أقر الرئيس الأميركي جو بايدن أمس (الأربعاء) بأن أسعار الاستهلاك في الولايات المتحدة «لا تزال مرتفعة كثيراً»، في تضخم يرخي بظلاله على الخطط الاستثمارية الضخمة التي يطمح سيد البيت الأبيض لتنفيذها بهدف إنعاش اقتصاد البلاد.
وقال الرئيس الديمقراطي في خطاب ألقاه في مدينة بالتيمور الساحلية (شمال غرب) إن «الكثير من الناس ما زالوا في حيرة من أمرهم بشأن الاقتصاد وكلنا نعرف السبب»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ووعد بايدن مواطنيه بمعالجة مشكلة ارتفاع أسعار الاستهلاك وأزمة شح الإمدادات في البلاد. وقال: «نتتبع هذه المشكلات ونحاول أن نرى كيف يمكننا التعامل معها وجهاً لوجه».
وارتفعت أسعار الاستهلاك في الولايات المتحدة في أكتوبر (تشرين الأول) بنسبة 6.2 في المائة بالمقارنة مع ما كانت عليه في الشهر نفسه من العام الماضي، وفقاً لبيانات رسمية، في معدل تضخمي غير مسبوق منذ 30 عاماً. وكان بايدن استبق خطابه ببيان أصدره صباح الأربعاء وقال فيه إن معالجة أزمة التضخم هي «أولوية مطلقة» لإدارته.
وازدادت أسعار المواد الغذائية والأثاث المنزلي والسيارات والطاقة ومجموعة واسعة من المنتجات في الأشهر الأخيرة على وقع إغلاق المصانع بصورة متقطعة بسبب تفشي (كوفيد - 19) والاختناقات في المرافئ نتيجة أزمة سائقي الشاحنات، فضلاً عن ازدياد الطلب بقوة على المنتجات المستوردة.
وتشكل زيادة الأسعار التي يتحمل المستهلكون جزءا من أعبائها، مصدر قلق واستياء. وساهم التضخم في تراجع معدل التأييد الشعبي لبايدن إذ هبطت شعبية الرئيس الديمقراطي إلى 42.8 في المائة في سبتمبر (أيلول)، بحسب موقع «فايف ثيرتي إيت» الذي يجمع مختلف استطلاعات الرأي.
بايدن يقر بأن أسعار الاستهلاك «لا تزال مرتفعة كثيراً»
بايدن يقر بأن أسعار الاستهلاك «لا تزال مرتفعة كثيراً»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة