ليبيا تؤكد كفاية مخزون اللقاح لأشهر مقبلة

مسحات أنفية لمهاجرين بطرابلس للكشف عن «كورونا»

مهاجرون غير نظاميين يتجمعون بمركز للإيواء بعين زارة في طرابلس استعداداً لفحصهم (وزارة الصحة الليبية)
مهاجرون غير نظاميين يتجمعون بمركز للإيواء بعين زارة في طرابلس استعداداً لفحصهم (وزارة الصحة الليبية)
TT

ليبيا تؤكد كفاية مخزون اللقاح لأشهر مقبلة

مهاجرون غير نظاميين يتجمعون بمركز للإيواء بعين زارة في طرابلس استعداداً لفحصهم (وزارة الصحة الليبية)
مهاجرون غير نظاميين يتجمعون بمركز للإيواء بعين زارة في طرابلس استعداداً لفحصهم (وزارة الصحة الليبية)

شهدت ليبيا تراجعاً ملحوظاً في أعداد المصابين بفيروس كورونا، وفقاً للأرقام الرسمية للمركز الوطني لمكافحة الأمراض، وأرجعت السلطات الطبية هذا التحسن التدريجي إلى الحملات التي تدفع بها لتلقيح المواطنين في المراكز المخصصة والميادين العامة، يأتي ذلك وسط تكثيف جهود لفحص المهاجرين غير النظاميين بالعاصمة طرابلس، لمحاصرة الوباء.
وتحدث وزير الصحة، الدكتور علي الزناتي، عن حالة من الاستقرار النسبي بسبب الانخفاض في تسجيل نسبة المصابين بالفيروس في جميع أنحاء البلاد، مؤكداً خلال لقائه رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، مساء أول من أمس، توفر مخزون من اللقاح المضاد لـ«كورونا» في مخازن «الحلقة الباردة» بجهاز الإمداد الطبي يكفي لأشهر عدة مقبلة، فضلاً عن دعم وزارته مراكز العزل بكل احتياجاتها «حتى تتمكن من أداء المهام الموكلة لها بكل مهنية».
بدوره، أكد المنفي، ضرورة منح مراكز العزل الإمكانات كافة التي تؤهلها للقيام بمهامها، وصرف مستحقات الفرق الطبيبة وأطقم التمريض «ممن لبّوا نداء الواجب الإنساني لمواجهة الجائحة»، مشدداً على منح المستشفيات القروية بمناطق الجنوب الإمكانات كافة بتوفير خدمات مكانية «لتخفيف مشاق السفر من منطقة إلى أخرى لعلاج مرضاهم».
وأظهرت المختبرات المرجعية في البلاد وجود 597 عينة إيجابية، بينها 132 حالة في وضح صحي حرج؛ لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى نحو 363 ألف حالة، تعافى منها قرابة 311 ألف مصاب.
وفي سياق الحملات التي تستهدف تطعيم المواطنين ضد الفيروس، قالت وزارة الصحة، إن وكيل الوزارة للشؤون الفنية والديوان سمير كوكو، زار مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين بعين زارة، (إحدى ضواحي مدينة طرابلس)، رافقه فرق طبية تابعة لإدارة الطوارئ الصحية بالوزارة، والمركز الوطني لمكافحة الأمراض، وجهاز الإسعاف والطوارئ، وذلك لتفقد الحالة الصحية للنزلاء.
وأضافت الوزارة في بيانها أمس، أن الفرق الطبية أجرت فحوصاً طبية للمهاجرين، وأخذت منهم مسحات أنفية للكشف عن «كورونا»، بجانب توفير الأدوية والمستلزمات الطبية لهم.
وسبق لوزارة الصحة والمركز الوطني تسيير حملات لفحص المهاجرين غير النظاميين في مراكز الإيواء، ومناطق تجمعهم بالعاصمة، ومنحهم اللقاح ضد الفيروس.
وتسلمت ليبيا في مطلع أغسطس (آب) مليوني جرعة من لقاح «سينوفارم» عبر مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة الليبية. كما تسلمت شحنة ثالثة من لقاح «أسترازينيكا» تقدر بنحو 144 ألف جرعة منحة من الحكومة الإيطالية.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».