لقاح «كوفاكسين» الهندي «فعال جداً» في مكافحة كوفيد

لقاح كوفاكسين الهندي المضاد لكورونا (إ.ب.أ)
لقاح كوفاكسين الهندي المضاد لكورونا (إ.ب.أ)
TT

لقاح «كوفاكسين» الهندي «فعال جداً» في مكافحة كوفيد

لقاح كوفاكسين الهندي المضاد لكورونا (إ.ب.أ)
لقاح كوفاكسين الهندي المضاد لكورونا (إ.ب.أ)

أظهرت دراسة نشرت، اليوم (الخميس)، أن لقاح كوفاكسين، الأول الذي تصنعه الهند ضد كوفيد – 19، «فعال جداً» ويمنع بشكل كبير الإصابة بالمرض، وذلك بعدما أعطت منظمة الصحة العالمية موافقتها عليه الأسبوع الماضي.
وأفادت الدراسة التي نشرتها مجلة «ذي لانسيت» بأن هذا اللقاح «فعال جدا ضد كوفيد - 19 لدى البالغين»، مضيفة أنه يجري «تحمله بشكل جيد» بدون تسجيل أعراض جانبية خطيرة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعطت موافقة طارئة على استخدام هذا اللقاح الأسبوع الماضي ويبدو أنها استندت إلى هذه الدراسة رغم أنها لم تكن قد نشرت بعد.
وكوفاكسين هو أول لقاح يتم تطويره وتصنيعه كلياً في الهند، وتنتجه مجموعة «بهارات بايوتيك».
وبذلك، ينضم إلى قائمة اللقاحات المضادة لكوفيد التي أعطتها منظمة الصحة العالمية موافقتها، وهي: فايزر- بايونتيك، وموديرنا، وأسترازينيكا، وجونسون أند جونسون، وسينوفارم وسينوفاك.
وأظهرت الدراسة التي أجريت على عينة من 25 ألف شخص تلقوا إما اللقاح وإما لقاحاً وهمياً أنه كان هناك حالات كوفيد أقل بنحو 75 في المائة لدى الأشخاص الملقحين.
هذه الفعالية أقل من تلك المسجلة بالنسبة للقاحي فايزر وموديرنا اللذين يستخدمان تقنية الحمض النووي الريبي المرسال، لكنها تبقى مرتفعة.
واللقاح مثير للاهتمام بشكل خاص للدول الفقيرة والنامية لأنه يتطلب لوجستيات أقل من تلك العاملة بتقنية الحمض النووي الريبي المرسال التي يجب تخزينها في درجات حرارة منخفضة للغاية ما يتطلب قدرات لوجستية كبرى.
وقال الباحثان الصينيان جينغ - تشين لي وفينغ كاي تشو اللذان لم يشاركا في الدراسة، إن وصول كوفاكسين يمكن أن يؤدي إلى «تحسين العرض غير الكافي للقاحات الذي يؤثر بشكل غير متناسب على الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل». لكنهما لفتا إلى أن الدراسة محدودة بعض الشيء، إذ إن التجارب أجريت فقط في الهند «ما يجعل المجموعة التي شكلت العينة أقل تنوعاً على الصعيد الاتني ويحد من إمكان تعميم هذه النتائج على مجموعات سكانية أخرى».
كذلك، فإن الدراسة أجريت من نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 حتى يناير (كانون الثاني) 2021 قبل انتشار المتحورة دلتا، الأكثر عدوى، وبالتالي قد تكون أكثر مقاومة للقاح.
رغم الموعد المبكر للتجارب، تمكن الباحثان من تحديد المرضى الذين أصيبوا بالمتحورة دلتا آنذاك. ضمن مجموعة الأشخاص الملقحين، كانت نسبتهم أقل بمقدار الثلثين من مجموعة اللقاح الوهمي ما يشير إلى أن اللقاح أقل فعالية ضد هذه المتحورة لكنه يبقى يؤمن حماية.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».