استقبال حافل لـ«الأخضر» بالورود في فيتنام... والتدريبات تنطلق اليوم

سعوديون حرصوا على تحفيز اللاعبين والتقاط الصور معهم في مطار هانوي

TT

استقبال حافل لـ«الأخضر» بالورود في فيتنام... والتدريبات تنطلق اليوم

وصلت بعثة المنتخب السعودي إلى العاصمة الفيتنامية هانوي، أمس، على متن طائرة خاصة قادمة من مدينة سيدني الأسترالية، وذلك استعداداً لخوض «الأخضر» مواجهته أمام منتخب فيتنام يوم الثلاثاء المقبل، ضمن الجولة السادسة من التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لمونديال قطر 2022.
وكان في استقبال البعثة لدى وصولها إلى مطار نبي باي الدولي، القائم بالأعمال بسفارة المملكة لدى فيتنام ويبار البصير، ورئيس المراسم سلمان بن سالم.
واستُقبل لاعبو الأخضر بحفاوة بالغة وقُدمت لهم باقات الورد الخضراء، فيما حرص عدد من السعوديين المقيمين هناك على المشاركة في استقبال اللاعبين والتقاط الصور التذكارية معهم والحصول على تواقيعهم الخاصة، كما حرصوا على تحفيزهم لمزيد من الانتصارات في طريقهم إلى مونديال قطر 2022.
ويفتتح الأخضر السعودي تدريباته استعداداً لمواجهة فيتنام مساء اليوم (السبت)، التي ستكون في الغالب تمارين استرجاعية للاعبين المشاركين في مباراة أستراليا التي تعادل فيها المنتخب السعودي سلباً دون أهداف ليواصل حضوره في صدارة المجموعة.
وكان المنتخب السعودي أعلن عن برنامجه الزمني الذي سيشمل ثلاث حصص تدريبية منها حصة اليوم (السبت)، بالإضافة للحصة التدريبية الرئيسية التي ستقام مساء يوم الأحد، على أن يختتم الأخضر تحضيراته بتمرين على ملعب المباراة استاد ماي دينه.
ويعقد الفرنسي إيرفي رينارد مؤتمراً صحافياً يسبق المواجهة المرتقبة يوم الثلاثاء المقبل، وذلك يوم الاثنين بمشاركة أحد اللاعبين للحديث عن مواجهة فيتنام التي نجح الأخضر بالفوز في المواجهة التي جمعت بينهما خلال الدور الأول.
يذكر أن بعثة المنتخب السعودي ستعود إلى العاصمة السعودية الرياض يوم الأربعاء، وذلك بعد الفراغ من مواجهة فيتنام، على متن طائرة خاصة ستحمل البعثة إلى الرياض.
ويتطلع الأخضر السعودي إلى تحقيق فوز ثمين أمام نظيره فيتنام لمواصلة حضوره في الصدارة وزيادة حظوظه بالتأهل نحو مونديال 2022 للمرة السادسة في تاريخه والثانية على التوالي، بعدما نجح في تحقيق التأهل في التصفيات الأخيرة نحو مونديال روسيا.
يشار إلى أن الأخضر السعودي واجه فيتنام في 3 مباريات سابقاً عبر التاريخ، وفي جميع المنافسات والبطولات الرسمية وحتى المواجهات الودية.
وقبل نحو عشرين عاماً، التقى المنتخب السعودي الأول مع نظيره منتخب فيتنام ضمن مشوار الفريقين للتأهل نحو المرحلة الأخيرة من تصفيات القارة الآسيوية المؤهلة لمونديال 2002 قبل أن يتجدد اللقاء في سبتمبر (أيلول) الماضي بين المنتخبين في ذات التصفيات.
وعوداً على تفاصيل المواجهتين التي جمعت بين الأخضر السعودي ونظيره المنتخب الفيتنامي في تصفيات مونديال 2002 فقد كان الانتصار حليف الأخضر في مواجهة فبراير (شباط) من العام ذاته، التي كان يحضر فيها الوطني ناصر الجوهر مدرباً للأخضر السعودي الذي نجح في سحق ضيفه منتخب فيتنام ضمن منافسات دور المجموعات بنتيجة 5 - 0 ثم بنتيجة 4 - 0 في المواجهتين التي أقيمت في مدينة الدمام وكان نجمها الأبرز طلال المشعل، الذي سجل خمسة أهداف، فيما كان نصيب سامي الجابر ثلاثة أهداف منها، وهدف وحيد للمهاجم عبيد الدوسري.
بعد ذلك التاريخ لم يلتقِ المنتخبان مجدداً على أي من الأصعدة التنافسية وحتى على سبيل المواجهات الودية، وذلك بحسب الموقع الرسمي للمنتخب السعودي، حيث ودعت جميع الأسماء التي واجهت منتخب فيتنام الملاعب بسبب الاعتزال وكان آخرهم محمد الشلهوب الذي اعتزل في الموسم قبل الماضي. قبل أن يتجدد اللقاء بين الأخضر السعودي ونظيره المنتخب الفيتنامي بعد عشرين عاماً في مواجهة الدور الأول التي أقيمت على ملعب مرسول بارك في العاصمة الرياض وكسبها الأخضر السعودي بثلاثية مقابل هدف. وحملت الأهداف السعودية التي شهدتها مواجهة الدور الأول توقيع كل من سالم الدوسري ثم ياسر الشهراني اللاعب الغائب عن مواجهة الثلاثاء المقبل بسبب الإصابة، فيما سجل الهدف الثالث صالح الشهري مهاجم الأخضر السعودي.
الأخضر السعودي يبدو بحالة فنية أفضل مقارنة بنظيره الفيتنامي، وتبدو حظوظه في تحقيق الفوز وانتزاع نقاط المباراة الثلاث قائمة بصورة كبيرة في ظل عدة عوامل منها الفوارق الفنية بين المنتخبين، بالإضافة لعامل الخبرة الذي يمنح المنتخب السعودي تفوقاً كبيراً.
ويتصدر المنتخب السعودي حالياً مجموعته الثانية برصيد 13 نقطة بعدما حقق الأخضر بداية مثالية وغير مسبوقة في تاريخ مشاركاته بالتصفيات، إذ نجح في تحقيق الفوز في أربع مواجهات متتالية قبل تعادله الأخير أمام أستراليا دون أن يتعرض لأي خسارة حتى الآن.
وتضم مجموعة المنتخب السعودي ونظيره الفيتنامي كلاً من منتخبات أستراليا واليابان وعمان والصين ضمن المجموعة الثانية، على أن يتأهل متصدر كل مجموعة ووصيفه نحو مونديال 2022 فيما يذهب صاحب المركز الثالث في المجموعتين لخوض مباراة الملحق.
ويحضر منتخب أستراليا في المركز الثاني بلائحة الترتيب برصيد عشر نقاط، فيما يحضر خلفه في المركز الثالث منتخب اليابان بتسع نقاط، ويأتي رابعاً منتخب عمان برصيد سبع نقاط بعد تعادله أمام الصين في الجولة الماضية، فيما يحضر التنين الصيني خامساً برصيد أربع نقاط، ويخلو رصيد منتخب فيتنام من أي نقطة حتى الآن بعد خسارته جميع المباريات التي خاضها في التصفيات.
ويعيش الأخضر السعودي تجانساً كبيراً تحت قيادة الفرنسي إيرفي رينارد الذي يقوده منذ أكثر من عامين، ويدرك أهمية نقاط مواجهة فيتنام مساء الثلاثاء المقبل، التي ستمنحه المزيد من الحظوظ في بلوغ التأهل لمونديال قطر 2022.


مقالات ذات صلة

رياضة سعودية جانب من منافسات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح» (الشرق الأوسط)

«مهرجان الإبل»: موسى الموسى يتوج بسيف الملك للون «الشقح»

أعلنت لجنة التحكيم بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل نتائج الفائزين في اليوم الثاني عشر من منافسات أشواط فعاليات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية استاد المربع الجديد (واس)

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

يبرز استاد المربع الجديد بصفته أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم 2034 ومن المرتقب أن يؤدي دوراً أساسياً في نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية التعاون سيستهل مشواره في الأدوار الإقصائية بالوكرة القطري (نادي التعاون)

التعاون السعودي يصطدم بالوكرة القطري في دور الـ16 لأبطال آسيا 2

أوقعت قرعة الأدوار الإقصائية لدوري أبطال آسيا 2 التي سحبت اليوم الخميس في كوالالمبور التعاون السعودي متصدر المجموعة الثانية مع الوكرة القطري.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».