ليندركينغ في عدن دعماً للحكومة وغروندبرغ يعاين جرائم الحوثيين بتعز

عبد الملك يدعو إلى آليات ضغط دولية لوقف تصعيد الميليشيات

المبعوث الاممي إلى اليمن هانس غروندبرغ يلتقي في تعز أمس أعضاء المجلس المحلي للمدينة (أ.ف.ب)
المبعوث الاممي إلى اليمن هانس غروندبرغ يلتقي في تعز أمس أعضاء المجلس المحلي للمدينة (أ.ف.ب)
TT

ليندركينغ في عدن دعماً للحكومة وغروندبرغ يعاين جرائم الحوثيين بتعز

المبعوث الاممي إلى اليمن هانس غروندبرغ يلتقي في تعز أمس أعضاء المجلس المحلي للمدينة (أ.ف.ب)
المبعوث الاممي إلى اليمن هانس غروندبرغ يلتقي في تعز أمس أعضاء المجلس المحلي للمدينة (أ.ف.ب)

على خطى المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، وصل المبعوث الأميركي تيم ليندركينغ، أمس (الاثنين)، إلى العاصمة المؤقتة عدن دعماً للحكومة الشرعية، وذلك غداة مغادرة الأول لها وتوجهه إلى مدينة تعز لمعاينة آثار الجرائم الحوثية والحصار على المدينة، وذلك في أول زيارة لمسؤول أممي رفيع منذ نحو ست سنوات.
وفي الوقت الذي تتضاءل فيه آمال الشارع اليمني أمام استمرار التصعيد العسكري الحوثي دعا رئيس الحكومة معين عبد الملك خلال لقائه ليندركينغ إلى وضع آليات من شأنها أن ترغم الجماعة الموالية لإيران على الرضوخ لمساعي السلام الرامية إلى وقف الحرب واستئناف المسار الانتقالي في البلاد.
وذكرت المصادر الرسمية أن رئيس الوزراء اليمني استقبل المبعوث الأميركي ومعه القائمة بأعمال السفير في اليمن كاثي ويستلي، حيث استعرض اللقاء «الموقف الدولي للتعامل مع تصعيد ميليشيا الحوثي وهجماتها المستمرة على المدنيين والنازحين في مأرب وغيرها، وضرورة وجود عقوبات لردع السلوك الحوثي وداعمي الميليشيات في طهران».
ونقلت المصادر أنه تم خلال اللقاء «التأكيد على ضرورة الوقف الفوري للهجمات الحوثية على مأرب، والجرائم ضد المدنيين والنازحين، واستهداف الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، وأهمية الانتقال إلى آليات ضغط دولية أكثر فاعلية، بما في ذلك مواجهة التدخل الإيراني في اليمن ومشروعها المهدد لأمن واستقرار المنطقة والملاحة الدولية».
وأفادت وكالة «سبأ» بأن اللقاء «تناول الوضع الإنساني والاقتصادي الراهن في اليمن، وخطط إسناد جهود الحكومة لتخفيف معاناة الشعب اليمني المعيشية ووقف تراجع أسعار صرف العملة الوطنية وكبح جماح التضخم، والعمل على حشد الدعم الاقتصادي العاجل لمساعدة الحكومة، وكذلك الاستفادة من الأموال المجمدة وحقوق السحب الخاصة، لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، ودعم تنفيذ الإصلاحات المالية والنقدية».
إلى ذلك ناقش اللقاء «وضع خزان صافر النفطي واستمرار التعنت الحوثي في رفض وصول فريق أممي إلى الناقلة لصيانتها وتفريغها، والسيناريوهات الممكن العمل عليها لتفادي الكارثة البيئية المحتملة بمختلف الوسائل، وبتعاون أممي ودولي».
ودعا رئيس الوزراء اليمني - وفق المصادر نفسها – إلى «وضع آليات ترغم ميليشيا الحوثي وإيران على الانصياع للدعوات الدولية لإيقاف التصعيد العسكري واستمرار الاستهداف المتكرر للمدنيين والنازحين»، وتطرق إلى الأوضاع الإنسانية في مأرب مع استمرار الهجمات الحوثية على المدنيين والنازحين بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ومختلف الأسلحة. وقال: «هذا الهجوم والتصعيد المتواصل يعكس حجم الدعم الإيراني الكبير لميليشيا الحوثي، في خرق وتحدٍّ فاضح للقرارات الدولية والأممية».
وأكد رئيس الحكومة اليمنية أن الميليشيات الحوثية ومن ورائها إيران «تمضي في تعنتها ورفضها لكل النداءات الدولية والأممية لوقف الهجمات على المدنيين والنازحين في مأرب، وتهديد أمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم، وأن السبيل إلى السلام لن يأتي دون أن تتغير معادلات القوة وطريقة تعاطي القوى الدولية والإقليمية مع هذا التعنت».
وتابع عبد الملك بالقول: «هذا التعنت يضع الحكومة والقوى السياسية والمجتمعية وحلفاء اليمن أمام مسؤوليتهم للانتصار في المعركة الوجودية والمصيرية لليمن والمنطقة».
ونسبت المصادر الرسمية اليمنية إلى المبعوث الأميركي تأكيده أن زيارته إلى عدن «تعبير عن دعم الحكومة ومساندة جهودها وشجاعتها في الوقوف بوجه التحديات رغم الأوضاع الصعبة»، وأنه «أكد دعم الولايات المتحدة الكامل للحكومة وجهودها لتخفيف حدة الأوضاع الاقتصادية وحرصها على حشد الدعم الدولي لمساندتها».
وبحسب ما أوردته وكالة «سبأ» جدد ليندركينغ رفض بلاده «لاستمرار التصعيد الحوثي في مأرب والهجمات على المدنيين والنازحين». وشدد على «أهمية انصياع الجماعة للمطالبات الدولية بالوقف الفوري لهذا الهجوم»، لافتاً إلى الدور الإيراني السلبي في اليمن واستمرار طهران في دعمها للحوثيين.
وفيما تعد هذه أول زيارة للمبعوث الأميركي إلى عدن، التقى، في وقت سابق في العاصمة الرياض، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في سياق المساعي الأميركية المعززة لجهود المبعوث الأممي الرامية إلى وضع خطة للسلام ووقف الحرب.
وكان المبعوث الأممي غروندبرغ التقى في عدن - قبل مغادرتها إلى مدينة تعز - رئيس الحكومة معين عبد الملك لإطلاعه على نتائج جولته الإقليمية والدولية ولقاءاته المحلية الأخيرة، ضمن الجهود والتحركات المبذولة لاستئناف مسار العملية السياسية في اليمن.
وبحسب ما ذكرته وكالة «سبأ» استعرض اللقاء، «المسارات التي يعمل من خلالها المبعوث الأممي للتعامل مع الوضع الراهن، خاصة مع استمرار التصعيد العسكري لميليشيا الحوثي في مأرب، واستهدافها المتكرر للمدنيين والنازحين، ورفضها لكل الحلول والمبادرات، في تحدٍّ صريح للجهود الأممية والدولية والإرادة الشعبية».
وناقش اللقاء - بحسب الوكالة - «جهود الحكومة للتعامل مع التحديات القائمة في الجانب الاقتصادي، والدعم الأممي والدولي الواجب توفيره في الوقت الراهن، وبما يؤدي إلى وقف تراجع سعر صرف العملة الوطنية والسيطرة على تضخم الأسعار وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وتخفيف المعاناة عن المواطنين اليمنيين».


مقالات ذات صلة

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون خلال حشد في صنعاء دعا إليه زعيمهم (إ.ب.أ)

الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات

أفاد معتقلون يمنيون أُفْرج عنهم أخيراً بأن الحوثيين حوَّلوا عدداً من المنازل التي صادروها في صنعاء إلى معتقلات للمعارضين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي بوابة البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

تفاقم معاناة القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين

يواجه القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية شبح الإفلاس بعد تجريده من وظائفه، وتحولت البنوك إلى مزاولة أنشطة هامشية والاتكال على فروعها في مناطق الحكومة

وضاح الجليل (عدن)
الخليج جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (مجلس التعاون)

إدانة خليجية للاعتداء الغادر بمعسكر قوات التحالف في سيئون اليمنية

أدان جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء الغادر في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون بالجمهورية اليمنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الاقتصاد اليمني في مواجهة انهيارات كارثية وشيكة

طفل يمني يعاني من سوء التغذية وتتوقع وكالة أممية تفاقم الوضع الإنساني خلال الأشهر المقبلة (الأمم المتحدة)
طفل يمني يعاني من سوء التغذية وتتوقع وكالة أممية تفاقم الوضع الإنساني خلال الأشهر المقبلة (الأمم المتحدة)
TT

الاقتصاد اليمني في مواجهة انهيارات كارثية وشيكة

طفل يمني يعاني من سوء التغذية وتتوقع وكالة أممية تفاقم الوضع الإنساني خلال الأشهر المقبلة (الأمم المتحدة)
طفل يمني يعاني من سوء التغذية وتتوقع وكالة أممية تفاقم الوضع الإنساني خلال الأشهر المقبلة (الأمم المتحدة)

يتضاعف خطر انعدام الأمن الغذائي في اليمن بعد تفاقم الأزمة الاقتصادية، وانهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، بفعل الحرب الحوثية على الموارد الرئيسية للبلاد، وتوسيع دائرة الصراع إلى خارج الحدود، في حين تتزايد الدعوات إلى اللجوء للتنمية المستدامة، والبحث عن حلول من الداخل.

وبينما تتوالي التحذيرات من تعاظم احتياجات السكان إلى المساعدات الإنسانية خلال الأشهر المقبلة، تواجه الحكومة اليمنية تحديات صعبة في إدارة الأمن الغذائي، وتوفير الخدمات للسكان في مناطق سيطرتها، خصوصاً بعد تراجع المساعدات الإغاثية الدولية والأممية خلال الأشهر الماضية، ما زاد من التعقيدات التي تعاني منها بفعل توقف عدد من الموارد التي كانت تعتمد عليها في سد الكثير من الفجوات الغذائية والخدمية.

ورجحت شبكة الإنذار المبكر بالمجاعة حدوث ارتفاع في عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية في اليمن في ظل استمرار التدهور الاقتصادي في البلاد، حيث لا تزال العائلات تعاني من التأثيرات طويلة الأجل للصراع المطول، بما في ذلك الظروف الاقتصادية الكلية السيئة للغاية، بينما تستمر بيئة الأعمال في التآكل بسبب نقص العملة في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية، وانخفاض قيمة العملة والتضخم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.

وبحسب توقعات الأمن الغذائي خلال الستة أشهر المقبلة، فإنه وبفعل الظروف الاقتصادية السيئة، وانخفاض فرص كسب الدخل المحدودة، ستواجه ملايين العائلات، فجوات مستمرة في استهلاك الغذاء وحالة انعدام الأمن الغذائي الحاد واسعة النطاق على مستوى الأزمة (المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي) أو حالة الطوارئ (المرحلة الرابعة) في مناطق نفوذ الحكومة الشرعية.

انهيار العملة المحلية أسهم مع تراجع المساعدات الإغاثية في تراجع الأمن الغذائي باليمن (البنك الدولي)

يشدد الأكاديمي محمد قحطان، أستاذ الاقتصاد في جامعة تعز، على ضرورة وجود إرادة سياسية حازمة لمواجهة أسباب الانهيار الاقتصادي وتهاوي العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، منوهاً إلى أن عائدات صادرات النفط والغاز كانت تغطي 70 في المائة من الإنفاق العام في الموازنة العامة، وهو ما يؤكد أهميتها في تشغيل مؤسسات الدولة.

ويضيف قحطان في حديث خص به «الشرق الأوسط» أن وقف هذه الصادرات يضع الحكومة في حالة عجز عن الوفاء بالتزاماتها، بالتضافر مع أسباب أخرى منها الفساد والتسيب الوظيفي في أهم المؤسسات الحكومية، وعدم وصول إيرادات مؤسسات الدولة إلى البنك المركزي، والمضاربة بالعملات الأجنبية وتسريبها إلى الخارج، واستيراد مشتقات الوقود بدلاً من تكرير النفط داخلياً.

أدوات الإصلاح

طبقاً لخبراء اقتصاديين، تنذر الإخفاقات في إدارة الموارد السيادية ورفد خزينة الدولة بها، والفشل في إدارة أسعار صرف العملات الأجنبية، بآثار كارثية على سعر العملة المحلية، والتوجه إلى تمويل النفقات الحكومية من مصادر تضخمية مثل الإصدار النقدي.

توقف تصدير النفط يتسبب في عجز الحكومة اليمنية عن تلبية احتياجات السكان (البنك الدولي)

ويلفت الأكاديمي قحطان إلى أن استيراد مشتقات الوقود من الخارج لتغطية حاجة السوق اليمنية من دون مادة الأسفلت يكلف الدولة أكثر من 3.5 مليار دولار في السنة، بينما في حالة تكرير النفط المنتج محلياً سيتم توفير هذا المبلغ لدعم ميزان المدفوعات، وتوفير احتياجات البلاد من الأسفلت لتعبيد الطرقات عوض استيرادها، وأيضاً تحصيل إيرادات مقابل بيع الوقود داخلياً.

وسيتبع ذلك إمكانية إدارة البنك المركزي لتلك المبالغ لدعم العرض النقدي من العملات الأجنبية، ومواجهة الطلب بأريحية تامة دون ضغوط للطلب عليها، ولن يكون بحاجة إلى بيع دولارات لتغطية الرواتب، كما يحدث حالياً، وسيتمكن من سحب فائض السيولة النقدية، ما سيعيد للاقتصاد توازنه، وتتعافى العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية، وهو ما سيسهم في استعادة جزء من القدرة الشرائية المفقودة للسكان.

ودعا الحكومة إلى خفض نفقاتها الداخلية والخارجية ومواجهة الفساد في الأوعية الإيرادية لإحداث تحول سريع من حالة الركود التضخمي إلى حالة الانتعاش الاقتصادي، ومواجهة البيئة الطاردة للاستثمارات ورجال الأعمال اليمنيين، مع الأهمية القصوى لعودة كل منتسبي الدولة للاستقرار داخل البلاد، وأداء مهاهم من مواقعهم.

الحكومة اليمنية تطالب المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين لوقف حصار تصدير النفط (سبأ)

ويؤكد مصدر حكومي يمني لـ«الشرق الأوسط» أن الحكومة باتت تدرك الأخطاء التي تراكمت خلال السنوات الماضية، مثل تسرب الكثير من أموال المساعدات الدولية والودائع السعودية في البنك المركزي إلى قنوات لإنتاج حلول مؤقتة، بدلاً من استثمارها في مشاريع للتنمية المستدامة، إلا أن معالجة تلك الأخطاء لم تعد سهلة حالياً.

الحل بالتنمية المستدامة

وفقاً للمصدر الذي فضل التحفظ على بياناته، لعدم امتلاكه صلاحية الحديث لوسائل الإعلام، فإن النقاشات الحكومية الحالية تبحث في كيفية الحصول على مساعدات خارجية جديدة لتحقيق تنمية مستدامة، بالشراكة وتحت إشراف الجهات الممولة، لضمان نجاح تلك المشروعات.

إلا أنه اعترف بصعوبة حدوث ذلك، وهو ما يدفع الحكومة إلى المطالبة بإلحاح للضغط من أجل تمكينها من الموارد الرئيسية، ومنها تصدير النفط.

واعترف المصدر أيضاً بصعوبة موافقة المجتمع الدولي على الضغط على الجماعة الحوثية لوقف حصارها المفروض على تصدير النفط، نظراً لتعنتها وشروطها صعبة التنفيذ من جهة، وإمكانية تصعيدها العسكري لفرض تلك الشروط في وقت يتوقع فيه حدوث تقدم في مشاورات السلام، من جهة ثانية.

تحذيرات من مآلات قاتمة لتداعيات الصراع الذي افتعلته الجماعة الحوثية في المياه المحيطة باليمن على الاقتصاد (أ.ف.ب)

وقدمت الحكومة اليمنية، أواخر الشهر الماضي، رؤية شاملة إلى البنك الدولي لإعادة هيكلة المشروعات القائمة لتتوافق مع الاحتياجات الراهنة، مطالبةً في الوقت ذاته بزيادة المخصصات المالية المخصصة للبلاد في الدورة الجديدة.

وكان البنك الدولي توقع في تقرير له هذا الشهر، انكماش إجمالي الناتج المحلي بنسبة واحد في المائة هذا العام، بعد انخفاضه بنسبة 2 في المائة العام الماضي، بما يؤدي إلى المزيد من التدهور في نصيب الفرد من إجمالي الناتج الحقيقي.

ويعاني أكثر من 60 في المائة من السكان من ضعف قدرتهم على الحصول على الغذاء الكافي، وفقاً للبنك الدولي، بسبب استمرار الحصار الذي فرضته الجماعة الحوثية على صادرات النفط، ما أدى إلى انخفاض الإيرادات المالية للحكومة بنسبة 42 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي، وترتب على ذلك عجزها عن تقديم الخدمات الأساسية للسكان.

وأبدى البنك قلقه من مآلات قاتمة لتداعيات الصراع الذي افتعلته الجماعة الحوثية في المياه المحيطة باليمن على الاقتصاد، وتفاقم الأزمات الاجتماعية والإنسانية.