجوء للتنمية المستدامة، والبحث عن حلول من الداخل.

وبينما تتوالي التحذيرات من تعاظم احتياجات السكان إلى المساعدات الإنسانية خلال الأشهر المقبلة، تواجه الحكومة اليمنية تحديات صعبة في إدارة الأمن الغذائي، وتوفير الخدمات للسكان في مناطق سيطرتها، خصوصاً بعد تراجع المساعدات الإغاثية الدولية والأممية خلال الأشهر الماضية، ما زاد من التعقيدات التي تعاني منها بفعل توقف عدد من الموارد التي كانت تعتمد عليها في سد الكثير من الفجوات الغذائية والخدمية.

ورجحت شبكة الإنذار المبكر بالمجاعة حدوث ارتفاع في عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية في اليمن في ظل استمرار التدهور الاقتصادي في البلاد، حيث لا تزال العائلات تعاني من التأثيرات طويلة الأجل للصراع المطول، بما في ذلك الظروف الاقتصادية الكلية السيئة للغاية، بينما تستمر بيئة الأعمال في التآكل بسبب نقص العملة في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية، وانخفاض قيمة العملة والتضخم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.

وبحسب توقعات الأمن الغذائي خلال الستة أشهر المقبلة، فإنه وبفعل الظروف الاقتصادية السيئة، وانخفاض فرص كسب الدخل المحدودة، ستواجه ملايين العائلات، فجوات مستمرة في استهلاك الغذاء وحالة انعدام الأمن الغذائي الحاد واسعة النطاق على مستوى الأزمة (المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي) أو حالة الطوارئ (المرحلة الرابعة) في مناطق نفوذ الحكومة الشرعية.

انهيار العملة المحلية أسهم مع تراجع المساعدات الإغاثية في تراجع الأمن الغذائي باليمن (البنك الدولي)

يشدد الأكاديمي محمد قحطان، أستاذ الاقتصاد في جامعة تعز، على ضرورة وجود إرادة سياسية حازمة لمواجهة أسباب الانهيار الاقتصادي وتهاوي العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، منوهاً إلى أن عائدات صادرات النفط والغاز كانت تغطي 70 في المائة من الإنفاق العام في الموازنة العامة، وهو ما يؤكد أهميتها في تشغيل مؤسسات الدولة.

ويضيف قحطان في حديث خص به «الشرق الأوسط» أن وقف هذه الصادرات يضع الحكومة في حالة عجز عن الوفاء بالتزاماتها، بالتضافر مع أسباب أخرى منها الفساد والتسيب الوظيفي في أهم المؤسسات الحكومية، وعدم وصول إيرادات مؤسسات الدولة إلى البنك المركزي، والمضاربة بالعملات الأجنبية وتسريبها إلى الخارج، واستيراد مشتقات الوقود بدلاً من تكرير النفط داخلياً.

أدوات الإصلاح

طبقاً لخبراء اقتصاديين، تنذر الإخفاقات في إدارة الموارد السيادية ورفد خزينة الدولة بها، والفشل في إدارة أسعار صرف العملات الأجنبية، بآثار كارثية على سعر العملة المحلية، والتوجه إلى تمويل النفقات الحكومية من مصادر تضخمية مثل الإصدار النقدي.

توقف تصدير النفط يتسبب في عجز الحكومة اليمنية عن تلبية احتياجات السكان (البنك الدولي)

ويلفت الأكاديمي قحطان إلى أن استيراد مشتقات الوقود من الخارج لتغطية حاجة السوق اليمنية من دون مادة الأسفلت يكلف الدولة أكثر من 3.5 مليار دولار في السنة، بينما في حالة تكرير النفط المنتج محلياً سيتم توفير هذا المبلغ لدعم ميزان المدفوعات، وتوفير احتياجات البلاد من الأسفلت لتعبيد الطرقات عوض استيرادها، وأيضاً تحصيل إيرادات مقابل بيع الوقود داخلياً.

وسيتبع ذلك إمكانية إدارة البنك المركزي لتلك المبالغ لدعم العرض النقدي من العملات الأجنبية، ومواجهة الطلب بأريحية تامة دون ضغوط للطلب عليها، ولن يكون بحاجة إلى بيع دولارات لتغطية الرواتب، كما يحدث حالياً، وسيتمكن من سحب فائض السيولة النقدية، ما سيعيد للاقتصاد توازنه، وتتعافى العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية، وهو ما سيسهم في استعادة جزء من القدرة الشرائية المفقودة للسكان.

ودعا الحكومة إلى خفض نفقاتها الداخلية والخارجية ومواجهة الفساد في الأوعية الإيرادية لإحداث تحول سريع من حالة الركود التضخمي إلى حالة الانتعاش الاقتصادي، ومواجهة البيئة الطاردة للاستثمارات ورجال الأعمال اليمنيين، مع الأهمية القصوى لعودة كل منتسبي الدولة للاستقرار داخل البلاد، وأداء مهاهم من مواقعهم.

الحكومة اليمنية تطالب المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين لوقف حصار تصدير النفط (سبأ)

ويؤكد مصدر حكومي يمني لـ«الشرق الأوسط» أن الحكومة باتت تدرك الأخطاء التي تراكمت خلال السنوات الماضية، مثل تسرب الكثير من أموال المساعدات الدولية والودائع السعودية في البنك المركزي إلى قنوات لإنتاج حلول مؤقتة، بدلاً من استثمارها في مشاريع للتنمية المستدامة، إلا أن معالجة تلك الأخطاء لم تعد سهلة حالياً.

الحل بالتنمية المستدامة

وفقاً للمصدر الذي فضل التحفظ على بياناته، لعدم امتلاكه صلاحية الحديث لوسائل الإعلام، فإن النقاشات الحكومية الحالية تبحث في كيفية الحصول على مساعدات خارجية جديدة لتحقيق تنمية مستدامة، بالشراكة وتحت إشراف الجهات الممولة، لضمان نجاح تلك المشروعات.

إلا أنه اعترف بصعوبة حدوث ذلك، وهو ما يدفع الحكومة إلى المطالبة بإلحاح للضغط من أجل تمكينها من الموارد الرئيسية، ومنها تصدير النفط.

واعترف المصدر أيضاً بصعوبة موافقة المجتمع الدولي على الضغط على الجماعة الحوثية لوقف حصارها المفروض على تصدير النفط، نظراً لتعنتها وشروطها صعبة التنفيذ من جهة، وإمكانية تصعيدها العسكري لفرض تلك الشروط في وقت يتوقع فيه حدوث تقدم في مشاورات السلام، من جهة ثانية.

تحذيرات من مآلات قاتمة لتداعيات الصراع الذي افتعلته الجماعة الحوثية في المياه المحيطة باليمن على الاقتصاد (أ.ف.ب)

وقدمت الحكومة اليمنية، أواخر الشهر الماضي، رؤية شاملة إلى البنك الدولي لإعادة هيكلة المشروعات القائمة لتتوافق مع الاحتياجات الراهنة، مطالبةً في الوقت ذاته بزيادة المخصصات المالية المخصصة للبلاد في الدورة الجديدة.

وكان البنك الدولي توقع في تقرير له هذا الشهر، انكماش إجمالي الناتج المحلي بنسبة واحد في المائة هذا العام، بعد انخفاضه بنسبة 2 في المائة العام الماضي، بما يؤدي إلى المزيد من التدهور في نصيب الفرد من إجمالي الناتج الحقيقي.

ويعاني أكثر من 60 في المائة من السكان من ضعف قدرتهم على الحصول على الغذاء الكافي، وفقاً للبنك الدولي، بسبب استمرار الحصار الذي فرضته الجماعة الحوثية على صادرات النفط، ما أدى إلى انخفاض الإيرادات المالية للحكومة بنسبة 42 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي، وترتب على ذلك عجزها عن تقديم الخدمات الأساسية للسكان.

وأبدى البنك قلقه من مآلات قاتمة لتداعيات الصراع الذي افتعلته الجماعة الحوثية في المياه المحيطة باليمن على الاقتصاد، وتفاقم الأزمات الاجتماعية والإنسانية.