التفاؤل يعم الأسواق بدعم البنية التحتية الأميركية

مكاسب واسعة للذهب والعملات المشفرة

لوحات نشاط بورصة مدريد أمس (إ.ب.أ)
لوحات نشاط بورصة مدريد أمس (إ.ب.أ)
TT
20

التفاؤل يعم الأسواق بدعم البنية التحتية الأميركية

لوحات نشاط بورصة مدريد أمس (إ.ب.أ)
لوحات نشاط بورصة مدريد أمس (إ.ب.أ)

ارتفعت المؤشرات الرئيسية للأسهم في بورصة وول ستريت عند الفتح الاثنين وسجل المؤشر داو جونز الصناعي مستوى قياسياً مرتفعاً مع تلقي الشركات الصناعية الكبرى لدعم من إقرار مشروع قانون للبنية التحتية بقيمة تريليون دولار.
وصعد داو جونز 88.51 نقطة، أو 0.24 في المائة، إلى 36416.46 نقطة في حين زاد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي 3.95 نقطة، أو 0.08 في المائة، إلى 4701.48 نقطة. وارتفع المؤشر ناسداك المجمع 24.13 نقطة، أو 0.15 في المائة، إلى 15995.72 نقطة.
وفي المقابل، أغلقت الأسهم اليابانية منخفضة الاثنين مع تراجع أسهم قطاع الإنشاءات بسبب نتائج ضعيفة لبعض الشركات، في حين خسرت أسهم شركات الأدوية مكاسبها بعد أن أثبت عقار شركة فايزر لعلاج كوفيد - 19 فاعلية واعدة خلال تجارب.
وهبط المؤشر نيكي الياباني 0.35 في المائة إلى 29507.05 نقطة متراجعاً عن أعلى مستوياته خلال شهر المسجل يوم الخميس رغم إغلاق الأسهم الأميركية على ارتفاع يوم الجمعة. وأغلق المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً منخفضاً 0.30 في المائة إلى 2035.22 نقطة.
من جانبها، واصلت أسعار الذهب صعودها لتبلغ أعلى مستوياتها في شهرين الاثنين، إذ يسود شعور لدى المستثمرين بأن البنوك المركزية ستبقي أسعار الفائدة منخفضة في الوقت الحالي، فيما يتحول التركيز إلى بيانات تضخم هامة من المقرر صدورها في وقت لاحق من الأسبوع.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 1818.99 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0400 بتوقيت غرينتش بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ السابع من سبتمبر (أيلول) في وقت سابق من الجلسة. وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المائة إلى 1820.10 دولار.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 24.22 دولار للأوقية. وزاد البلاتين 0.1 في المائة إلى 1035.95 دولار، وتقدم البلاديوم 0.5 في المائة إلى 2044.89 دولار.
وبدورها، ارتفعت بتكوين إلى أعلى مستوياتها في أسبوعين ونصف الأسبوع، وصعدت إيثر إلى مستوى قياسي جديد، إذ تحقق العملات المشفرة مكاسب بدعم موجة من الزخم والتدفقات والأنباء الإيجابية ومخاوف التضخم.
وكانت بتكوين مرتفعة بنحو ثلاثة في المائة في أحدث تعاملات إلى 65121 دولارا، وسجلت إيثر، المرتبطة بشبكة إيثيريوم، مستوى غير مسبوق عند 4711 دولارا. ومنذ بداية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ربحت إيثر 57 في المائة وتقدمت بتكوين بحوالي 50 في المائة مع تفاؤل المستثمرين بإطلاق صندوق أميركي لبتكوين قائم على العقود الآجلة الشهر الماضي، ويقبلون على هذه الفئة من الأصول التي تعتبر في بعض الأحيان تحوطا ضد التضخم.



ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».