قد تكون الاجتماعات متعبة، وغير مثمرة؛ فهل تستطيع طاولة اجتماع ذات خصائص تكنولوجية المساعدة في تحملها؟ يتناول مختبر البحث والتطوير التابع لـ«نيويورك تايمز» هذه المشكلة في أحدث مشروع من مشروعاته.
طاولة ذكية
طاولة الاستماع «اللغوية» هذه هي محاولة لاستنباط معنى من المحادثات التي تعمها الفوضى. وتجمع هذه الطاولة الذكية بين رصد البيانات على نطاق واسع وفكرة إنترنت الأشياء في مفهوم جديد. وكما يشير اسمها، تستمع الطاولة بالفعل إليك باستخدام مجموعة من الميكروفونات التفاعلية، التي توضع أسفل شبكة تخرج من الطاولة. وتشبه مجموعة الميكروفونات سماعات الهواتف الرمادية على طاولة الاجتماعات. وينفصل مختبر البحث والتطوير، الذي يقع في حي راق، كثيرا عن عملية جمع الأخبار الفعلية التي تقوم بها الصحيفة. وتضم تركيبة المختبر أفرادا من خلفيات ثقافية وعلمية متنوعة. وليس الهدف هو الخروج بمنتج بالمعنى التقليدي للكلمة، أو حتى بوسيلة لفريق الأخبار، بل هو محاولة الجمع بين وسائل تكنولوجية مختلفة في تصميم واحد واستخدامها في التحاور بين البشر. وفي الوقت الذي يتم فيه استخدام مستشعرات، وأدوات لقياس سرعة الحركة، برصد البيانات الفيزيائية، في تكنولوجيا الأشياء التي يتم ارتداؤها، يحاول مشروع صناعة طاولة الاستماع استخدام المستشعرات في استنباط معنى من المحادثة التي تدور حول الطاولة. وهدف التصميم هو تحقيق أكبر قدر من التواصل مع عمل سجل لاجتماع أو المحادثة. وبينما يتحدث الأشخاص، يقوم برنامج للتعرف على الصوت يوجد على جهاز لوحي يعمل بنظام الآندرويد بمعالجة الصوت وتسجيله. ويوجد أسفل الطاولة الكثير من المكونات التي تتصل بمخ كومبيوتر «ماك ميني» من خلال لوح «أردوينو». وربما لا يكون تسجيل الاجتماع بالكامل مفيدًا إلى حد كبير، فهو في النهاية ليس سوى كم كبير من المعلومات. وفي محاولة لاستخلاص معنى المحادثات، يتم تغطية الطاولة بشرائط تتكون من سعات كهربائية يدفعها المشاركون في الاجتماع من أجل بدء التسجيل لفترة قصيرة قبل تلك اللحظة وبعدها. ويشير هذا إلى أن أحدا ما على الطاولة يعتقد أن هذه اللحظة في المحادثة ذات معنى ومغزى. وما يميز هذه الطاولة هو بساطة التصميم، فهي مستديرة الشكل وحجمها يناسب تمامًا غرفة اجتماعات صغيرة. ومن السمات الأخرى التي تميز الطاولة هو زر الفتح والإغلاق، الذي يستخدم لتشغيل وإيقاف الاستماع.
رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلةhttps://aawsat.com/%D8%AA%D9%83%D9%86%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A7/5090199-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A3%D8%A8%D9%84-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B7%D9%88%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D8%B6%D9%86%D9%88%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%AD%D8%AB%D9%88%D8%A7-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%B9%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9
رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج، وقال: «المتعة تكمن حقاً في الرحلة. في كثير من الأحيان، نركز فقط على الوجهات - سواء كان ذلك إطلاق التطبيق الأول أو تحقيق الاكتتاب العام الأولي - ونفتقد الإنجاز الذي يأتي من المسار نفسه».
وشجَّع كوك، خلال لقاء خاص بعدد من المطورين في العاصمة الإماراتية أبوظبي، المطورين الشباب على متابعة شغفهم مع معالجة التحديات في العالم الحقيقي. وقال: «وجد المطورون الذين التقيتهم تقاطعاً بين اهتماماتهم وإحداث تأثير ذي مغزى، سواء كان ذلك من خلال تقديم خصومات على الطعام، أو تحسين أداء الرياضات المائية، أو تحسين إمكانية الوصول».
وشدَّد الرئيس التنفيذي لـ«أبل» على ثقته في منظومة المطورين المزدهرة في الإمارات، ودور «أبل» في تعزيز الإبداع، في الوقت الذي أكد فيه دور البلاد بوصفها مركزاً للتكنولوجيا والإبداع؛ حيث يستعد المطورون لإحداث تأثير عالمي دائم.
قصص للمبدعين
وشدَّد تيم كوك على النمو والديناميكية الملحوظة لمجتمع المطورين في المنطقة، مشيراً إلى وجود قصص للمبدعين المحليين، وشغفهم بإحداث فرق في حياة الناس.
وقال كوك في حديث مع «الشرق الأوسط»، على هامش زيارته للعاصمة الإماراتية أبوظبي: «مجتمع المطورين هنا نابض بالحياة وينمو بشكل كبير. لقد ازدادت الفواتير بنسبة 750 في المائة على مدى السنوات الخمس الماضية، مما يدل على نمو غير عادي».
وأضاف: «المسار لا يصدق»، مشيراً إلى حماس والتزام المطورين المحليين. ووصف التفاعل مع المبدعين بأنه «لمحة مباشرة عن الابتكار الذي يقود التغيير المؤثر».
وحول زيارته للمطورين في العاصمة السعودية، الرياض، قال الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، في منشور على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «من الرائع قضاء بعض الوقت في أكاديمية المطورات الخاصة بنا في الرياض. نحن فخورون بدعم مجتمع المطورين النابض بالحياة هنا، وتوسيع برنامجنا الأساسي لخلق مزيد من الفرص في البرمجة والتصميم وتطوير التطبيقات».
Wonderful to meet Dr. Ahmed Mater, whose incredible artistry embodies the creative energy here. I also met Abdullah Alshayji who has taught iPhone photography to over 15,000 students. Loved seeing how he uses Photographic Styles and the Ultra Wide camera on iPhone 16 Pro! pic.twitter.com/rJsDCaYbDT
وعندما سُئل عن دعم «أبل» للمطورين، أكد تيم كوك على منظومة «أبل» الشاملة، وقال: «نحن ندعم المطورين بطرق مختلفة، بداية من علاقات المطورين، إلى أدوات مثل (Core ML). نسهِّل على رواد الأعمال التركيز على شغفهم دون أن تثقل كاهلهم التعقيدات التقنية».
وزاد: «يلعب النطاق العالمي لمتجر التطبيقات، الذي يمتد عبر 180 دولة، دوراً محورياً في تمكين المطورين من توسيع نطاق ابتكاراتهم».
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة «أبل» إلى أن «رائد الأعمال في أي مكان في العالم يمكنه، بلمسة زر واحدة، الوصول إلى جمهور عالمي، حيث تمَّ تصميم مجموعة أدوات وأنظمة دعم (أبل)؛ لتمكين المطورين، ومساعدتهم على الانتقال من النجاح المحلي إلى العالمي».
ويواصل اقتصاد تطبيقات «أبل» إظهار نمو كبير وتأثير عالمي، حيث سهّل متجر التطبيقات 1.1 تريليون دولار من إجمالي الفواتير والمبيعات بحسب إحصاءات 2022، مع ذهاب أكثر من 90 في المائة من هذه الإيرادات مباشرة إلى المطورين، حيث يُعزى هذا النمو إلى فئات مثل السلع والخدمات المادية (910 مليارات دولار)، والإعلان داخل التطبيق (109 مليارات دولار)، والسلع والخدمات الرقمية (104 مليارات دولار).
وذكرت الإحصاءات أنه على مستوى العالم، يدعم اقتصاد تطبيقات «iOS» أكثر من 4.8 مليون وظيفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا، مما يعكس دوره القوي في دفع التوظيف والابتكار، حيث تمتد منظومة «أب ستور» عبر 180 سوقاً، حيث يستفيد المطورون من الأدوات التي تبسِّط توزيع التطبيقات وتحقيق الدخل منها.
الالتزام بالنمو وخلق فرص العمل
وألقى الرئيس التنفيذي الضوء على مساهمات «أبل» في اقتصاد المنطقة وفي الإمارات، وتطرَّق إلى خلق الشركة نحو 38 ألف وظيفة في الإمارات، تشمل المطورين وأدوار سلسلة التوريد وموظفي التجزئة.
وقال: «نحن ملتزمون بمواصلة هذا النمو»، مشيراً إلى الإعلان الأخير عن متجر جديد، مما يجعل إجمالي حضور «أبل» في الإمارات 5 متاجر. وزاد: «يعكس هذا التوسع تفانينا في دعم مجتمع المطورين ومساعدتهم على الوصول إلى الجماهير في جميع أنحاء العالم».
يذكر أن كوك زار كلاً من السعودية والإمارات، والتقى عدداً من المطورين في البلدَين، بالإضافة إلى مسؤولين من البلدين.
Thank you, @Nourabinsaidan, for showing me your beautiful mural in the JAX District! It was such a pleasure hearing how you use iPad Pro with Procreate and Apple Pencil Pro to develop your designs, merging art and technology. pic.twitter.com/rQBPkhIkmO
تيم كوك هو الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، إحدى شركات التكنولوجيا الكبرى في العالم. وقد خلف ستيف جوبز في منصب الرئيس التنفيذي في أغسطس (آب) 2011، في الوقت الذي تعدّ فيه «أبل» أكبر شركة من حيث القيمة السوقية في العالم بقيمة نحو 3.73 تريليون دولار.
شغل في البداية منصب نائب الرئيس الأول للعمليات العالمية. لعب كوك دوراً حاسماً في تبسيط سلسلة توريد «أبل»، وخفض التكاليف، وتحسين الكفاءة، وغالباً ما يوصف أسلوبه القيادي بأنه «هادئ، ومنهجي، وموجه نحو التفاصيل».