حشود كبيرة تودع المغنية البرازيلية الملقبة «بملكة المعاناة»

حشود كبيرة تودع المغنية البرازيلية الملقبة «بملكة المعاناة»
TT

حشود كبيرة تودع المغنية البرازيلية الملقبة «بملكة المعاناة»

حشود كبيرة تودع المغنية البرازيلية الملقبة «بملكة المعاناة»

توافدت حشود ضخمة إلى مسقط رأس ماريليا ميندونسا غداة مقتل هذه المغنية التي تعد من الأكثر شعبية في البرازيل في حادث تحطم طائرة عن عمر 26 عاماً.
وكانت المغنية البرازيلية قد قضت إثر تحطم طائرة أجرة صغيرة في ولاية مينا جيرايس الواقعة في جنوب شرقي البلاد، وهي نجمة نوع موسيقي يُعرف باسم «سيرتانيجو» قريب من موسيقى الكانتري ومحبب جداً في البرازيل.
ونقل جثمان الراحلة السبت إلى مسقطها غويانيا، عاصمة ولاية غوياس (وسط البرازيل)، حيث توافد المعجبون بها بأعداد كبيرة للمشاركة في أمسية وداعية كبيرة لها في أحد ملاعب المدينة. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن هؤلاء اصطفوا في طوابير منذ الفجر للتمكن من دخول الملعب الذي يتسع لنحو 15 ألف متفرج، قبل ساعات من تشييعها. وتوقع حاكم ولاية غوياس رونالدو كايادو أن يصل العدد الإجمالي إلى 100 ألف شخص.
وقال الطالب دافي دييميس ليناريس الذي اجتاز مسافة 130 كيلومتراً ليشارك في تكريم المغنية الشابة لمحطة «جي 1» الإخبارية: «جئنا لوداع ماريليا ميندونسا ولشكرها على تمضية هذه السنوات، وهي تغني لنا وتجعل قلوبنا تطير».
وتحظى ماريليا ميندونسا بشعبية كبيرة في البرازيل، ولها 39 مليون متابع على «إنستغرام» و22 مليون مشترك على قناتها في «يوتيوب». ولقِبت المغنية الشابة بـ«ملكة المعاناة»، إذ اشتهرت بأغنياتها ذات النصوص الشعرية عن الحب وأحزانه وكذلك عن تحرير المرأة. وأبدت شخصيات برازيلية عدة حزنها لوفاة المغنية التي بدأت مسيرتها سنة 2014، وكانت من أوائل النساء اللاتي حققن نجاحاً في موسيقى «سيرتانيجو» التي يهيمن عليها تقليدياً المغنون الذكور. وكتب نجم كرة القدم البرازيلي نيمار عبر «تويتر»: «أرفض أن أصدق ذلك، أرفض». كذلك كتب الموسيقي كايتانو فيلوزو: «أنا أبكي وأظن أنني لا أستطيع تصديق ذلك». وأشاد الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو بالمغنية، واصفاً إياها بأنها «إحدى أهم الفنانات في جيلها». وقبيل الحادثة، نشرت المغنية عبر الشبكات الاجتماعية تسجيلاً مصوراً يظهرها تصعد إلى الطائرة ثم تتناول الطعام في داخلها، معلنة عن «نهاية أسبوع مليئة بالحفلات». وأودت الحادثة أيضاً بحياة منتج المغنية وعمّها والطيّارين اللذين كانا يقودان الطائرة. ورجحت السلطات أن يكون تحطم الطائرة ناجماً عن اصطدامها بعمود كهرباء قرب مطار كاراتينغا.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.