مسؤولون دوليون يدعون إلى تشكيل حكومة أفغانية شاملة

إسلام آباد تحذر من أن أفغانستان باتت على «حافة انهيار اقتصادي»

وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي (يمين) مع المبعوث الأميركي الجديد إلى أفغانستان توماس ويست (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي (يمين) مع المبعوث الأميركي الجديد إلى أفغانستان توماس ويست (إ.ب.أ)
TT

مسؤولون دوليون يدعون إلى تشكيل حكومة أفغانية شاملة

وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي (يمين) مع المبعوث الأميركي الجديد إلى أفغانستان توماس ويست (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي (يمين) مع المبعوث الأميركي الجديد إلى أفغانستان توماس ويست (إ.ب.أ)

تعهد مسؤولون دوليون وإقليميون، أمس الخميس، بدعم الأفغان الذين يواجهون أزمة إنسانية تتفاقم، وجددوا الدعوات إلى «طالبان» لتشكيل حكومة شاملة وضمان حقوق النساء، فيما حذر وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، خلال لقاء مع ممثلين سياسيين من الصين وروسيا والولايات المتحدة ومن «طالبان»، في إسلام آباد، بأن أفغانستان باتت على «حافة انهيار اقتصادي». وجاء تحذير وزير الخارجية الباكستاني قريشي في مستهل اجتماع «ترويكا بلاس» الذي يضم المبعوث الأميركي الجديد إلى أفغانستان توماس ويست. والتقت الوفود في وقت لاحق مع وزير خارجية «طالبان» أمير خان متقي. والتقى الدبلوماسيون في إسلام آباد لمناقشة وسيلة للمضي قدماً إلى الأمام في أفغانستان فيما يقبل الطقس الشتوي على البلد الذي مزقته الحرب حيث الملايين من الأشخاص في حاجة ماسة لمساعدات والاقتصاد على حافة الانهيار. والتقت المجموعة التي تسمى «ترويكا بلاس» مع وفد من الحكومة الإقليمية المؤقتة برئاسة وزير خارجية حكومة «طالبان» أمير خان متقي. ولم يشر بيان مؤلف من 15 نقطة على الإطلاق إلى الاعتراف بـ«طالبان» التي استولت على السلطة في أغسطس (آب) الماضي بعد عقدين من الحرب مع القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة. حثت «ترويكا بلاس» «طالبان» على اتخاذ خطوات من أجل حكومة شاملة، واحترام حقوق النساء والفتيات وهي من المخاوف الرئيسية للمجتمع العالمي.
وشدد الدبلوماسيون على الحاجة لتكثيف المساعدة للأفغانيين المحتاجين للطعام والمأوى من خلال وكالات الأمم المتحدة. وحث الممثلون «طالبان» على الوفاء بالتزامها بالحيلولة دون استخدام الأراضي الأفغانية من جانب الجماعات الإرهابية. وعقد الاجتماع وسط عدد من الأنشطة الدبلوماسية الأسبوع الحالي في إسلام آباد ونيودلهي، فيما يبحث دبلوماسيون ومسؤولو الأمن عن سبيل للمضي قدماً إلى الأمام في أفغانستان. وقال قريشي في مستهل الاجتماع: «تقف أفغانستان اليوم على حافة انهيار اقتصادي»، مضيفاً أنه من شأن أي تدهور إضافي للاقتصاد أن «يحد بشدة» من قدرة حكومة «طالبان» الجديدة على إدارة البلاد. وتابع: «لا بد بالتالي للمجتمع الدولي من أن يعزز توفير المساعدات الإنسانية بشكل عاجل». ولفت إلى أن ذلك يشمل تمكين أفغانستان من الوصول إلى الأموال التي جمدها المانحون الغربيون منذ سيطرت «طالبان» على البلاد في أغسطس الماضي. وأكد أن استئناف التمويل «سينسجم مع جهودنا الرامية لإعادة إنعاش النشاط الاقتصادي والدفع بالاقتصاد الأفغاني باتجاه الاستقرار والاستدامة». وفي تصريحات أدلى بها لاحقاً إلى وسائل إعلام، أشار إلى أن ذلك سيصب في مصلحة الدول الغربية أيضاً.
وأفاد: «إذا كنتم تعتقدون أنكم بعيدون وأن أوروبا آمنة وأن هذه المناطق لن تتأثر بالإرهاب، فلا تنسوا التاريخ (...) تعلمنا من التاريخ، ولا نريد تكرار أخطاء الماضي».
وحذرت الأمم المتحدة مراراً بأن أفغانستان باتت على شفير أسوأ أزمة إنسانية في العالم؛ إذ يواجه أكثر من نصف السكان نقصاً «شديداً» في الغذاء، فيما سيجبر الشتاء الملايين على الاختيار بين الهجرة والمجاعة.
ويمثل اجتماع «ترويكا بلاس» أول زيارة يجريها المبعوث الأميركي الجديد إلى المنطقة منذ تولى المنصب خلفاً لزلماي خليل زاد؛ الدبلوماسي المخضرم الذي قاد المحادثات التي أفضت إلى الانسحاب الأميركي من أفغانستان مطلع العام. وقالت الخارجية الأميركية في وقت سابق هذا الأسبوع إن ويست ينوي زيارة روسيا والهند كذلك. وأفاد الناطق باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، هذا الأسبوع: «سنواصل مع شركائنا توضيح توقعاتنا من (طالبان) وأي حكومة أفغانية مقبلة».
وأفاد ويست؛ الذي كان في بروكسل في وقت سابق هذا الأسبوع لتقديم إيجاز لحلف شمال الأطلسي بشأن اتصالات الولايات المتحدة مع «طالبان»، بأن الحركة أعربت «بوضوح تام» عن رغبتها في أن يجري استئناف المساعدات وتطبيع العلاقات مع الأسرة الدولية وتخفيف العقوبات. ودعا إلى موقف غربي موحد حيال المسألة، مشيراً إلى أن واشنطن «لا يمكنها القيام بأي من هذه الأمور وحدها».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.