نسخة من القرآن الكريم بالذهب... أغلى مصحف بـ«الشارقة للكتاب» بـ«500 ألف يورو»

الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة خلال كلمته في افتتاح معرض الكتاب (الشرق الأوسط)
الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة خلال كلمته في افتتاح معرض الكتاب (الشرق الأوسط)
TT

نسخة من القرآن الكريم بالذهب... أغلى مصحف بـ«الشارقة للكتاب» بـ«500 ألف يورو»

الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة خلال كلمته في افتتاح معرض الكتاب (الشرق الأوسط)
الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة خلال كلمته في افتتاح معرض الكتاب (الشرق الأوسط)

خطف ركن الكتب النادرة والمخطوطات القديمة الأنظار بمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ40، معتبراً جمهور المعرض الركن الأكثر تميزاً وتألقاً لما يقدمه من كتب ضخمة ومخطوطات قديمة محفوظة في خزائن زجاجية مغلقة، لقيمتها الأدبية والتاريخية الكبيرة.
وقالت دور نشر مشاركة لوكالة الأنباء الألمانية إن الركن نجح في استقطاب عدد كبير من زائري المعرض الذين حرصوا على الاطلاع والتقاط الصور التذكارية مع المقتنيات النادرة والثمينة التي تم عرض بعضها للمرة الأولى للجمهور.
وكان أبرز المعروضات نسخة من القرآن الكريم مكتوبة بالذهب عيار 24 قيراطاً، تعود للقرن الثاني عشر، وتبلغ قيمتها 500 ألف يورو، بجانب كتاب آخر يضم 31 عملاً فنياً للرسام العالمي ومؤسس المدرسة التكعيبية بابلو بيكاسو الذي تبلغ قيمته نحو 450 ألف يورو، إضافة لكتاب الخيول الذي تم تغليفه وزخرفته بالذهب الخالص عيار 24 قيراطاً، الذي يرصد 11 فصيلاً من الخيول، والذي وصلت قيمته أكثر من 14 ألف يورو.
وتقدم دار انتيكاريت، التي تحرص على المشاركة بمعرض الشارقة الدولي للكتاب سنوياً، مجموعة من المقتنيات والكتب والمخطوطات النادرة التي تبلغ قيمتها مليوناً و50 ألف يورو، والتي تنتمي لمكتبة جان جاك بيير ديسميزون.
ويعرض ركن المقتنيات والمخطوطات النادرة أضخم خريطة للكرة الأرضية يصل طولها إلى 5.‏2 متر، بعرض 5.‏2 متر، وتشارك دار بيتر هارينجتون المتخصصة في بيع الكتب النادرة بمجموعة تضم 100 كتاب نادر، من بينها نسخة أصلية من كتاب «كابيتال» للكاتب كارل ماركس الذي بلغت قيمته 575 ألف جنيه إسترليني.
ويزين الركن خريطة تم رسمها بالألوان في عام 1490، ومخطوطة يصل طولها إلى نحو 100 سم وعرضها نحو 60 سم كُتب عليها القرآن الكريم كاملاً، بخط صغير جداً لا يرى إلا عن قرب.



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.