تذكير أميركي لرجال أعمال إماراتيين بعقوبات {قانون قيصر}

أعلن متحدث في وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أوضح أن واشنطن لم ترفع عقوباتها عن النظام السوري، وذلك رداً على قرار اتخذته دولة الإمارات ببناء محطة طاقة شمسية في ريف دمشق.
وتعليقاً على قرار الإمارات بعد زيارة وزير خارجيتها عبد الله بن زايد، الأخيرة لسوريا بناء محطة طاقة شمسية في ريف دمشق، قال متحدث في وزارة الخارجية الأميركية لقناة «الحرة» الأميركية: «إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أوضح أننا لم نرفع العقوبات عن سوريا ولم نغير موقفنا إزاء معارضة إعادة إعمارها، إلى حين تحقيق تقدم لا عودة عنه تجاه حل سياسي نعتبره ضرورياً وحيوياً». وأضاف المتحدث أنه «في حين أن المساعدات الإنسانية إلى سوريا مستثناة من العقوبات، إلا أن استثمارات أخرى عديدة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام ليست مستثناة».
وكانت دمشق أعلنت، الخميس، توقيع عقد مع مجموعة شركات إماراتية لبناء محطة للطاقة الشمسية في إحدى ضواحي دمشق، بعد زيارة التقى خلالها وزير الخارجية الإماراتي مع الرئيس بشار الأسد في دمشق. وأكدت الولايات المتحدة أنها لا تدعم مساعي بعض الدول العربية إلى تطبيع العلاقات، محذرة من أنه يتوجب «على الأصدقاء الانتباه للرسائل التي يبعثونها» إلى دمشق.
وعلق بلينكن، خلال مؤتمر صحافي مشترك في واشنطن مع نظيره القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على زيارة قام بها مؤخراً وزير الخارجية الإماراتي إلى سوريا. وقال بلينكن، رداً على سؤال حول موقف الولايات المتحدة من مساعي بعض حلفائها إلى تطبيع العلاقات مع السلطات في دمشق: «نحن نشعر بقلق من الرسائل التي تحملها بعض هذه الزيارات والاتصالات». وتابع: «لا ندعم التطبيع، ونود أن نشدد على أن أصدقاءنا وحلفاءنا يتوجب عليهم الانتباه للرسائل التي يبعثونها».
وفرضت واشنطن عقوبات على دمشق بموجب «قانون قيصر»، العام الماضي، وينص القانون على فرض عقوبات على أي شخص يتعاون مع الأسد لإعادة إعمار سوريا، كجزء من جهد لتشجيع المحاسبة على انتهاكات حقوق الإنسان.
و«قيصر» هو الاسم المستعار لمصور سابق في دائرة التوثيق التابعة للشرطة العسكرية السورية، قرر الانشقاق وخاطر بحياته لتهريب 53275 صورة لجثث 6786 من المعتقلين السوريين في مراكز الاحتجاز السورية.
وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الجمعة، إنه لا يوجد أي خطط لديه لزيارة سوريا قريباً، مشيراً إلى أن إعادتها إلى الجامعة العربية قرار تتخذه كل دول المنظمة.
وقال الصفدي، في مقابلة مع قناة «فرانس 24» نقلتها شبكة «المملكة» الأردنية، الجمعة: «الكل يجمع على أن الحل في سوريا يجب أن يكون سياسياً، وهذا ما نقوم به بالتنسيق والتشاور مع شركائنا وأشقائنا بهذا الموضوع».