تحسن الاقتصاد الأوروبي رغم تجدد انتشار الوباء

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (رويترز)
TT

تحسن الاقتصاد الأوروبي رغم تجدد انتشار الوباء

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (رويترز)

سجل الاقتصاد الأوروبي انتعاشاً بعد الانكماش التاريخي الذي نجم السنة الماضية عن وباء «كوفيد19»، وسيتواصل التحسن السنة المقبلة رغم الموجة الحالية من الإصابات، كما أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم (الخميس)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وزادت بروكسل بشكل طفيف توقعاتها لنمو الناتج الداخلي الإجمالي في منطقة اليورو لعام 2021 إلى 5 في المائة، مخفضة في الوقت نفسه توقعاتها لعام 2022 إلى 4.3 في المائة مقابل 4.8 في المائة و4.5 في المائة على التوالي كانت متوقعة حتى الآن.
وتعدّ المفوضية الأوروبية أن ارتفاع التضخم الناجم عن ارتفاع أسعار الغاز، سيلقي بثقله على الاستهلاك والاستثمار، لكنها تتوقع أن يبلغ ارتفاع الأسعار السنة المقبلة 2.2 في المائة بعد «ذروة» بلغت 2.4 في المائة هذه السنة.
وقال المفوض الأوروبي للاقتصاد باولو جينتيلوني، في مؤتمر صحافي، إن «الصورة العامة تبقى إيجابية، لكن علينا أن نبقى يقظين، وأن نتحرك إذا دعت الحاجة، حتى لا تعرقل الرياح المعاكسة الانتعاش». لكنه شدد على مخاطر مراجعة التوقعات انخفاضاً بسبب تفشي الوباء مجدداً الذي تشهده أوروبا منذ أسابيع عدة، لا سيما دول أوروبا الوسطى حيث لا يزال التطعيم ضعيفاً.
الانتعاش كان قوياً بشكل خاص في فرنسا (+6.6 في المائة من النمو خلال 2021، و+3.8 في المائة عام 2022) وإيطاليا (+6.2 في المائة و4.3 في المائة)، الدولة التي تضررت كثيراً جراء الوباء، فيما سيرتفع الناتج الداخلي الإجمالي في ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد أوروبي، بنسبة 7.2 في المائة هذه السنة و4.6 في المائة السنة المقبلة.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

الأكبر له منذ أكثر 10 سنوات... البنك الوطني السويسري يخفّض الفائدة بـ50 نقطة أساس

صورة لعلم على مبنى البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)
صورة لعلم على مبنى البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)
TT

الأكبر له منذ أكثر 10 سنوات... البنك الوطني السويسري يخفّض الفائدة بـ50 نقطة أساس

صورة لعلم على مبنى البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)
صورة لعلم على مبنى البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)

خفّض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، يوم الخميس، وهو أكبر تخفيض له منذ ما يقرب من 10 سنوات، حيث سعى إلى البقاء متقدماً على التخفيضات المتوقَّعة من قِبَل البنوك المركزية الأخرى، والحد من ارتفاع الفرنك السويسري.

وخفض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة من 1.0 في المائة إلى 0.5 في المائة، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022.

وكان أكثر من 85 في المائة من الاقتصاديين الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا خفضاً أقل بمقدار 25 نقطة أساس، على الرغم من أن الأسواق كانت تتوقَّع خفضاً بمقدار 50 نقطة.

كان هذا الخفض أكبر انخفاض في تكاليف الاقتراض منذ الخفض الطارئ لسعر الفائدة الذي أجراه البنك المركزي السويسري في يناير (كانون الثاني) 2015، عندما تخلى فجأة عن الحد الأدنى لسعر الصرف مع اليورو.

وقال البنك: «انخفض الضغط التضخمي الأساسي مرة أخرى خلال هذا الربع. ويأخذ تيسير البنك الوطني السويسري للسياسة النقدية اليوم هذا التطور في الاعتبار... وسيستمر البنك الوطني السويسري في مراقبة الوضع عن كثب، وسيقوم بتعديل سياسته النقدية، إذا لزم الأمر، لضمان بقاء التضخم ضمن النطاق الذي يتماشى مع استقرار الأسعار على المدى المتوسط».

كان قرار يوم الخميس هو الأول من نوعه في عهد رئيس البنك المركزي السويسري الجديد، مارتن شليغل، وشهد تسريعاً من سياسة سلفه توماس جوردان، الذي أشرف على 3 تخفيضات بمقدار 25 نقطة أساس هذا العام.

وكان ذلك ممكناً بسبب ضعف التضخم السويسري، الذي بلغ 0.7 في المائة في نوفمبر، وكان ضمن النطاق المستهدَف للبنك الوطني السويسري الذي يتراوح بين 0 و2 في المائة، الذي يسميه استقرار الأسعار، منذ مايو (أيار) 2023.