اتهام مستشار ترمب السابق بعرقلة تحقيق الكونغرس في اقتحام الكابيتول

لرفضه الإدلاء بشهادته

ستيف بانون مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في البيت الأبيض عام 2017 (أ.ف.ب)
ستيف بانون مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في البيت الأبيض عام 2017 (أ.ف.ب)
TT

اتهام مستشار ترمب السابق بعرقلة تحقيق الكونغرس في اقتحام الكابيتول

ستيف بانون مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في البيت الأبيض عام 2017 (أ.ف.ب)
ستيف بانون مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في البيت الأبيض عام 2017 (أ.ف.ب)

وجه القضاء الأميركي رسميا الجمعة إلى ستيف بانون حليف الرئيس السابق دونالد ترمب، تهمة «عرقلة» صلاحيات الكونغرس في التحقيق، في رسالة واضحة إلى الشهود الآخرين الذين قد يتجاهلون دعوات المثول أمام لجنة التحقيق البرلمانية في الهجوم على الكابيتول.
ويلاحق المستشار السابق البالغ من العمر 67 عاما بتهمتي رفض الإدلاء بشهادته ورفض تقديم وثائق إلى لجنة برلمانية خاصة تحقق في الهجوم على مقر الكونغرس في السادس من يناير (كانون الثاني).
وقال بيني تومسون الرئيس الديمقراطي للجنة التحقيق، إن توجيه الاتهامين «يفترض أن يبعث برسالة واضحة إلى جميع الذين يعتقدون أن بإمكانهم تجاهل اللجنة أو محاولة عرقلة تحقيقنا، مفادها أن لا أحد فوق القانون».
ورغم استدعائه في منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، لم يمثل بانون أمام اللجنة، مشيرا إلى حق الرؤساء في الحفاظ على سرية بعض الوثائق والنقاشات.
لكن اللجنة تؤكد أن هذه الحماية لا تنطبق في هذه الحالة، لأن ترمب لم يعد رئيسا ولم تقر رسميا بهذا الامتياز للسلطة التنفيذية.
كان ستيف بانون مستشاراً لترمب وعرف بتكتمه ونفوذه الكبير ولعب دورا كبيرا في حملته الانتخابية الناجحة التي دفعها باتجاه شعبوي في 2016. لكنه في السنة التالية دفع إلى الاستقالة.
ولم يكن بانون يشغل أي منصب رسمي في 6 يناير، لكن يبدو أنه بحث التظاهرة مع الرئيس في الأيام السابقة لتنظيمها، حسب لجنة التحقيق.
وكان عضوا في «خلية الأزمة» التي قادها مستشارون لترمب من داخل فندق فخم في واشنطن قبل الهجوم على مقر الكونغرس وبعده.
وقد يحكم على بانون بالسجن بين 30 يوما وسنة لكل تهمة وسيحاكم في محكمة فيدرالية. لكن المعركة القانونية قد تستغرق أشهرا أو سنوات، ما قد يقوض التحقيق.
كما أن فوزا للجمهوريين في الانتخابات التشريعية لمنتصف الولاية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 سيعني أيضاً انتهاء التحقيق.
استمعت لجنة التحقيق لأكثر من 150 شاهدا، وأطلقت مذكرات استدعاء جديدة هذا الأسبوع ضد مقربين من الملياردير الجمهوري، بمن في ذلك المتحدثة السابقة باسم البيت الأبيض كايلي ماكناني ومستشاره ستيفن ميلر.
وتعتبر شهادة بانون ضرورية لأنها يفترض أن تساعد في فهم ما كان يفعله ترمب قبل الهجوم وأثناءه.
وقال آدم كينزينجر أحد العضوين الجمهوريين في هذه اللجنة ذات الأغلبية الديمقراطية «إنه جزء من اللغز». وأضاف «هناك تعليقاته في اليوم السابق للسادس من يناير» التي تشير على ما يبدو إلى «أنه كان يعلم ما سيحدث. نريد أن نعرف ما كان يعرفه».
وفي الخامس من يناير، قال بانون على مدونته الصوتية إن «كل الأشياء تتلاقى وحان الوقت للهجوم».
كما رفض رئيس مكتب ترمب السابق مارك ميدوز أمر استدعاء للمثول أمام لجنة التحقيق ذات الأغلبية الديمقراطية الجمعة. واستند ميدوز إلى قرار محكمة أعلن الخميس يعلق مؤقتا حتى 30 نوفمبر إحالة وثائق داخلية من البيت الأبيض إلى اللجنة.
وتشمل الوثائق المعنية ملفات مستشارين سابقين مقربين لترمب وكذلك صحيفة البيت الأبيض اليومية - سرد لأنشطته ورحلاته ومؤتمراته الصحافية ومكالماته الهاتفية.
لكن لجنة التحقيق ردت في بيان أن الرئيس الأميركي جو بايدن أذن بالفعل بتسليم الوثائق، وأن ميدوز أصبح بالتالي ملزما بالإدلاء بشهادته، محذرة المسؤول السابق من احتمال توجيه تهم له حول ازدراء الكونغرس.
وفي 6 يناير تجمع آلاف من أنصار دونالد ترمب في واشنطن بينما كان الكونغرس يصادق على فوز جو بايدن.
وكان قطب العقارات السابق قد أكد في خطاب أن الانتخابات «سرقت» منه، بدون أن يقدم أي دليل.
وشن مئات المتظاهرين بعد ذلك هجوما على الكونغرس وأثاروا الفوضى واستخدموا العنف.
وتمت تبرئة ترمب في فبراير (شباط) بعد محاكمة في الكونغرس بتهمة «التحريض على التمرد».


مقالات ذات صلة

وزير أميركي: المسيّرات في سماء الولايات المتحدة ليست تهديداً أجنبياً

صورة من فيديو متداول تُظهر مسيّرات في سماء نيوجيرسي (أ.ب)

وزير أميركي: المسيّرات في سماء الولايات المتحدة ليست تهديداً أجنبياً

قال مسؤول أمني إن المسيّرات والأجسام الطائرة، التي شُوهدت في سماء شمال شرقي الولايات المتحدة، ليست نتيجة تهديد أجنبي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ ديفين نونيز (يسار) برفقة ترمب خلال المؤتمر الوطني الجمهوري في ميلووكي بويسكونسن في 17 يوليو (أ.ف.ب)

ترمب يستكمل تعييناته قبل أسابيع من تنصيبه رئيساً

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ترشيحَين جديدَين ضمن إدارته الجديدة، قبل أسابيع من تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أجسام طائرة تظهر في سماء نيوجيرسي (أ.ب)

المسيرات المجهولة بسماء أميركا تظهر ثغرات في أمنها الجوي

قال مستشار الأمن القومي في الإدارة الأميركية المنتخبة بقيادة دونالد ترمب إن رصد طائرات مسيرة في ولاية نيوجيرسي سلط الضوء على ثغرات في أمن المجال الجوي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

نتنياهو: إسرائيل ليس لديها مصلحة بالدخول في صراع مع سوريا

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه تحدث مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بشأن التطورات في سوريا وأحدث مساعي إطلاق سراح الرهائن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية دونالد ترمب يلتقي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في مارس 2019 (رويترز)

تقرير: نتنياهو وترمب يبحثان الوضع في سوريا و«حرب غزة» واتفاق الرهائن

بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الليلة الماضية، الوضع في سوريا، و«حرب غزة»، واتفاق الرهائن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.