رئيس كولومبيا: إيران صديقتنا لكننا لا نوافق على تحويلها دولة نووية

قال: «حزب الله» يعمل في بلادنا على زعزعة الأمن لذلك نعدّه تنظيماً إرهابياً

الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ يستقبل الرئيس الكولومبي إيفان دوكي في مقر إقامته بالقدس الاثنين (د.ب.أ)
الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ يستقبل الرئيس الكولومبي إيفان دوكي في مقر إقامته بالقدس الاثنين (د.ب.أ)
TT

رئيس كولومبيا: إيران صديقتنا لكننا لا نوافق على تحويلها دولة نووية

الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ يستقبل الرئيس الكولومبي إيفان دوكي في مقر إقامته بالقدس الاثنين (د.ب.أ)
الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ يستقبل الرئيس الكولومبي إيفان دوكي في مقر إقامته بالقدس الاثنين (د.ب.أ)

حذر الرئيس الكولومبي، إيفان دوكي، من جهود التسلح النووي الإيراني، مشدداً على أن بلاده لن تقبل بتحول إيران إلى «دولة على عتبة نووية»، رغم العلاقات الودية التي تربط البلدين.
وأكد دوكي في تصريح نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، أن السياسة الإيرانية تنطوي على تهديدات للاستقرار والأمن في الشرق الوسط والعالم، وأنه يجب إحداث انعطاف فيها. وسئل عن سبب موقفه الحازم ضد «النووي الإيراني» بينما هو يصمت على «النووي الإسرائيلي». فأجاب: «نحن نريد أن يتوقف سباق التسلح النووي في العالم كله. ولكننا الآن لسنا بصدد الدول التي تمتلك أسلحة نووية؛ بل بصدد تلك الدول التي تسعى للانضمام إلى (النادي النووي). فهذه لا يجوز أن تعطى مرادها، وكم بالحري عندما تكون مساندة للإرهاب. يجب وقف برنامجها النووي في أسرع وقت ممكن».
وأوضح الرئيس الكولومبي أن بلاده منذ الانضمام إلى «مجلس المحافظين» في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، «تنشط في مجال منع تخصيب اليورانيوم وتطوير السلاح النووي. وهي تكافح النووي ليس في إيران فقط». وقال: «تربطنا علاقات صداقة مع إيران، ونقيم معها علاقات دبلوماسية كاملة، ولكننا لا نقبل بأن تتحول إلى (دولة على عتبة نووية)».
وأمضى رئيس كولومبيا 3 أيام في زيارة رسمية لإسرائيل افتتح خلالها «المكتب الكولومبي للابتكار» في مدينة القدس الغربية.
وقال إنه زار إسرائيل لإجراء مباحثات مع القادة الإسرائيليين حول تطوير التعاون القائم بين الدولتين في مجال الابتكار المناخي، وكذلك حول التحديات الأمنية المشتركة، وبشكل خاص التهديد الإيراني.
وسئل دوكي إن كان يرى في إيران دولة مساندة للإرهاب، فأجاب: «أجل. إيران تناصر (حزب الله) والعديد من الميليشيات المسلحة في سوريا ولبنان... وغيرهما. وهذا لا يجوز. كيف لدولة أن تساند الإرهاب. و(حزب الله) مثلاً يدير سياسة إرهاب في العالم أجمع؛ وحتى في كولومبيا». وأكد أن قوى الأمن في بلاده ضبطت اثنين من نشطاء «حزب الله» اللبناني و«هما يعدان لعمليات إرهاب على أراضي كولومبيا ضد رجلي أعمال إسرائيليين». وأضاف: «(حزب الله) عدو ليس فقط لإسرائيل؛ بل للعديد من دول العالم بسبب سياسته وممارساته. لذلك أضفناه إلى قائمة التنظيمات الإرهابية في بلادنا، وقررنا محاربته بكل ما أوتينا من قوة، مثلما نحارب (داعش) وغيره من تنظيمات الإرهاب».
يذكر أن إسرائيل تسعى لتجنيد أوسع تحالف دولي ضد النشاط الإيراني النووي والإقليمي. وسيكون هذا الموضوع رئيسياً في مباحثات المبعوث الأميركي الخاص بإيران، روبرت مالي، خلال زيارته المقبلة لإسرائيل، وسيلتقي في تل أبيب رئيس الوزراء، نفتالي بينت، ورئيس الوزراء البديل ووزير الخارجية يائير لبيد، قبل استئناف المحادثات النووية مع إيران في فيينا. ويسعى للقائه أيضاً وزير الدفاع، بيني غانتس، وغيره من القادة الأمنيين.



إيران: التخلي عن السلاح النووي ليس مجاناً

منشأة بوشهر النووية الإيرانية (أ.ف.ب)
منشأة بوشهر النووية الإيرانية (أ.ف.ب)
TT

إيران: التخلي عن السلاح النووي ليس مجاناً

منشأة بوشهر النووية الإيرانية (أ.ف.ب)
منشأة بوشهر النووية الإيرانية (أ.ف.ب)

عرض مسؤول إيراني بارز، أمس، على الإدارة الأميركية الجديدة عدمَ امتلاك سلاح نووي مقابلَ تعويضات وامتيازات.

وقال علي لاريجاني، مستشار المرشد علي خامنئي، إنَّ بلاده والولايات المتحدة دخلتا في وضع جديد فيما يتعلق بالملف النووي. وأضاف: «إذا أرادت الإدارة الأميركية الجديدة ألا نمتلك سلاحاً نووياً فعليها قبول شروطنا، مثل تعويض الخسائر، ومنح امتيازات أخرى».

من جانبه، هاجم رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد تبنيها قراراً ينتقد طهران بسبب عدم تعاونها. وقال عزيزي: «إن ما قاله رافاييل في طهران لا يتطابق مع أفعاله في فيينا».

بدوره، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمال وندي، إنَّ «الضغوط الناجمة عن قرار الوكالة الدولية ستزيد من قدرتنا على التخصيب».