السيسي: توافق الرؤى المصرية - الأردنية في ظل التحديات الإقليمية

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مستقبلاً الأمير الحسين بن عبد الله ولي عهد الأردن (د.ب.أ)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مستقبلاً الأمير الحسين بن عبد الله ولي عهد الأردن (د.ب.أ)
TT

السيسي: توافق الرؤى المصرية - الأردنية في ظل التحديات الإقليمية

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مستقبلاً الأمير الحسين بن عبد الله ولي عهد الأردن (د.ب.أ)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مستقبلاً الأمير الحسين بن عبد الله ولي عهد الأردن (د.ب.أ)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الثلاثاء)، التوافق في الرؤى والمواقف مع الأردن في ظل التحديات الجسيمة التي تشهدها المنطقة.
جاء ذلك خلال استقبال السيسي بقصر الاتحادية في القاهرة الأمير الحسين بن عبد الله، ولي عهد الأردن. وصرّح المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي أن السيسي أشاد بقوة العلاقات التاريخية بين مصر والأردن، وما يجمعهما من روابط ومصير مشترك، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
من جانبه، نقل ولي العهد الأردني تحيات ملك الأردن للرئيس المصري، معرباً عن تقدير بلاده لمصر وترحيب الأردن بالمستوى القائم للتنسيق مع مصر في التعامل مع مختلف الأزمات التي تمر بها دول المنطقة.
وأضاف المتحدث أنه تم خلال اللقاء البحث في سبل تعزيز أوجه التعاون الثنائي، خصوصاً ما يتعلق بمجالات السياحة والاقتصاد والتبادل التجاري والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
وفي ما يتعلق بتطورات الأوضاع الإقليمية، عُرضت جهود تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وإعادة إعمار القطاع، وكان توافقٌ على «أهمية العمل على إحياء عملية السلام للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وفق مبدأ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية»، حسب المتحدث.
كما أكد الجانبان أهمية تضافر جهود الدول العربية للتصدي للأزمات في بعض دول المنطقة، خصوصاً في ليبيا وسوريا.
وتم التطرق أيضاً إلى سبل تعزيز التعاون مع العراق في إطار آلية التعاون الثلاثي. وجدد الجانبان إدانة محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.



انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
TT

انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)

تواصلاً لمسلسل انتهاكات الجماعة الحوثية الذي كانت بدأته قبل أسابيع في صنعاء وإب، وسّعت الجماعة من حجم بطشها بصغار التجار وبائعي الأرصفة في أسواق محافظة ذمار وشوارعها، وفرضت عليهم دفع إتاوات تحت مسميات غير قانونية. وفق ما ذكرته مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط».

وأكدت المصادر أن الحملات التي شارك فيها مسلحون حوثيون مدعومون بعربات عسكرية وجرافات وشاحنات، جرفت المتاجر الصغيرة وصادرت 40 عربة لبائعين متجولين بما فيها من بضائع في مدينة ذمار وعلى طول الشارع العام الرابط بين صنعاء ومحافظتي إب وتعز.

جانب من حملة حوثية استهدفت السكان وممتلكاتهم في ذمار (فيسبوك)

وجاءت الحملة التعسفية بناءً على مخرجات اجتماع ضم قيادات حوثية تُدير شؤون محافظة ذمار، (100 كيلومتر جنوب صنعاء) نصت على قيام ما تسمى مكاتب الأشغال العامة والمرور وصندوق النظافة والتحسين وإدارة أمن ذمار باستهداف صغار الباعة في المدينة وضواحيها قبيل انتهاء العام الحالي.

وبرّرت الجماعة الانقلابية حملتها بأنها للحفاظ على ما تسميه المنظر العام للشوارع، وإزالة العشوائيات والاختناقات مع زعمها بوجود مخالفات.

واشتكى مُلاك متاجر صغيرة، طالهم التعسف الحوثي لـ«الشرق الأوسط»، من ابتزاز غير مسبوق على أيدي مشرفين ومسلحين يجمعون إتاوات بالقوة تحت مسميات عدة.

وذكروا أن مسلحي الجماعة دهموا شوارع وأسواق شعبية في مناطق عدة بذمار، وباشروا بجرف المتاجر ومصادرة عربات البائعين واعتقلوا العشرات منهم عقب رفضهم دفع مبالغ مالية «تأديبية».

وأجبر الوضع المتردي كثيراً من السكان في ذمار ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة على العمل بمختلف المهن، حيث يعجّ الشارع الرئيسي للمدينة وشوارع فرعية أخرى منذ سنوات عدة بآلاف العاملين بمختلف الحِرف جُلهم من الشباب والأطفال والنساء؛ أملاً في توفير لقمة العيش.

انتهاكات ممنهجة

ويصف عبد الله (30 عاماً) وهو مالك متجر صغير، ما يتعرض له صغار الباعة من حرب شعواء من قِبل الجماعة الحوثية بأنه «انتهاكات ممنهجة» بقصد التضييق عليهم ودفعهم إلى الالتحاق ببرامج التعبئة العسكرية.

ويشير مراد، وهو مالك عربة متجولة إلى أنه تمكن من استعادة عربته من بين أيدي عناصر حوثيين بعد مصادرتها مع عربات بائعين آخرين في سوق شعبية وسط المدينة، وأكد أن ذلك جاء بعد استجابته بدفع مبلغ مالي لمسلح يُشرف على تنفيذ الحملة الاستهدافية.

الحوثيون صادروا عربات باعة بزعم التهرب من دفع إتاوات (فيسبوك)

وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها الجماعة صغار الباعة بذمار، فقد سبق لها أن نفذت منذ مطلع العام الحالي ما يزيد على 6 حملات للبطش والتنكيل بالمئات منهم؛ بغية إرغامهم على دفع إتاوات.

وكان الانقلابيون الحوثيون أطلقوا قبل نحو شهر حملة استهدفت بالتعسف والابتزاز تجاراً وبائعين في سوق «المثلث» بمدينة ذمار، أسفر عنها جرف متاجر صغيرة ومصادرة عربات وإتلاف بضائع.

وسبق للباعة الجائلين أن طالبوا مرات عدة سلطات الانقلاب في ذمار بتوفير أسواق بديلة لهم، بدلاً من الحملات التي تُشنّ عند كل مناسبة طائفية بهدف جمع أكبر قدر من المال.