دراستان: خلايا «كورونا» قد تتسلل إلى الدماغ عبر الأنف

طبيب يعالج مصاباً بكورونا داخل وحدة العناية المركزة في مستشفى بالهند (أ.ف.ب)
طبيب يعالج مصاباً بكورونا داخل وحدة العناية المركزة في مستشفى بالهند (أ.ف.ب)
TT

دراستان: خلايا «كورونا» قد تتسلل إلى الدماغ عبر الأنف

طبيب يعالج مصاباً بكورونا داخل وحدة العناية المركزة في مستشفى بالهند (أ.ف.ب)
طبيب يعالج مصاباً بكورونا داخل وحدة العناية المركزة في مستشفى بالهند (أ.ف.ب)

قالت دراستان علميتان جديدتان إن خلايا فيروس كورونا قد تتسلل إلى دماغ الشخص عبر أنفه، الأمر الذي يتسبب في بعض الأعراض المعرفية المرتبطة بـ«كورونا طويل الأجل».
ووفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أجريت الدراسة الأولى بواسطة باحثين من معهد روتمان للأبحاث في تورنتو، فيما أجريت الثانية من قبل باحثين في المركز القومي لأبحاث الرئيسيات بكاليفورنيا.
ويعتقد كلا الفريقين أن كورونا يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على الدماغ، ما يتسبب في مجموعة متنوعة من المشكلات الإدراكية التي قد تستمر لأشهر بعد الإصابة بكورونا، مثل ضباب الدماغ ومشاكل استدعاء الذاكرة.
ويحتوي دماغ الإنسان على حاجز دموي طبيعي يحميه من الفيروسات والأجسام الغريبة الأخرى.
وقد وجدت الدراستان أن كورونا قد يكون قادراً على شق طريقه داخل هذا الحاجز من خلال الأنف.
وأجرى فريق المركز القومي لأبحاث الرئيسيات بكاليفورنيا دراستهم على مجموعة من القرود التي أصيبت بكورونا، حيث أظهرت الأدلة وصول الفيروس إلى الخلايا العصبية في أدمغتهم.
وأشار الباحثون إلى أن القرود الأكبر سناً أو تلك المصابة بداء السكري كانت أكثر عرضة للإصابة بعدوى الخلايا العصبية في الدماغ.
أما الباحثون التابعون لمعهد روتمان للأبحاث، فقد رصدوا اختلافات ملحوظة في الموجات الدماغية الخاصة بمرضى كورونا لمدة تصل إلى سبعة أشهر بعد الإصابة.
وفي المتوسط، لم تكن أدمغة أولئك المرضى تعمل بالكفاءة نفسها التي كانت تعمل بها أدمغة الأشخاص غير المصابين بالفيروس.
وقالت الدكتورة أليسون سيكولر، التي قادت هذه الدراسة الأخيرة، إن «النتائج تظهر بوضوح أن كورونا يؤثر على الدماغ من بعض النواحي، وقد يكون ذلك هو السبب وراء (ضباب الدماغ)، الذي يعاني منه بعض مرضى كورونا بعد تعافيهم من الفيروس لعدة أشهر».
ويحاول الباحثون في مختلف أنحاء العالم إجراء دراسات مفصلة للبحث في خطورة «كورونا طويل الأمد» وأعراضه ومدى إمكانية استمراره، وسط قيام بعض الدول بفتح عدد مزداد من العيادات المتخصصة للتعامل مع المرضى الذين يعانون من تأثيرات مستمرة للفيروس.
وأبلغ معظم مرضى «كورونا طويل الأمد» من البالغين عن أعراض تشمل التعب وضيق التنفس وألم الصدر والاضطرابات المعرفية، بما في ذلك «ضباب الدماغ» وآلام المفاصل.
وتم الإبلاغ أيضاً عن خلل وظيفي في بعض الأعضاء مثل القلب والرئتين والدماغ بشكل أساسي، حتى بين أولئك الذين لم تظهر عليهم أعراض ملحوظة بعد انتقال الفيروس إليهم مباشرة.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
TT

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)

أصبحت سيدة تبلغ 61 عاماً أكبر امرأة تلد طفلاً في مقدونيا الشمالية، وفق ما أعلنت السلطات الصحية في الدولة الواقعة في منطقة البلقان، الثلاثاء.

ولجأت الأم الجديدة -التي لم يُكشف عن هويتها- إلى التخصيب المخبري، وفق مديرة العيادة الجامعية لأمراض النساء والتوليد في سكوبيي إيرينا، ألكسيسكا بابستييف.

وأضافت ألكسيسكا بابستييف أن المرأة الستينية خضعت سابقاً لعشر محاولات تلقيح اصطناعي، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ولا تفرض مقدونيا الشمالية أي حد عمري على النساء اللائي يسعين إلى التخصيب في المختبر.

وخرجت الأم والمولود الجديد من المستشفى الثلاثاء، ويبلغ الأب 65 عاماً، حسب السلطات.

وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن معدل الخصوبة في مقدونيا الشمالية بلغ 1.48 طفل لكل امرأة في عام 2023.

ومنذ استقلالها في عام 1991، واجهت البلاد هجرة جماعية على خلفية ركود الاقتصاد.

ويبلغ عدد السكان حالياً 1.8 مليون نسمة، أي بانخفاض 10 في المائة تقريباً في أقل من 20 عاماً، وفق بيانات التعداد السكاني الأخير عام 2021.