منفذ «مذبحة كرايستشيرش» يدعي أنه «أُكره» على الإقرار بالذنب

برنتون تارانت منفذ مذبحة كرايستشيرش (أ.ف.ب)
برنتون تارانت منفذ مذبحة كرايستشيرش (أ.ف.ب)
TT

منفذ «مذبحة كرايستشيرش» يدعي أنه «أُكره» على الإقرار بالذنب

برنتون تارانت منفذ مذبحة كرايستشيرش (أ.ف.ب)
برنتون تارانت منفذ مذبحة كرايستشيرش (أ.ف.ب)

قدم منفذ مذبحة مسجدي كرايستشيرش بنيوزيلندا، والتي وقعت في عام 2019، شكاوى يزعم فيها أن إقراره بالذنب قد تم الحصول عليه بالإكراه، وأن معاملته في الحجز كانت «مهينة وغير إنسانية».
وكان الأسترالي برنتون تارانت قد أقر بالذنب في 51 تهمة بالقتل و40 تهمة بالشروع في القتل وتهمة ارتكاب عمل إرهابي فيما يخص المذبحة التي شهدتها مدينة كرايستشيرش في مارس (آذار) 2019 إثر قيام تارانت بإطلاق النار على المصلين في مسجدين بالمدينة وبث الهجوم مباشرة على «فيسبوك».
وأصدرت المحكمة العليا في كرايستشيرش، في أغسطس (آب) 2020، حكماً بالسجن مدى الحياة على تارانت، دون إمكان الإفراج عنه طيلة حياته.
إلا أن منفذ المذبحة ادعى عبر مذكرة قدمها محاميه توني إليس، أن إقراره بالذنب قد تم الحصول عليه بالإكراه بسبب «المعاملة اللاإنسانية والمهينة التي تعرض لها أثناء انتظار المحاكمة».
وقال إليس: «لقد أرسل لي تارانت نحو 15 صفحة من السرد عن كيفية معاملته في السجن. لقد أخبرني بأنه بسبب الطريقة التي عومل بها أثناء انتظار المحاكمة وبعد ذلك، شعر بأن أبسط طريقة للخروج هي الاعتراف بالذنب».
وأضاف «تارانت يعني بهذا أنه تعرض لمعاملة لا إنسانية أو مهينة أثناء الحبس الاحتياطي، ما حال دون محاكمته محاكمة عادلة».
وقال إليس لوسائل إعلام محلية إن تارانت قد يطعن قريباً في إدانته.
وعقب الحادث، وعدت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن بألا تلفظ أبداً اسم المهاجم.
وقالت أرديرن إن منفذ المجزرة «سعى من عمله الإرهابي إلى الحصول على أشياء كثيرة، أحدها الشهرة، ولهذا السبب لن تسمعوني أبداً أذكر اسمه».
وأضافت «إنه إرهابي. إنه مجرم. إنه متطرف. لكنه، عندما أتكلم عنه، سيكون بلا اسم!».
وقال إليس إن رفض المحققين استخدام اسم تارانت كان انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان حيث جعله يشعر بأنه «ليس بشراً»، ولم يوفر له الحماية المتساوية والمعاملة المتساوية أمام القانون، واصفاً هذا التصرف بأنه «مسيء للغاية وغير قانوني».


مقالات ذات صلة

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

المشرق العربي جانب من لقاء وزير الدفاع التركي الأحد مع ممثلي وسائل الإعلام (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

أُلقي القبض على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا، عام 2013

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا الملا عثمان جوهري في جولة بين التلال بولاية نورستان قال: «لم تكن هنا طالبان هنا عندما بدأت الحرب» (نيويورك تايمز)

الملا عثمان جوهري يستذكر العمليات ضد الأميركيين

قاد الملا عثمان جوهري واحدة من أعنف الهجمات على القوات الأميركية في أفغانستان، وهي معركة «ونت» التي باتت رمزاً للحرب ذاتها.

عزام أحمد (إسلام آباد - كابل)
أوروبا استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: دراسة تكشف استمرار ارتباط كراهية اليهود باليمين المتطرف بشكل وثيق

انتهت نتائج دراسة في ألمانيا إلى أن كراهية اليهود لا تزال مرتبطة بشكل وثيق باليمين المتطرف.

«الشرق الأوسط» (بوتسدام )

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.