إنقاذ آلاف أكشاك الهاتف من الزوال في بريطانيا

إنقاذ آلاف أكشاك الهاتف من الزوال في بريطانيا
TT

إنقاذ آلاف أكشاك الهاتف من الزوال في بريطانيا

إنقاذ آلاف أكشاك الهاتف من الزوال في بريطانيا

تعد كبائن التليفونات العمومية من معالم بريطانيا، حيث يوجد أكثر من 73 ألف صندوق هاتف أحمر، حسب أرقام شبه رسمية. هذه الصناديق عبارة عن كابينة صغيرة تحوي هاتفاً عمومياً يعمل بالعملات النقدية المعدنية.
وفي ظل انتشار استخدام الهواتف المحمولة وبعد تكهن بزوالها، سيتم الإبقاء على آلاف أكشاك الهاتف خصوصاً في المناطق الريفية، على ما أعلنت هيئة الاتصالات البريطانية، حسب «رويترز». وقد انخفض عدد هذه الأكشاك الحمراء الشهيرة التي كانت منتشرة في كل مكان على الأراضي البريطانية، إلى نحو 21 ألفاً في مختلف أنحاء البلاد، في ظل حيازة أكثر من 96% من البريطانيين هاتفاً محمولاً. وتُجري شركة الاتصالات البريطانية (بي تي) حالياً تقويماً لتحديد الأكشاك غير الصالحة تمهيداً لسحبها من الخدمة.
وأعلنت هيئة «أوفكوم» الناظمة للقطاع (الثلاثاء)، عن قواعد جديدة من شأنها حماية «نحو خمسة آلاف كشك هاتف في المملكة المتحدة».
وسيتم الإبقاء على هذه الأكشاك في حال كانت تقع في مكان لا تغطيه شبكات الاتصالات المحمولة الأربع في البلاد، أو في حال شهدت إجراء أكثر من 52 اتصالاً خلال الأشهر الاثني عشر الأخيرة أو في حال كانت هناك ظروف استثنائية تبرر الإبقاء عليها.
كما سيتم الإبقاء على الأكشاك في حال وجودها في مناطق تكثر فيها الحوادث أو محاولات الانتحار. وفي السنوات الأخيرة، جرى تحويل أكثر من ستة آلاف كشك هاتفي خارج الخدمة إلى مكتبات أو تم وضع أجهزة صراف آلي مكانها.
ويذكر أنه منذ عام 1926 يعلو الصندوق الأحمر تاج بارز يمثل الحكومة البريطانية، مع زركشات. وغالباً ما يُنظر إلى صندوق الهاتف الأحمر كرمز ثقافي بريطاني في جميع أنحاء العالم.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.