«سيكوتابلت» كومبيوتر لوحي آمن من «سامسونغ» و«بلاكبيري»

«سيكوتابلت» كومبيوتر لوحي آمن من «سامسونغ» و«بلاكبيري»
TT

«سيكوتابلت» كومبيوتر لوحي آمن من «سامسونغ» و«بلاكبيري»

«سيكوتابلت» كومبيوتر لوحي آمن من «سامسونغ» و«بلاكبيري»

صُمم أحدث أجهزة «بلاكبيري» في كوريا الجنوبية بواسطة شركة «سامسونغ»، وليس في مدينة واترلو الكندية، وفي حقيقة الأمر فإن الجهاز ليس سوى «سامسونغ غالاكسي تاب إس 10.5»، بعد اتخاذه الاسم التجاري «سيكوتابلت»! وتعود الفكرة وراء الشراكة بين «بلاكبيري» و«سامسونغ» إلى محاولة الشركتين إقناع الأجهزة الحكومية وشركات تكنولوجيا المعلومات لتبني أجهزة «سامسونغ» وبرمجيات «بلاكبيري».
وتصف «بلاكبيري» جهاز «سيكوتابلت SecuTablet» (أي الجهاز اللوحي الآمن) بأنه كومبيوتر لوحي فائق الحماية والأمان ومثالي من حيث التحكم في البيانات ذات الحساسية في الأسواق والشركات الدولية.

برمجيات حماية

يعتمد الجهاز على حزمة من برمجيات الحماية من ابتكار شركة «سكيوسمارت» الألمانية التي استحوذت عليها «بلاكبيري» العام الماضي، وهي متخصصة في تشفير الاتصالات الصوتية والبيانات، كما تستخدم حزمة برمجياتها كل من الحكومة الكندية والألمانية. وقد شاركت «آي بي إم» كلا من «بلاكبيري» و«سامسونغ» في جهود تطوير كومبيوتر «سيكوتابلت»، إذ يعتمد هذا «اللوح» على تطبيق الحماية بتقنية التشفير من «آي بي إم»، الذي يساعد في جمع الخدمات المقدمة من «سامسونغ» مع الأدوات المستخدمة حكوميا في جهاز واحد. ويعني التعاون بين جهاز «بلاكبيري 10»، و«بي إي إس»، و«سيكوسمارت»، و«آي بي إم»، أن جهاز «سيكوتابلت» هو من بين أكثر الخيارات أمانا للأعمال السرية.
وصرح ستيفان هفتر، كبير المستشارين الإداريين لدى «آي بي إم»، في بيان صحافي عند الإعلان عن الكومبيوتر اللوحي الجديد في 14 مارس (آذار): «يغطي (سيكوتابلت) فجوة في السوق ويتيح الفرصة أمام الهيئات الحكومية والمؤسسات للاستفادة من الثورة الرقمية والإنترنت عبر الهاتف النقال مع تكامل الأنظمة كمكون أساسي للنجاح. لقد شاركنا بخبراتنا الطويلة من حيث عملنا في تكامل الأنظمة للحلول النقالة. التقنية المستخدمة في تأمين تطبيقات الهواتف عبر تقنيات التشفير قد أثبتت نجاحها في الولايات المتحدة».
زُود جهاز «سيكوتابلت» بشاشة طراز «أموليد» البراقة، قياس 10.5 بوصة، ودقة وضوح تبلغ (2560 × 1600) بكسل. وتعمل بمعالج «سامسونغ» طراز «إكسينوس 5 أوكتا»، وبه وحدتان بكل منهما 8 نويات بسرعة 1.9 غيغاهرتز و1.3 غيغاهرتز. يستمد الجهاز طاقته من بطارية سعتها 7900 مللي أمبير/ ساعة لتوفير 9 ساعات من وقت العمل. ويوفر جهاز «سيكوتابلت» خدمات الاتصال عن طريق (واي - فاي) ثنائي الموجة، وخدمة بلوتوث، والنظام العالمي لتحديد المواقع. وليس من الواضح احتواء النسخة الأولى من كومبيوتر «سيكوتابلت» اللوحي على خدمة الاتصال بشبكة الجيل الرابع (إل تي إي 4 جي). ويوجد بالجهاز كاميرا خلفية بدقة 8 ميغابكسل، وأخرى أمامية للتصوير الذاتي بدقة 2.1 ميغابكسل، ومجموعة كبيرة من المستشعرات. كما يُزود الجهاز بتقنية بصمات الأصابع لأغراض التأمين. يعمل الجهاز بنظام تشغيل أندرويد 4.4 كيتكات، مع واجهة تاتش ويز الأساسية من «سامسونغ».

تناغم تقني

تعمل برمجيات كل من «سيكوسمارت» و«آي بي إم» في تناغم تقني مع برنامج التشغيل أندرويد لتوفير أعلى مستويات الأمان للحاسوب اللوحي مع اعتبار الدخول على البيانات الحكومية وبيانات المؤسسات. ووفقا لبلاكبيري، فإن الجهاز يتمتع بدرجة كافية من الأمان تسمح للمستخدمين بتشغيل التطبيقات الشخصية التقليدية غير الآمنة مثل «فيسبوك»، و«تويتر»، و«واتسآب»، و«يوتيوب»، دون خشية التعرض للاختراق أو التسلل.
تسعى «بلاكبيري» إلى إعادة تشكيل نفسها في صورة شركة قوية لإدارة أنظمة الهواتف الجوالة، كما تعمل على طرح الأجهزة ذات التركيز على عالم الأعمال إلى السوق.
من جهتها تطمح «سامسونغ» أيضا إلى المنافسة في سوق المؤسسات التجارية بفضل منصة «نوكس»، التي أضافت إليها مزيدا من الأدوات التي ابتكرتها «بلاكبيري». كما تأمل «سامسونغ» أن تتمكن من الإطاحة بمنتج «آي بود» لشركة «أبل» خارج مضمار الأعمال التجارية لصالح الأجهزة المنتجة لديها.



«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
TT

«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)

أطلقت شركة «أبل» الأربعاء تحديثات لنظام الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بها، «أبل إنتلدجنس»، الذي يدمج وظائف من «تشات جي بي تي» في تطبيقاتها، بما في ذلك المساعد الصوتي «سيري»، في هواتف «آيفون».

وستُتاح لمستخدمي هواتف «أبل» الذكية وأجهزتها اللوحية الحديثة، أدوات جديدة لإنشاء رموز تعبيرية مشابهة لصورهم أو تحسين طريقة كتابتهم للرسائل مثلاً.

أما مَن يملكون هواتف «آيفون 16»، فسيتمكنون من توجيه كاميرا أجهزتهم نحو الأماكن المحيطة بهم، وطرح أسئلة على الهاتف مرتبطة بها.

وكانت «أبل» كشفت عن «أبل إنتلدجنس» في يونيو (حزيران)، وبدأت راهناً نشره بعد عامين من إطلاق شركة «أوبن إيه آي» برنامجها القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي، «تشات جي بي تي».

وفي تغيير ملحوظ لـ«أبل» الملتزمة جداً خصوصية البيانات، تعاونت الشركة الأميركية مع «أوبن إيه آي» لدمج «تشات جي بي تي» في وظائف معينة، وفي مساعدها «سيري».

وبات بإمكان مستخدمي الأجهزة الوصول إلى نموذج الذكاء الاصطناعي من دون مغادرة نظام «أبل».

وترغب المجموعة الأميركية في تدارك تأخرها عن جيرانها في «سيليكون فالي» بمجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وعن شركات أخرى مصنّعة للهواتف الذكية مثل «سامسونغ» و«غوغل» اللتين سبق لهما أن دمجا وظائف ذكاء اصطناعي مماثلة في هواتفهما الجوالة التي تعمل بنظام «أندرويد».

وتطرح «أبل» في مرحلة أولى تحديثاتها في 6 دول ناطقة باللغة الإنجليزية، بينها الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والمملكة المتحدة.

وتعتزم الشركة إضافة التحديثات بـ11 لغة أخرى على مدار العام المقبل.