علماء يحذرون: التغير المناخي قد يزيد صواعق البرق القاتلة

صواعق البرق تتسبب في مقتل نحو 24 ألف شخص سنويا (أرشيفية-رويترز)
صواعق البرق تتسبب في مقتل نحو 24 ألف شخص سنويا (أرشيفية-رويترز)
TT

علماء يحذرون: التغير المناخي قد يزيد صواعق البرق القاتلة

صواعق البرق تتسبب في مقتل نحو 24 ألف شخص سنويا (أرشيفية-رويترز)
صواعق البرق تتسبب في مقتل نحو 24 ألف شخص سنويا (أرشيفية-رويترز)

صواعق البرق القاتلة أمر نادر الحدوث إلى حد كبير، ولكن دراسة حديثة ذكرت أن تغير المناخ قد يؤدي إلى غير ذلك، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وفي الوقت الذي تعقد فيه القمة العالمية للمناخ في مدينة غلاسكو الأسكوتلندية، أعلن علماء من جنوب أفريقيا توصلهم إلى أداة يقولون إنها يمكن أن تساعد في إنقاذ الأرواح في ظل تزايد العواصف الرعدية المميتة، بحسب ما ذكره موقع «ستادي فايندز» الإلكتروني.
ويستطيع هذا الاختراع تحديد ما إذا كان إنسان أو حيوان سقط ضحية لصاعقة كهربائية، فقط من خلال تحليل «بصمة» البرق الموجودة في الهيكل العظمي.
ويقول الباحث الرئيسي في الدراسة، الدكتور نيكولاس باتشي، من جامعة «ويتووترسراند»: «عادة ما يتم التعرف على الوفاة الناتجة عن التعرض لصاعقة، من خلال العلامات التي تكون موجودة على الجلد، أو تلف الأعضاء الداخلية، وهي أنسجة لا تظل موجودة عندما يتحلل الجسم».
ويوضح الدكتور باتشي: «عملنا هو أول بحث يحدد العلامات الفريدة للأضرار الناجمة عن البرق في عمق الهيكل العظمي البشري، ويسمح لنا ذلك بالتعرف على البرق عندما يتبقى العظم الجاف فقط».
ويضيف: «قد يسمح لنا ذلك بتحديد نوع الوفاة العرضية وعدم الخلط بينها وبين حوادث القتل التي تتعرض لها حالات لا يكون سبب الوفاة فيها واضحا، كما يسمح لنا في نفس الوقت بتشكيل صورة أكثر اكتمالا للوفيات الحقيقية الناتجة عن صواعق البرق».
وتشير التقديرات إلى أن صواعق البرق تتسبب في مقتل نحو 24 ألف شخص سنويا. ومع ذلك، يقول الباحثون إن العدد قد يزيد بنحو 12 في المائة خلال العقود المقبلة.
وفي إطار تجارب، استخدم الفريق صواعق برق صناعية قاموا بتعريضها لقطع من العظام التي تبرع بها أشخاص توفوا بأسباب طبيعية.



«سوكسيه»... مشروع مسرحي مصري في حضرة نجيب الريحاني

أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)
أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)
TT

«سوكسيه»... مشروع مسرحي مصري في حضرة نجيب الريحاني

أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)
أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)

في حضرة نجيب الريحاني، وعلى خشبة مسرحه الشهير بالقاهرة، انطلق، الخميس، أول عروض المشروع المسرحي الجديد الذي أطلقه الفنان المصري أشرف عبد الباقي تحت اسم «سوكسيه»، بعرض «عريس البحر» لفرقة تضمّ شباباً من الجامعة الأميركية والألمانية، في العاصمة المصرية، إلى جانب بعض الهواة.

يستهدف المشروع دعم الفرق المستقلّة والمواهب الشابة من خلال إعادة تقديم عروضهم التي حقّقت نجاحاً في السابق، ليُشاهدها قطاع أكبر من الجمهور على مسرح نجيب الريحاني الذي يستأجره عبد الباقي منذ سنوات، وجدّده وقدّم عليه عروضاً.

«سوكسيه» مصطلح فرنسي يعبّر عن نجاح الممثل في العرض المسرحي؛ وهو مشروع جديد على غرار تجربة «مسرح مصر» التي أفرزت نجوماً.

يوضح عبد الباقي أبعاده لـ«الشرق الأوسط»: «أحرص على حضور معظم العروض المسرحية، وأشعر بما يشعر به الشباب حين ينجح عرضهم ويحوز إعجاب الجمهور، فيعود كل منهم إلى منزله متمنّياً أن يستعين به مخرج أو فنان كبير في عمل جديد، وقد خبرتُ ذلك في سنّهم».

مسرحية «عريس البحر» تفتتح عروض المشروع (صفحة أشرف عبد الباقي في «فيسبوك»)

ويضيف: «لذا قررتُ إعادة عرض مسرحياتهم، ودعوتُ كل مَن لديه عرض ناجح قدّمه في جامعة أو ضمن فرق هواة، لعرضه مجدّداً على مسرح نجيب الريحاني، فأتيح لكل منهم أسبوعاً، وأدعمه بالدعاية وعناصر الإضاءة والصوت، وبحضور جمهور ومخرجين وممثلين ومنتجين لمشاهدتهم؛ وقد تعمّدتُ أن يكون سعر التذكرة مناسباً لتغطية تكلفة الإضاءة والصوت فحسب، من دون أن أطلب أجراً لي».

ويلفت عبد الباقي إلى ضرورة أن يشاهد العرض قبل مشاركته في «سوكسيه»، وأن يكون متميّزاً نجح في جذب الجمهور: «وإنْ فاتتني مشاهدته يمكن أن أشاهده من خلال الفيديو. فاليوم، كل تقنيات التصوير متاحة لجميع العروض ولو عبر الهاتف الجوال، وقد شاهدتُ بعض العروض من خلال فيديوهات أرسلها أصحابها».

لكن، ما الذي يستفيده من المشروع؟ يجيب: «أستفيد أنّ مواهب جديدة ستصعد وتشقّ طريقها، وقد يستعين بهم منتجون أو مخرجون في أعمالهم، أو قد أستعين بها في أعمالي، مثلما حدث مع نجوم (مسرح مصر)؛ إذ شاهدتهم في عروض مماثلة وحين فكرتُ بإنشاء فرقة مسرحية، استعنتُ بهم وانطلقوا في مسيرتهم. كما أنّ المسرح الذي استأجرته وجدّدته منذ 4 سنوات، وقدّمتُ بعض عروضي عليه مثل (جريمة في المعادي) و(اللوكاندة)، شاغر حالياً، فارتأيتُ فتحه أمام المواهب».

ومنذ أعلن الفنان المصري عن مشروعه عبر حساباته في مواقع التواصل، تلقّى آلاف الطلبات: «أكثر من 6000 طلب ما بين أفراد وفرق مسرحية، بعضهم ظنَّ أنني أطلب ممثلين جدداً أو سأكوّن فرقة جديدة، فأطللتُ في فيديو لأوضح أنني لا أطلب ذلك، وشرحتُ أنّ (سوكسيه) ليس اختبارات أداء».

الفنان المصري أشرف عبد الباقي يهتمّ بالمواهب (فيسبوك)

وعن سرّ حماسته للمشروع، يقول: «أجد نفسي أمام مواهب حقيقية، فأسعى إلى مساعدتها. فكثيراً ما عملت مع فنانين كبار بأدوار صغيرة، وحين يكونون حيال مسلسل أو فيلم يطرحون اسمي أمام المخرج، ولكن ليست هذه الغاية جوهر المشروع، وإنما إيماني بالمواهب».

وحدّد أسبوعاً لكل عرض ليستمرّ بحسب الإقبال عليه، وقد يُعاد عرضه ثانية، مشيراً إلى تنوّع العروض: «من بينها التراجيدي والكوميدي وعروض عالمية واستعراضات وفرق تغنّي و(ستاند آب كوميدي)... المسرح كله سيشهد نشاطاً متنوّعاً».

وإذ يصف مسرحية «عريس البحر» التي يفتتح بها عروضه بأنها «تحفة فنية تجمع بين التراجيديا والكوميديا والتمثيل والاستعراضات»، يرى أنّ مواهب مصرية عدّة تبحث عن فرصة: «لدينا مواهب مشعَّة، في حين مسارح كثيرة قد أُغلقت خلال الفترات الماضية. مع بدء مشواري الفنّي، كانت ثمة 38 فرقة مسرحية تعمل وتتنافس، من بين أبطالها عادل إمام وسمير غانم ومحمد صبحي ومحمد نجم، وغيرهم، لكن المسرح يواجه تحدّيات وصعوبات كثيرة ليستمر، وهو الأساس الذي بدأنا منه ونجحنا فيه، وكذلك الأجيال التي سبقتنا».

ويختم: «أتمنّى أن ينجح (سوكسيه) ويصعد هؤلاء الشباب من خلاله، وبذلك سيكون مكسبي كبيراً، فنحن في حاجة إلى مخرجين وممثلين وموسيقيين وفنانين في مجالات عدة».