قلق أممي «بالغ» حيال صحة المهاجرين العالقين في بيلاروس

مهاجرون يحملون حطبًا أثناء توزيع المساعدات الإنسانية في مخيم على الحدود البيلاروسية البولندية (رويترز)
مهاجرون يحملون حطبًا أثناء توزيع المساعدات الإنسانية في مخيم على الحدود البيلاروسية البولندية (رويترز)
TT

قلق أممي «بالغ» حيال صحة المهاجرين العالقين في بيلاروس

مهاجرون يحملون حطبًا أثناء توزيع المساعدات الإنسانية في مخيم على الحدود البيلاروسية البولندية (رويترز)
مهاجرون يحملون حطبًا أثناء توزيع المساعدات الإنسانية في مخيم على الحدود البيلاروسية البولندية (رويترز)

أعربت منظمة الصحة العالمية اليوم (الجمعة) عن «قلقها البالغ» حيال الوضع الصحي لآلاف المهاجرين العالقين في بيلاروس في ظل خلاف عند الحدود مع الاتحاد الأوروبي.
وحث المدير الإقليمي لمنطقة أوروبا في منظمة الصحة العالمية هانس كلوغه «جميع الدول» على «حماية حق الصحة للاجئين والمهاجرين عند الحدود البيلاروسية، والذين يحتاج العديد منهم إلى مساعدة طبية»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ودعت المنظمة الأممية إلى «حماية وعدم تسييس» الحالة الصحية لآلاف المهاجرين ومعظمهم من الشرق الأوسط العالقين في ظروف صعبة على الحدود بين بيلاروس وبولندا.
ووفقاً لإحدى بعثاتها الفنية التي تم إرسالها إلى الحدود بين بيلاروس وليتوانيا، فإن 60 في المائة من المهاجرين يحتاجون إلى «شكل أو آخر» من أشكال الرعاية الطبية.
قال كلوغه «إنني قلق للغاية بشأن آلاف الأشخاص الضعفاء العالقين في منطقة تقع على حدود بيلاروس مع بولندا ولاتفيا وليتوانيا تحت رحمة سوء الأحوال الجوية مع اقتراب فصل الشتاء بسرعة».
ودانت الدول الغربية الخميس في الأمم المتحدة «الاستغلال المنظم للبشر» من قبل بيلاروس على الحدود مع بولندا من أجل «زعزعة استقرار الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي»، ودعت إلى «رد دولي قوي» رغم دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق للحوار.
ويتهم الأوروبيون مينسك بتأجيج الأزمة بإصدار التأشيرات واستئجار رحلات جوية ردا على العقوبات الغربية التي فُرضت على النظام البيلاروسي العام الماضي بعد الحملة القمعية على المعارضين.



قضاة فرنسيون سيحددون الخطوة التالية في التحقيق مع مؤسس «تلغرام»

بافيل دوروف مالك ومؤسس «تلغرام» (رويترز)
بافيل دوروف مالك ومؤسس «تلغرام» (رويترز)
TT

قضاة فرنسيون سيحددون الخطوة التالية في التحقيق مع مؤسس «تلغرام»

بافيل دوروف مالك ومؤسس «تلغرام» (رويترز)
بافيل دوروف مالك ومؤسس «تلغرام» (رويترز)

من المقرر أن يحدد قضاة تحقيق في فرنسا، اليوم (الأربعاء)، ما إذا كانوا سيُخضعون بافيل دوروف، مالك ومؤسس «تلغرام»، المولود في روسيا، لتحقيق رسمي بعد اعتقاله في إطار تحقيق بارتكاب جريمة منظمة على تطبيق التراسل.

وبحسب «رويترز»، سلّط اعتقال دوروف لدى نزوله من طائرة خاصة في مطار قريب من باريس مساء يوم السبت، الضوء على المسؤولية الجنائية لمقدمي التطبيقات، وأثار جدلاً بشأن النقطة التي تنتهي عندها حرية التعبير ومن أين يبدأ تنفيذ القانون.

ومن المتوقع أن يصدر القضاة قرارهم بحلول الساعة الثامنة مساء اليوم (18:00 بتوقيت غرينتش)، أي بعد مرور 96 ساعة أو أربعة أيام على احتجاز دوروف، وهي أقصى مدة يمكن احتجازه فيها قبل أن يقرر القضاة ما إذا كانوا سيُخضعونه لتحقيق رسمي.

وذكرت صحيفة «بوليتيكو» أن السلطات الفرنسية أصدرت أيضاً مذكرة اعتقال بحق نيكولاي، شقيق دوروف وأحد مؤسسي «تلغرام»، وأن مذكرتي اعتقال الأخوين صدرتا في مارس (آذار).

ورداً على سؤال عن تقرير الصحيفة، قال مكتب المدعي العام في باريس إنه لا يعلق على أوامر الاعتقال لأنها تخضع لسرية التحقيق. وأضاف أن الشخص الوحيد الذي يتم استجوابه في هذه المرحلة بهذه القضية هو بافيل دوروف.

وسلّط القبض على دوروف الضوء أيضاً على العلاقة المتوترة بين «تلغرام»، الذي لديه زهاء مليار مستخدم، والحكومات.

ووضع المتهم رهن التحقيق الرسمي في فرنسا لا يعني إدانته أو إحالته بالضرورة إلى المحاكمة، لكنه يشير إلى أن القضاة يرون أن القضية فيها ما يكفي للمضي قدماً نحو التحقيق. وقد يستمر التحقيق لسنوات قبل الإحالة إلى المحاكمة أو حفظ التحقيق.

وإذا ما وُضع دوروف رهن التحقيق الرسمي، فسيقرر القضاة أيضاً ما إذا كانوا سيضعونه في الحبس الاحتياطي وسينظرون أيضاً فيما إذا كان سيحاول الفرار.

وقال مصدر في مكتب المدعي العام في باريس إن تحديثاً بشأن التحقيق من المرجح أن يصدر في وقت متأخر من اليوم (الأربعاء).

ولا يستهدف التحقيق بصفة عامة في هذه المرحلة أشخاصاً بعينهم.

وقال ممثلو الادعاء إن التحقيق يركز على شبهة التواطؤ في جرائم تشمل إدارة منصة على الإنترنت تسمح بمعاملات غير مشروعة وحيازتها صور انتهاكات جنسية لأطفال وعمليات اتجار في المخدرات واحتيال ورفضها تقديم معلومات إلى السلطات وتقدم خدمات تشفير للمجرمين.

ولم يذكر مكتب الادعاء العام ما هي الجريمة أو الجرائم التي يشتبه في أن دوروف نفسه قد ارتكبها.