فرديناند يطالب برحيل مدرّب مانشستر يونايتد

قال إن سولسكاير لم يصنع هوية وأسلوباً

سولسكاير لم يقدم الصورة المعهودة ليونايتد (إ.ب.أ)
سولسكاير لم يقدم الصورة المعهودة ليونايتد (إ.ب.أ)
TT

فرديناند يطالب برحيل مدرّب مانشستر يونايتد

سولسكاير لم يقدم الصورة المعهودة ليونايتد (إ.ب.أ)
سولسكاير لم يقدم الصورة المعهودة ليونايتد (إ.ب.أ)

طالب مدافع مانشستر يونايتد السابق ريو فرديناند أمس الثلاثاء المدرب الحالي للشياطين الحمر النروجي أولي غونار سولسكاير بالرحيل، عقب تردي نتائج الفريق في الفترة الأخيرة وتراجعه للمركز السادس في الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
ويعيش المهاجم السابق ليونايتد أصعب أوقاته بعد خسارة مذلة أمام ليفربول صفر – 5، أتبعها بأخرى أمام الجار اللدود سيتي صفر - 2 في ديربي مانشستر السبت في البريميرليغ.
وقبل مطالبته برحيل سولسكاير، كان فرديناند واحداً من اللاعبين السابقين في يونايتد الداعمين لزميله السابق الذي قاد الفريق لاحتلال المركز الثاني خلف سيتي في الموسم الماضي.
رأى فرديناند أن جماهير يونايتد استبشرت خيراً مع بداية الموسم الحالي مع عودة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى ملعب «أولد ترافورد» والتعاقد مع جايدون سانشو والمدافع الفرنسي رافايل فاران، إلا أن النتائج لم تكن على قدر الآمال.
وأضاف عبر قناة «يوتيوب» ضمن برنامج «فايب ويث فايف»: «أجلس هنا الآن من دون أن أعتقد أنه بإمكاننا أن نفوز بالدوري».
وتابع: «أنظر إلى فريقنا كل أسبوع وأنا أتساءل ماذا سنفعل من الناحية التكتيكية. لا أرى أي فلسفة أو هوية في أسلوب لعب مانشستر يونايتد، كل ما يجب أن يكون من الإدارة. أجلس هنا وأنا مرتبك، أنظر إلى الفريق».
وتحدث فرديناند عن التقدم الذي أظهره يونايتد خلال ما يقرب من ثلاث سنوات مع سولسكصصاير، لكنه يشعر الآن أن هناك حاجة للتغيير.
وأردف المدافع السابق البالغ 43 عاماً: «كنت دائماً مشككاً في أعماقي» وأضاف متسائلاً: «هل يمكن أن يقودنا إلى التتويج؟ لم أكن متأكداً، لم أكن مقتنعاً تماماً. كنت آمل في أن يكون قادراً على القيام بذلك».
وختم: «لكن بسبب النتائج التي حققها مع الفريق حتى بداية هذا الموسم، وما رأيته هذا الموسم، أشعر أنه قد حان الوقت الآن لتسليم العصا إلى شخص آخر يمكن أن يقودنا» و«أعتقد أن أولي سيغادر الآن ورأسه مرفوع لأنه منذ وصوله وقيادته لنا من حيث كنّا إلى ما أوصلنا إليه بداية الموسم، أعتقد أنه أمر إيجابي».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».