اكتشاف أوراق شجرة لها نفس مفعول الآيبوبروفين وتعالج أمراضا عديدة

بينها السرطان والأمراض التنكسية العصبية والسكري والقلب والأوعية الدموية و«كورونا»

اكتشاف أوراق شجرة لها نفس مفعول الآيبوبروفين وتعالج أمراضا عديدة
TT

اكتشاف أوراق شجرة لها نفس مفعول الآيبوبروفين وتعالج أمراضا عديدة

اكتشاف أوراق شجرة لها نفس مفعول الآيبوبروفين وتعالج أمراضا عديدة

وجد فريق من العلماء بقيادة جامعة فيكتوريا بويلينغتون في نيوزيلندا أن آثار أوراق نبات ساموا الأصلي المستخدم في علاج الحمى وآلام الجسم المضادة للالتهابات قوية مثل تلك الموجودة في الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية. كما أن لديها القدرة على علاج السرطان والأمراض التنكسية العصبية والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وكذلك "كوفيد-19"، وذلك حسبما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وحسب الصحيفة، قد تكون هذه الأوراق بفعالية الآيبوبروفين نفسه؛ فلطالما استخدمت في الطب التقليدي بساموا لعلاج الأمراض المرتبطة بالالتهابات من خلال التفاعل مع الحديد داخل خلايا الجسم.
ومن أجل توضيح الأمر بصورة أكبر، قالت سيسيي موليماو ساماسوني معدة الدراسة الجديدة مديرة قسم النباتات وتقنيات ما بعد الحصاد بمنظمة البحث العلمي في ساموا، أن الدرسة وجدت أن النبات عبارة عن مخلب للحديد ما يعني أنه يرتبط بسهولة بالحديد. مبينة انه يستخدم بطريقتين في ساموا لعلاج الأمراض المنسوبة إلى الأشباح والالتهابات المختلفة.
وفي هذا الاطار، قد يكون لـ"مخالب الحديد" أيضا القدرة على علاج الحمل الزائد للحديد من عمليات نقل الدم، كما برز أيضا كعامل محتمل ضد الأمراض الشائعة مثل السرطان والأمراض التنكسية العصبية وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري، وفقا لمجموعة الباحثين القائمين على الدراسة التي لاحظت وجود مركبين من المركبات النشطة بيولوجيا في (ماتالافي) هما الروتين والنيكوتيفلورين؛ اللذان عرفا سابقا بأن لهما تأثيرات مضادة للالتهابات وقائية للأعصاب.
وتقول ساماسوني عن المشروع الجديد للدارسة إنه "فريد من نوعه لأنه يدمج المعرفة التقليدية مع أنواع مختلفة من المنهجيات البيولوجية والكيميائية".
جدير بالذكر، يبلغ ارتفاع شجرة الأوراق هذه المعروفة باسم "ماتالافي" ستة أقدام تقريبا بزهور بيضاء صغيرة وتوت أحمر لامع ممزوج بأوراق خضراء كبيرة. وقد استخدمه سكان ساموا الأصليون (وهي جزيرة تقع جنوب المحيط الهادي) منذ مئات السنين لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض المرتبطة بالالتهابات. لكن العلماء الآن ألقوا نظرة أعمق لفهم كيفية عمل العلاج بشكل أفضل.


مقالات ذات صلة

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.