6 حقائق طبية عن مرض السكري

6 حقائق طبية عن مرض السكري
TT

6 حقائق طبية عن مرض السكري

6 حقائق طبية عن مرض السكري

السكري هو أحد أكثر الأمراض التي تصيب الكثير من الناس. لكن حتى بعد الإصابة لا يدرك العديد منهم العوامل التي تصاحب المرض. حيث تحتاج جميع أنواع مرض السكري إلى المراقبة والعناية الشديدة. إلا أن هناك بعض الحقائق الطبية التي يجب مراعاتها إذا كنت تعرف شخصًا يعاني من هذه المشكلة أو شخصًا يحتاج إلى علاج.
ولتسليط الضوء على هذه المشكلة كشف الدكتور موكيش بيشنوى الطبيب العام بمستشفى فوزارت في كانبور لموقع "onlymyhealth " الطبي المتخصص، 6 حقائق طبية عن مرض السكري يجب على المصابين به معرفتها جاءت على الشكل الآتي:

1. مرض السكري حالة مزمنة وليس لها علاج:
يعتقد الكثير من الناس أنه لا يمكن علاج مرض السكري بمجرد حدوثه. كما يعتقد بعض الناس أيضًا أنه يزداد سوءًا بمرور الوقت. ومع ذلك، تظل الحقيقة أنه لا يوجد علاج محدد متاح لمرض السكري من النوع 2. لكن موكيش يوضح أن مرض السكري هو حالة يمكن إدارتها وتقليلها إذا تم اتخاذ الاحتياطات المناسبة في الوقت المناسب. وان عدم القدرة على الاستفادة من مستويات الأنسولين واستخدام الهرمونات هو الذي يسمح للخلايا بمقاومة الأنسولين. وان الأنسولين هو أحد العوامل الرئيسية التي تحافظ على عمل الجسم عندما يكون الشخص مصابًا بمرض السكري وان وظيفته هي الحفاظ على التمثيل الغذائي والغلوكوز تحت السيطرة.

2. السكري يصيب صغار السن أكثر الآن:
كانت مشكلة السكري وسكر الدم أكثر شيوعًا لدى كبار السن في العقد الماضي. لكن السيناريو تغير الآن بسبب العادات الغذائية غير الصحية والوجبات الغذائية غير المنتظمة؛ حيث يصاب الشباب بمرض السكري في سن مبكرة جدًا وهذا يهدد صحة الأجيال القادمة أيضًا.
ووفقًا لدراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية، تم تشخيص زيادة بنسبة 23 % باصابات الأشخاص الذين تقل اعمارهم عن 40 عاما. وقد تم ربط هذه المستويات بمؤشر كتلة الجسم بسبب عادات الأكل والطعام غير غير الصحي.

3. يمكن للسكري أن يصيب الشخص دون أن يلاحظه لسنوات:
الأشخاص المصابون بداء السكري قد لا يلاحظون مرض السكري في السنوات القليلة الأولى؛ وذلك لأن مستويات الأنسولين ومستويات السكر في الدم لا ترتفع إلى مستوى يتسبب في حدوث مشاكل أو أعراض واضحة لديهم. ومن المهم أن تعرف أنه يجب على المرء أن يكون حريصًا جدًا على ارتفاع مستويات السكر في الدم وإجراء فحص طبي مرة واحدة في الشهر لتتبع معاييره الصحية.

4. السكري يؤدي لمضاعفات خطيرة:
من المعتمد والمعروف طبيا أن الناس يعانون من مضاعفات واضطرابات خطيرة بسبب مرض السكري. وان كلا النوعين من مرض السكري لهما مضاعفات مختلفة. لكن يمكن أن ترتفع وتسبب مشاكل خطيرة مثل السكتة الدماغية وفشل القلب والفشل الكلوي ومرض ألزهايمر وما إلى ذلك.

5. مرض السكري ينطوي على مخاطر أعلى لدى بعض الناس:
لا يدرك الناس حقيقة أن مرض السكري يمكن أن يؤثر على بعض الأشخاص أكثر من غيرهم. وهذا يعتمد على ظروف نمط الحياة والتاريخ العائلي والتغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم. لأن مرض السكري هو حالة يمكن أن تنتقل إلى الأشخاص من جيلهم السابق أو بسبب العيش في منطقة معينة من العالم أيضًا. وقد تشمل بعض عوامل الخطر التي تزيد من تفاقم مرض السكري زيادة الوزن وارتفاع الدهون بمنطقة البطن والتاريخ العائلي للإصابة به وبسكري الحمل وبمقدمات السكري في أي فرد من أفراد الأسرة والخمول أو عدم القيام بالنشاطات اليومية اللازمة وأن يكون عمر الشخص أكثر من 45 عامًا والمعاناة من انخفاض مستوى الكوليسترول الحميد وارتفاع نسبة الدهون الثلاثية.

6. يمكن السيطرة على مرض السكري باتباع بعض التغييرات:
أحد الأشياء المهمة التي يجب معرفتها عن مرض السكري هو أنه يمكن إدارته بسهولة عن طريق اختيار بعض التغييرات في نمط الحياة؛ فالتمرين ضروري جدًا لمرضى السكر ويخلق توازنًا في مستويات السكر في الدم وعملية التمثيل الغذائي. ويمكن الحد من مرض السكري وإدارته إلى مستوى يمكن أن يكون طبيعيًا مثل أي شخص آخر لا يعاني من مرض السكري.
ومن أجل القيام بالتغييرات المناسبة بنمط الحياة يجب عليك الحفاظ على وزن صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام لمدة 30 دقيقة يوميا والتقليل من مستويات السكر والمشروبات لحد يكاد لا يذكر وتجنب استخدام التبغ بأي شكل من الأشكال مع فحص مستويات السكر في الدم بشكل دوري.


مقالات ذات صلة

5 علامات تحذيرية مبكرة لتلف الكبد

صحتك صورة تظهر الفرق في لون البشرة بين الشخص المعافى والشخص المصاب بمرض التهاب الكبد الفيروسي الألفي (الوكالة المركزية)

5 علامات تحذيرية مبكرة لتلف الكبد

يعرض التقرير العلامات التحذيرية الخمس الأكثر شيوعاً لأمراض الكبد، وما يجب فعله إذا لاحظتَ هذه المشكلات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الأشخاص الذين أبلغوا عن انخفاض استهلاك الكافيين كان لديهم خطر أكبر للإصابة بفقدان الذاكرة (رويترز)

دراسة تجد صلة بين ارتفاع استهلاك الكافيين وانخفاض خطر فقدان الذاكرة

وجدت دراسة جديدة أن كمية الكافيين التي يستهلكها الشخص يمكن أن تؤثر على خطر الإصابة بمرض ألزهايمر أو أشكال أخرى من الخرف.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق مرض الكلى المزمن قد يؤدي إلى الفشل الكلوي (جامعة ماريلاند)

ما أسباب تضاعف مرض الكلى المزمن بين النساء عالمياً؟

كشفت دراسة تحليلية أن عدد حالات الإصابة بمرض الكلى المزمن بين النساء حول العالم، ازداد بقرابة ثلاثة أضعاف خلال العقود الثلاثة الماضية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الاختبار يعتمد على أسئلة سلوكية لقياس ميل المرشحين للنرجسية بطريقة غير مباشرة (جامعة ولاية سان فرنسيسكو)

اختبار جديد في مقابلات العمل يكشف «النرجسيين»

طوّر علماء النفس في جامعة ولاية سان فرنسيسكو الأميركية، اختباراً جديداً لكشف «النرجسية» بين المرشحين للوظائف.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك تنتشر نزلات البرد والإنفلونزا وغيرها من الأمراض خلال فصل الشتاء (رويترز)

عادات مهمة لتحافظ على صحتك في الشتاء

أصبحت الليالي أطول، وموسم البرد والإنفلونزا يدق الأبواب، واتخاذ بعض الخطوات البسيطة والفعالة للعناية بصحتك يمكن أن يكون مفيداً.

«الشرق الأوسط» (لندن)

« دبلوماسية الكشري»... الطبق المصري يبني جسوراً للتواصل السياسي

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يتناول الكشري خلال زيارته للقاهرة (مطعم أبو طارق)
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يتناول الكشري خلال زيارته للقاهرة (مطعم أبو طارق)
TT

« دبلوماسية الكشري»... الطبق المصري يبني جسوراً للتواصل السياسي

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يتناول الكشري خلال زيارته للقاهرة (مطعم أبو طارق)
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يتناول الكشري خلال زيارته للقاهرة (مطعم أبو طارق)

هنا، في قلب القاهرة، عندما تقصد شارع شامبليون، الذي يحمل اسم مكتشف رموز اللغة الهيروغليفية المصرية، يمكنك التعرف عن قرب على رمزٍ آخر للهوية المصرية، ممثلاً في طبق «الكشري»، لدى مطعم «أبو طارق»، أحد أشهر محال الكُشري في مصر، حيث اكتسب الطبق الشعبي فيه مذاقاً سياسياً، وتحوّل لأداة دبلوماسية، تقرّب المسافات بين الثقافات.

فعلى مدار السنوات الماضية، استقبل «أبو طارق» عشرات الوزراء والدبلوماسيين والمسؤولين الأمميين في القاهرة، كان أحدثهم وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي تغزّل في الطبق بعد تناوله، قائلاً إنه «وجبة لذيذة وشهية». ما عدّه مراقبون بأن تناوله للوجبة الشعبية يؤرخ لـ«دبلوماسية الكشري»، في ظل سنوات من جمود العلاقات بين القاهرة وطهران.

على مدار السنوات الماضية، كتب «أبو طارق» فصولاً أخرى من رواية «دبلوماسية الكشري». فالمطعم الشعبي تحوّل إلى ما يشبه نادياً دبلوماسياً غير رسمي في القاهرة، يجمع وزراء ودبلوماسيّي الشرق والغرب، بعد أن جذبتهم مكونات الطبق من الأرز والمعكرونة والعدس والحمص والبصل، ومعها «الدقة والشطة»، في خلطةٍ وضع سرَّها العم يوسف، مؤسس المطعم، منذ عام 1950.

سفير مالي في القاهرة بوبكر ديالو في مطعم «أبو طارق» (مطعم أبو طارق)

أسفل صورة مؤسّس المطعم، تحدثنا إلى نجله طارق يوسف، رئيس مجلس إدارة سلسلة محلات «أبو طارق»، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «اجتذب مطعمنا نحو 47 سفيراً في مصر، ومرافقيهم من الملاحق والممثلين الدبلوماسيين، وعشرات المسؤولين من دول عدّة لتجربة الكشري»، مشيراً إلى أن مطعمه، الذي صنّفه الموقع العالمي «TasteAtlas» من بين أكثر 100 مطعم متميّز حول العالم في العام الماضي، أطلق مبادرة منذ 4 سنوات، لتنشيط سياحة الطعام وتبادل الثقافات عبر استضافة كثير من السفراء، الذين رحّبوا بالمشاركة، وتناول الكشري وسط الأجواء الشعبية المصرية.

عباس عراقجي أشاد بطبق الكشري (مطعم أبو طارق)

المحلل والصحافي المصري المتخصص في الشؤون الدولية، خالد الشامي، الذي جمعته مائدة كشري «أبو طارق» مع الوزير الإيراني، يقول لـ«الشرق الأوسط»: «اختار عراقجي الكشري تحديداً لأنه حاول إيصال رسالة بتقارب الثقافة والتقاليد المصرية والإيرانية، وحرص بلاده ورغبتها في الانفتاح على التقارب مع مصر».

كان سفير نيوزيلندا السابق، جريج لويس، أول من شارك في مبادرة المطعم، ومن ثمّ توالى حضور سفراء بريطانيا، وأستراليا، وتشيلي، والأرجنتين، والمكسيك، وجورجيا، ومالي، وكولومبيا، وبلجيكا، وهولندا، وأفغانستان، ونيبال، والدنمارك، وبيرو، وكوريا الجنوبية، والبوسنة والهرسك، وغيرهم العشرات.

يقول رئيس مجلس إدارة المطعم: «الأمين العام للجامعة العربية الحالي، أحمد أبو الغيط، عندما كان وزيراً للخارجية المصرية، كان يصطحب ضيوفه من المسؤولين الأجانب لتذوّق الكشري لدينا، وكان يداعبنا بقوله إنه (يقوم بنفسه بعمل الدعاية لنا بين الأوساط الدبلوماسية)».

طبق الكشري الشهير (مطعم أبو طارق)

ويذكر مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، لـ«الشرق الأوسط»، أنه أثناء مباحثات مسؤولين مصريين مع نظرائهم الأجانب يتم التطرق أحياناً لبعض الأحاديث الجانبية، للتخفيف من «ثقل» الأحاديث السياسية، قد تكون حول موضوعات ثقافية أو عن العادات والمأكولات الشعبية، وبالتالي يتعرّف الضيف على بعض أنواع الأطعمة الشهيرة، وبعضها تُرشّح له لتذوّقها، وفي الغالب يختار من بينها الكُشري.

سفير البوسنة والهرسك بالقاهرة ثابت سوباشيتش ومساعدة وزير الخارجية البوسنية عايدة هودزيك يتناولان الكشري (مطعم أبو طارق)

«لماذا يجتذب الكشري تحديداً الأجانب؟»، تجيب أستاذة العلاقات الدولية في جامعة القاهرة، الدكتورة نورهان الشيخ، «الشرق الأوسط»، قائلة: «الكشري هو الوجبة الوحيدة التي لا تقدّمها دولة أخرى، وبالتالي تحمل خصوصية شعبية، إلى جانب مرونة تجهيز مكوناتها بالزيادة والنقصان، ما يجعله يقدم بتفضيلات كثيرة، وبالتالي مناسبته لثقافات السفراء المختلفة».

في حين تقول الدكتورة سهير عثمان، أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة، لـ«الشرق الأوسط»: «ينال الكشري شهرة كبيرة مع اسمه القائم على فكرة المزج بين مكوناته، وهي الفكرة نفسها التي تقوم عليها الدبلوماسية، والتي تحاول المزج بين الدول وثقافاتها».

سفير هولندا السابق بالقاهرة يتناول الكشري في المطعم برفقة ممثلة منظمة الصحة العالمية السابقة في مصر نعيمة القصير (مطعم أبو طارق)

عودة إلى السفير رخا، الذي يروي واقعة طريفة عندما كان سفيراً لمصر في زيمبابوي، قائلاً: «مع تنظيم السفارة سنوياً حفل العيد الوطني المصري، كان يتم الاحتفاء بتقديم بعض المأكولات الشعبية المصرية لضيوف الحفل، ومنها الكشري، الذي كان يروق كثيراً لممثل دولة الفاتيكان، الذي أخبرني أنه ينتظر الحفل المصري سنوياً ليتذوّق الكشري، وفي مناسبات عديدة كان دائم الإشادة به».

الإشادة نفسها تمتد مع تناول دبلوماسيين أجانب الكشري في القاهرة، وفي مقدمتهم سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة، كريستيان برجر، الذي أكد أن «الكشري من الوجبات المفضلة له»، بجانب وزير خارجية سويسرا، إيجنازيو كاسيس، والمساعدة السابقة لوزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى بالإنابة، يائل لامبرت. كما أبدى سفير تشيلي، بابلو أرياران، إعجابه الشديد بـ«الكشري» ورأى أنه يستحق نشره في دول العالم وتعلم طهيه. بينما قال سفير جورجيا، ألكسندر نالبندوف، إن «دبلوماسية الطعام تُعدّ أفضل دبلوماسية».

مطعم «أبو طارق» أشهر محال الكشري في مصر (مطعم أبو طارق)

يُظهر نجل مؤسس «أبو طارق» أن كلّ سفير يحاول أن يوثق تجربته في تناول الكشري لديهم عبر الكلمات والصور ومقاطع الفيديو ونشرها بمنصات التواصل الاجتماعي، مُبيناً أنه أصبح هناك تنافس بين السفراء في عدد المشاهدات التي ستجلبها هذه المقاطع، قائلاً إن خوان راتاناك، سفير كمبوديا السابق، حقّق فيديو مشاركته أكثر من مليون ونصف مليون مشاهدة.

هنا، تلفت أستاذة الإعلام إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي هي الأساس الذي يروج لجميع الأطعمة الشعبية التي تشتهر بها مصر، حيث منحت «الفوود بلوغرز» الأجانب فرصة الترويج لها، وسمحت بانتشار صفحات تهدف للتأريخ للمطبخ المصري، كما استخدمتها المطاعم، وعلى رأسها كشري «أبو طارق»، لإبراز استقباله للسفراء والمشاهير، وبالتالي كانت هي السبب الأول لتقديم فكرة «دبلوماسية الكشري».