أعظمية بغداد تكرّم زها حديد بجدارية

جدارية زها حديد
جدارية زها حديد
TT

أعظمية بغداد تكرّم زها حديد بجدارية

جدارية زها حديد
جدارية زها حديد

تقديراً للمنجزات الهندسية التي قدمتها المعمارية العراقية العالمية زها حديد، قامت بلدية الأعظمية، أحد أعرق أحياء بغداد، بعمل جدارية تحمل صورتها أمام حديقة مزروعة بأنواع الأزهار. وولدت زها حديد في العاصمة العراقية وفارقت الحياة بأزمة قلبية مفاجئة في ميامي، بالولايات المتحدة الأميركية، عن 65 عاماً. وكانت أول امرأة تنال جائزة برتزكر العالمية للعمارة.
تقع الجدارية عند التقاطع المقابل لجسر الصرافية... وتبدو زها في اللوحة ترنو إلى الحديقة المفروشة بالثيل والأزهار والمحاطة من كتفيها بالحجر الأبيض. وجاءت المبادرة من أمانة العاصمة وبمشاركة من وجدان الماجد، الأستاذة في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد.
ورغم رحيلها، ما زالت التصاميم التي رسمتها زها حديد ترى النور في مختلف مدن الشرق والغرب. فهي قد نفذت 950 مشروعاً في 44 دولة، منها متحف الفن الإيطالي في روما، ومتحف سينسياتي في الولايات المتحدة، وجسر أبوظبي، ومركز لندن للرياضات البحرية الذي تم تخصيصه للألعاب الأولمبية التي أقيمت عام 2012. ومحطة الأنفاق في ستراسبورج، والمركز الثقافي في أذربيجان، ومحطة البواخر في سالرينو، وفضاء التزحلق على الجليد في إنسبروك، ومركز حيدر علييف الثقافي في باكو. حازت المعمارية العراقية وسام الإمبراطورية البريطانية والوسام الإمبراطوري الياباني. كما نالت في 2016. سنة وفاتها، الميدالية الذهبية الملكية ضمن جائزة ريبا للفنون الهندسية في المملكة المتحدة لتصبح أول امرأة تحصل عليها.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.