وزيرة المواصلات الإسرائيلية ترفض الاستيطان في الأغوار

سكان خربة حمصة بغور الأردن يراقبون هدم منزلهم من قبل القوات الإسرائيلية في فبراير (أ.ب)
سكان خربة حمصة بغور الأردن يراقبون هدم منزلهم من قبل القوات الإسرائيلية في فبراير (أ.ب)
TT

وزيرة المواصلات الإسرائيلية ترفض الاستيطان في الأغوار

سكان خربة حمصة بغور الأردن يراقبون هدم منزلهم من قبل القوات الإسرائيلية في فبراير (أ.ب)
سكان خربة حمصة بغور الأردن يراقبون هدم منزلهم من قبل القوات الإسرائيلية في فبراير (أ.ب)

قالت زعيمة حزب العمل الإسرائيلي، وزيرة النقل والمواصلات، ميراف ميخائيلي، إن حزبها الذي يشكل أحد أحزاب الائتلاف الحكومي، يرفض أي مبادرة تمنع تسوية سياسية مستقبلية مع الفلسطينيين.
وأكدت ميخائيلي أن حزبها يدعم حل الدولتين، ويطالب بحل سياسي مع الفلسطينيين. وفجرت خلافاً داخل الائتلاف بإعلانها أنها ترفض خطة وزير البناء والإسكان، زئيف إلكين، إنشاء 1500 وحدة استيطانية في غور الأردن، وتعزيز أعداد المستوطنين في تلك المناطق.
ودعت الوزيرة اليسارية، إلى ضرورة العمل على توسيع البناء في النقب والجليل، غير أن الخلاف بين العمل وأحزاب أخرى لا يتعلق فقط بالاستيطان، بل ينوي الحزب التصويت في الهيئة العامة للكنيست، ضد قرار وزير الجيش بيني غانتس برفع رواتب التقاعد للجنود في الخدمة الدائمة. وكان إلكين قد وضع خطة لتعزيز الاستيطان في الأغوار، وهي منطقة حساسة تطالب السلطة، إسرائيل، بالانسحاب منها باعتبارها جزءاً من الدولة العتيدة، وتقول إسرائيل إنها لن تنسحب منها حتى مع توقيع اتفاق سلام، باعتبار المنطقة منطقة أمنية وحدودية.
ويدفع إلكين لتمرير مخطط لمضاعفة عدد المستوطنين في غور الأردن في غضون أربع سنوات. ووفقاً لدائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، فإن عدد المستوطنين في الأغوار يقدر بنحو 6 آلاف مستوطن، يتوزعون على 38 مستوطنة. وتبلغ مساحة منطقة الأغوار نحو 1.6 مليون دونم، ويسكن في المنطقة نحو 65 ألف فلسطيني في 34 تجمعاً سكنياً.
وقال إلكين إنه «سيعمل بكل الطرق لتعزيز الاستيطان ومضاعفة أعداد المستوطنين في مناطق غور الأردن، وإنه سيقدم للحكومة الإسرائيلية خطة للمصادقة عليها لبناء 1500 وحدة استيطانية في مستوطنات غور الأردن». واعتبر أن «تلك المستوطنات تشكل الحزام الأمني الشرقي لإسرائيل، وأن هناك توافقاً واسعاً للغاية على مثل هذه الخطوة، وأن هذه الخطة ستكون متعددة السنوات في المستوطنات القائمة، وليست جاهزة للتنفيذ الفوري». وحول انتقادات أحزاب اليسار في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي لهذه الخطوة، قال إلكين: «لم أطلب منهم الصمت، مسموح لهم الانتقاد، والاختلاف طبيعي. نحن أحزاب مختلفة بفكر مختلف». وكان حزب ميرتس اليساري، قد رفض أيضاً، خطة إلكين التي قال إنها تتم دون أي توافق داخل الائتلاف الحكومي.
ويوجد خلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن الاستيطان.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.