البرازيل تجمع 8.4 مليار دولار رسوم شبكة الجيل الخامس

البرازيل تجمع 8.4 مليار دولار رسوم شبكة الجيل الخامس
TT

البرازيل تجمع 8.4 مليار دولار رسوم شبكة الجيل الخامس

البرازيل تجمع 8.4 مليار دولار رسوم شبكة الجيل الخامس

أعلنت البرازيل أنها جمعت 8.4 مليارات دولار (7.3 مليارات يورو) من الاستثمارات ورسوم التراخيص في مزايدة دولية لبناء وتشغيل واحدة من أكبر شبكات الجيل الخامس في العالم، في نتيجة قال وزير الاتصالات فابيو فاريا إنها «فاقت كل التوقعات».
ورغم أن استدراج العروض العالمي الذي استمر يومين، هو الأكبر في تاريخ الاتصالات في البرازيل، إلا أنه أقل بقليل من 9 مليارات دولار كانت الحكومة تأمل جمعها، لكن الوزير البرازيلي بدا مع ذلك مسرورا بالنتيجة. وقال في مؤتمر صحافي إن العروض الفائزة قدمتها شركات لم يسبق لها أن عملت في البرازيل وأخرى مزودة لخدمات الهاتف النقال في البلاد.
ومن بين هذه الشركات «تي آي إم»، الفرع البرازيلي لشركة اتصالات إيطاليا (تلكوم ايتاليا)، و«تيليفونيكا برازيل» فرع المجموعة الإسبانية «تيليفونيكا»، و«كلارو» المملوكة من «أميركا موفيل» التابعة لقطب الاتصالات المكسيكي كارلوس سليم.
وفازت أيضاً عروض قدمتها 6 شركات لم يسبق لها العمل في السوق البرازيلية وستصبح بالتالي مزودة لخدمات الهاتف المحمول، ما سيعزز المنافسة ويفيد المستهلكين.
والبرازيل واحدة من أوائل الدول في أميركا اللاتينية تطلق طلب عروض لنشر تقنية الجيل الخامس. وجذبت المزايدة في الإجمال عروضاً من 15 شركة تنافست للحصول على تراخيص لبناء وتشغيل شبكة الجيل الخامس لمدة عشرين سنة. وسيتوزع المبلغ الإجمالي المتأتي من العروض الفائزة على رسوم تراخيص ستجبيها الحكومة مباشرة، وعلى استثمارات ستقوم بها الشركات الفائزة.
وتأمل البرازيل، أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية، في الاستفادة من تقنية الجيل الخامس لتسريع تطوير قطاعي الصناعة والأعمال الزراعية في البلاد، إلى جانب تأمين الإنترنت الفائق السرعة للهواتف المحمولة في بلد يبلغ عدد سكانه 213 مليون نسمة.
وقال وزير الاتصالات في تغريدة على تويتر إن «البرازيل بأكملها ستكون متصلة ولن يحرم أي برازيلي من الإنترنت».
وكان الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو صرح عند بدء فض العروض الخميس «زرت مجتمعات للسكان الأصليين. ما الذي طلبوه؟ الإنترنت!». وأضاف أن «الأمر لا يقتصر على السكان الأصليين بل ستتمكن أكثر من عشرة آلاف منطقة محلية من الحصول على الإنترنت لتعزيز اندماج هؤلاء الأشخاص مع كل البرازيل والعالم بأسره».
وبموازاة هذه المزايدة، نظمت البرازيل مزايدة أخرى على بناء شبكة منفصلة لتقنية الجيل الخامس ستخصص للاتصالات الحكومية.
واستبعدت من المزايدة على الشبكة الحكومية جميع المعدات المصنعة من شركة الاتصالات الصينية العملاقة «هواوي» التي تتهمها واشنطن بالتجسس لصالح بكين.
وكان مقرراً طرح المزايدة في النصف الأول من 2021 لكن تم تأجيلها بسبب وضع شركة هواوي التي تدور حولها حرب تجارية وتكنولوجية بين الصين والولايات المتحدة وجدت البرازيل نفسها عالقة فيها.
وأدرجت الولايات المتحدة هواوي على لائحتها السوداء في 2019 لمنعها من الحصول على تكنولوجيا أميركية، وهي تتهم المجموعة الصينية بالتجسس لحساب بكين وتحث حلفاءها الغربيين على عدم استخدام خدماتها.
وهذه ثاني أضخم مزايدة تجري في تاريخ البرازيل بعد تلك التي جرت في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 على حقوق استثمار نفطية وحققت للبلاد 70 مليار ريال.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».