تضاعف الإنتاج السعودي من الفواكه

استهداف رفع معدل استهلاك الفرد إلى 90 كيلوغراماً سنوياً

الإنتاج الزراعي من الفواكه يتضاعف في السعودية (الشرق الأوسط)
الإنتاج الزراعي من الفواكه يتضاعف في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

تضاعف الإنتاج السعودي من الفواكه

الإنتاج الزراعي من الفواكه يتضاعف في السعودية (الشرق الأوسط)
الإنتاج الزراعي من الفواكه يتضاعف في السعودية (الشرق الأوسط)

أفصحت بيانات رسمية سعودية عن ارتفاع إنتاج المملكة من الفواكه بنسبة 194 في المائة خلال 6 سنوات، مسجلة 2.7 مليون طن بنهاية عام 2020، بالمقارنة بآخر إنتاج الذي كان يقدر بـ930 ألف طن.
ووفق البيانات الصادرة عن وزارة التجارة السعودية، أمس، احتلت التمور صدارة قائمة تلك المنتجات، إذ احتلت المملكة المركز الثاني عالمياً في إنتاج التمور بـ1.5 مليون طن عام 2020، ووصلت صادراتها إلى 107 دول، كما نمت الصادرات بنسبة 7.1 في المائة بقيمة 927 مليون ريال (247 مليون دولار).
وتشير الإحصائيات إلى أن معدل استهلاك الفواكه والخضراوات في المملكة بلغ 77 كيلوغراماً سنوياً، بينما تستهدف وزارة البيئة والمياه والزراعة أن تصل حصة الفرد من الفواكه إلى 90 كيلوغراماً، وحصته من الخضراوات إلى 100 كيلوغرام سنوياً بما يعادل 250 غراماً تقريباً في اليوم.
يذكر أن قائمة الفواكه التي تنتجها المملكة تشمل التمور بكل أنواعها، والرمان، والعنب، والبطيخ، والشمام، والمانغو، والفراولة، والموز، والتفاح، والبرتقال، والمشمش، والخوخ.
وتسعى الحكومة السعودية، في إطار مستهدفات «رؤية المملكة 2030»، إلى توفير بيئة الأمن الغذائي التي يأتي من بينها دعم حركة الإنتاج الزراعي وتسهيل مساهمة القطاع الخاص، وفتح مجالات الابتكار والتطوير في المجالات الخضراء.
وفي ورشة عقدت أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تم بحث الاستفادة من الزراعة العمودية في تحقيق الأمن الغذائي بالمملكة، وتحسين العمليات الزراعية من خلال استخدام التقنيات الحديثة مثل إنترنت الأشياء، والتعلم الآلي والروبوتات، والتطورات الذكية نحو الجيل القادم من الزراعة العمودية.
وشهدت الورشة حلقة نقاش حول الابتكارات الخضراء في أبحاث الإنتاج النباتي لتسهيل تقنيات الزراعة العمودية في المملكة، بالإضافة إلى مناقشة البحوث الدولية ودراسات الحالة حول تطوير نموذج عمل مربح لزراعة محاصيل الفاكهة والخضراوات باستخدام هذه التقنيات.
وشددت الورشة على أهمية تشجيع الشركات والمستثمرين والمزارعين على تبني تقنيات الزراعة العمودية عبر تطوير السياسات الخاصة بتسهيل إجراءات إدخالها وتبنيها، واستمرار العمل على دعم الإقراض عبر صندوق التنمية الزراعية بنسبة 70 في المائة من التكاليف الرأسمالية لمشاريع التقنيات الحديثة، بهدف زيادة الاستثمارات ومواكبة التطورات في هذا المجال.
وحثت الورشة على تكثيف التعاون بمختلف القطاعات في مجال البحوث المستقبلية والتطوير لحماية الموارد الطبيعية والاستدامة في أنظمتنا الغذائية من خلال اعتبار أن الزراعة العمودية حل قابل للتطبيق، مشددة على أهمية مشاركة القطاع الخاص في تسريع استيعاب الابتكارات وتخصيص التكنولوجيا وتطوير نماذج أعمال مجدية اقتصادياً، ما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي والتغذوي.


مقالات ذات صلة

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

الاقتصاد وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن «نظام المواد البترولية والبتروكيماوية» يدعم جهود استقطاب الاستثمارات ويضمن بيئة تنافسية عادلة للمستثمرين

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ناطحات سحاب في مركز الملك عبد الله المالي بالعاصمة السعودية الرياض (رويترز)

السعودية تجمع 12 مليار دولار من سندات دولية وسط طلب قوي

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية بأول طرح لها لسندات دولية هذا العام استقطب طلبات بنحو 37 مليار دولار وهو ما يظهر مدى شهية المستثمرين.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

ارتفاع موافقات التركز الاقتصادي في السعودية إلى أعلى مستوياتها

حققت الهيئة العامة للمنافسة في السعودية رقماً قياسياً في قرارات عدم الممانعة خلال عام 2024 لعدد 202 طلب تركز اقتصادي، وهو الأعلى تاريخياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة الرياض (رويترز)

وسط طلب قوي... السعودية تبيع سندات قيمتها 12 مليار دولار على 3 شرائح

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية، في بيع سندات على 3 شرائح، وسط طلب قوي من المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» العقاري بالرياض (الشرق الأوسط)

القروض العقارية السعودية في أعلى مستوياتها على الإطلاق

شهدت عمليات الإقراض العقارية التي توفرها شركات التمويل ارتفاعاً إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بنهاية الربع الرابع من عام 2024 إلى 28 مليار ريال.

زينب علي (الرياض)

أسعار النفط ترتفع وسط مخاوف متزايدة من تعطل الإمدادات

ضباط تفتيش الهجرة يرتدون بدلات واقية يتفقدون ناقلة تحمل النفط الخام المستورد في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ في الصين (أرشيفية - رويترز)
ضباط تفتيش الهجرة يرتدون بدلات واقية يتفقدون ناقلة تحمل النفط الخام المستورد في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ في الصين (أرشيفية - رويترز)
TT

أسعار النفط ترتفع وسط مخاوف متزايدة من تعطل الإمدادات

ضباط تفتيش الهجرة يرتدون بدلات واقية يتفقدون ناقلة تحمل النفط الخام المستورد في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ في الصين (أرشيفية - رويترز)
ضباط تفتيش الهجرة يرتدون بدلات واقية يتفقدون ناقلة تحمل النفط الخام المستورد في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ في الصين (أرشيفية - رويترز)

عكست أسعار النفط الانخفاضات المبكرة، يوم الثلاثاء، مدعومةً بمخاوف من تقلص الإمدادات الروسية والإيرانية في مواجهة العقوبات الغربية المتصاعدة.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 60 سنتاً أو 0.79 في المائة إلى 76.90 دولار للبرميل بحلول الساعة 14.22 بتوقيت غرينتش، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 50 سنتاً أو 0.68 في المائة إلى 74.06 دولار.

وقال المحلل لدى «يو بي إس»، جيوفاني ستونوفو، إن المتعاملين في السوق بدأوا على ما يبدو في تسعير بعض مخاطر تعطل الإمدادات الصغيرة على صادرات الخام الإيراني إلى الصين.

وقد تُرجم القلق بشأن العقوبات التي تحد من المعروض إلى زيادة الطلب على نفط الشرق الأوسط، وهو ما انعكس في ارتفاع أسعار النفط السعودي لشهر فبراير (شباط) إلى آسيا، وهي أول زيادة من نوعها في ثلاثة أشهر.

وفي الصين، أصدرت مجموعة «مواني شاندونغ بورت غروب»، يوم الاثنين، إشعاراً بحظر سفن النفط الخاضعة للعقوبات الأميركية من شبكة موانيها، حسبما قال ثلاثة تجار، مما قد يقيّد السفن المدرجة في القائمة السوداء من محطات الطاقة الرئيسية على الساحل الشرقي للصين.

وتشرف مجموعة «مواني شاندونغ» على موانٍ كبيرة على الساحل الشرقي للصين، بما في ذلك تشينغداو وريزهاو ويانتاي، وهي محطات رئيسية لاستيراد النفط الخاضع للعقوبات.

وفي الوقت نفسه، أدى الطقس البارد في الولايات المتحدة وأوروبا إلى تعزيز الطلب على زيت التدفئة، على الرغم من أن مكاسب أسعار النفط حدت منها البيانات الاقتصادية العالمية.

وتسارع التضخم في منطقة اليورو في ديسمبر (كانون الأول)، وهو أمر غير مرحب به لكنه متوقع، ومن غير المرجح أن يعرقل المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي.

وقال المحلل في «بانمور ليبروم» آشلي كيلتي: «أثار ارتفاع التضخم في ألمانيا اقتراحات بأن البنك المركزي الأوروبي قد لا يكون قادراً على خفض أسعار الفائدة بالسرعة المأمولة في جميع أنحاء منطقة اليورو».

وقال رئيس قسم الأبحاث في مجموعة «أونيكس كابيتال غروب»، هاري تشيلينغويريان، إن المؤشرات الفنية للعقود الآجلة للنفط تقع الآن في منطقة ذروة الشراء، ويحرص البائعون على التدخل مرة أخرى للاستفادة من القوة، مما يخفف من ارتفاع الأسعار الإضافي.

وينتظر المتعاملون في السوق المزيد من البيانات هذا الأسبوع، بما في ذلك تقرير الوظائف غير الزراعية الأميركية لشهر ديسمبر (كانون الأول) يوم الجمعة، للحصول على أدلة حول سياسة أسعار الفائدة الأميركية وتوقعات الطلب على النفط.