رئيس كولومبيا يفتتح مكتباً لبلاده في القدس الغربية

TT

رئيس كولومبيا يفتتح مكتباً لبلاده في القدس الغربية

وصل الرئيس الكولومبي، إيفان دوكي، الاثنين، إلى إسرائيل في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، يكون في صلبها افتتاح مكتب «للتجارة والابتكار» في القدس الغربية.
وقد استهل دوكي زيارته بالحضور إلى حائط البراق، ثم استقبله رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، في مكتبه في القدس الغربية، وعقد معه اجتماعاً ضيقاً ثم اجتماعاً موسعاً بحضور مسؤولين، ثم أقام له مأدبة غداء. وتكلم الرئيس دوكي، عن «التعاون الكبير والعميق القائم بين الدولتين في مجال الابتكار المناخي، وفي مجال التحديات الأمنية المشتركة، وبشكل خاص التهديد الإيراني». وشكر بنيت رئيس كولومبيا على إدراج حزب الله وحرس الثورة ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية المعمول بها في بلاده.
وقال بنيت للضيف إنه وجد فيه «صديقاً بمعنى صديق لإسرائيل»، وأضاف «على مدار السنين، تطورت العلاقات الإسرائيلية الكولومبية كثيراً، حيث تشكل زيارتكم إلى أورشليم، التي تهدف إلى افتتاح المركز الكولومبي الأول للابتكار، دليلاً على متانة العلاقات التي تربطنا في الفترة الحالية وأكثر من ذي قبل. فمن شأن التكنولوجيا والابتكار أن يصنعا أشياء خارقة ليس بالنسبة لدولتينا كلتيهما بل بالنسبة للعالم أجمع. ونحن نتشرف باختيارك لإسرائيل لتكون الدولة الأولى التي تفتتح كولومبيا مركز ابتكار فيها. ولكن الابتكار، لا يشكل سوى أحد أوجه العلاقات الثنائية المختلفة الموجودة بين دولتينا.
يذكر أن لدى إسرائيل وكولومبيا اتفاقية تجارة حرة، هي الأولى لكولومبيا مع دولة في الشرق الأوسط، إذ يسمح بدخول 97 في المائة من البضائع منها إلى السوق الإسرائيلية من دون رسوم جمركية.



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.