الحكومة اللبنانية تحاول تعويض أزمة انعقادها باجتماعات مصغرة

لمعالجة الملفات الحيوية

ميقاتي خلال ترؤسه اجتماع الحكومة اللبنانية المصغر أمس (دالاتي ونهرا)
ميقاتي خلال ترؤسه اجتماع الحكومة اللبنانية المصغر أمس (دالاتي ونهرا)
TT

الحكومة اللبنانية تحاول تعويض أزمة انعقادها باجتماعات مصغرة

ميقاتي خلال ترؤسه اجتماع الحكومة اللبنانية المصغر أمس (دالاتي ونهرا)
ميقاتي خلال ترؤسه اجتماع الحكومة اللبنانية المصغر أمس (دالاتي ونهرا)

يحاول رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي مواجهة قرار «الثنائي الشيعي» تعطيل عمل الحكومة بانتظار حل الأزمة الناشبة مع قاضي تحقيق جريمة مرفأ بيروت طارق البيطار، باجتماعات مصغرة مع عدد من وزرائه، آخرها أمس اجتماع مع مسؤولين دوليين لمعالجة الملفات الحيوية في ظل انغلاق سياسي وتنامي الخلافات التي حالت دون التئام مجلس الوزراء.
ولا تظهر أي ملامح لحل أزمة انعقاد اجتماعات الحكومة، حيث يتوسع الخلاف السياسي حول إجراءات البيطار إلى القضاء اللبناني، فيما يصر «حزب الله» و«حركة أمل» على إقالة القاضي البيطار، متهمين إياه بتسييس التحقيق و«الاستنسابية» بالاستدعاءات.
في هذا الوقت، ترأس ميقاتي اجتماعاً خصص للبحث في مشاريع البنك الدولي لدعم قطاع الكهرباء في لبنان وإصلاحه. وقال وزير الطاقة والمياه وليد فياض إن الاجتماع «خصص لدرس المستلزمات والخطوات اللازمة من أجل تنفيذ عقود استجرار الغاز من مصر والطاقة من الأردن عن طريق سوريا»، لافتاً إلى أن البنك الدولي «شاركنا بآخر المستجدات لديه لنموذج التمويل المقترح». وقال: «نتعاون معاً لإنجاز خطة العمل واستكمال الخطوات الفنية المتعلقة بإصلاح خط الكهرباء والنواحي التمويلية والتعاقدية التي نعمل عليها مع الوزارات والإدارات المختلفة».
وعرض ميقاتي مع المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة ديفيد بيسلي ملف زيادة المساعدات والتقديمات المالية والغذائية التي يقدمها البرنامج للشعب اللبناني.
وقال بيسلي: «نطمح الآن إلى توسيع مروحة مساعداتنا في لبنان لتطال نحو مليون وستمائة ألف شخص في الأشهر القليلة المقبلة، علماً بأننا نطال حالياً نحو ثمانمائة ألف شخص، والمساعدات الجديدة ستركز بشكل صارم على الفئات الأكثر حاجة». وأضاف «كان رئيس الوزراء واضحاً جداً في أن للبرنامج استقلالية تشغيلية، وسنعمل بشكل وثيق مع الحكومة لتحديد من هم الأكثر حاجة بعيداً عن العطاءات السياسية، وسنطال الأسر الأكثر حاجة والأطفال، وبهذا المقياس يمكننا أن نعطي أملاً جديداً لمن هم أكثر حاجة».



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.